الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اقتصر الاحتفال على بعض الورود الحمراء والدباديب

الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد

مظاهر الاحتفال بعيد الحب
دمشق- العرب اليوم

يطل عيد الحب هذا العام خجولا في شوارع دمشق، فلولا عروض بعض المحلات وإعلانات بعض المطاعم الصغيرة عن سهرات عيد الحب لا يمكن التكهن أبدا باقتراب العيد.
وهذا ليس مستغربا فالأزمات المتلاحقة والمتزامنة التي يعيشها الشارع الدمشقي من أزمة كهرباء تجاوزت حد المعقول وأزمة الغاز والمازوت الغائب عن معظم البيوت الدمشقية إضافة إلى الغلاء الفاحش جعل الحب ضيفا غير مرحب فيه .

"عن أي عيد وأي حب تتحدثون"، قال عامر (موظف) أصبح همنا اليومي تأمين لقمة العيش واللهث وراء الغاز والمازوت فلم نعد نشعر لا بحب ولا بغيره .

أما راما طالبة جامعية فأشارت إلى أن الهم اليومي غطى على أي مشاعر كما أن هذا العام يعتبر الأقسى لدى سكان دمشق، وأضافت مازحة "أين هم الشباب كي نحبهم ويحبوننا؟".
وواقع الحال يقول إن فئة الشباب بالفعل أصبحت شبه غائبة فمعظم الشباب أصبحوا في أوروبا أو في الخدمة العسكرية أو طلاب جامعات ينتظرون مصدقة التخرج للسفر خارج البلاد .
واقتصرت مظاهر عيد الحب على بعض الورود الحمراء والدباديب والورود البلاستيكية التي يشتريها المراهقون والتي ألقى الغلاء أيضا بظلاله عليها فقد وصل سعر الدبدوب إلى 10 آلاف ليرة سورية والوردة البلاستيكية إلى 3 آلاف وهذه مبالغ تعتبر مرتفعة جدا مقارنة بالسنوات الماضية.

واصطبغت محلات الملابس النسائية باللون الأحمر بموديلات جديدة ومغرية للنساء اللاتي يردن إنعاش علاقتهن الزوجية في ظل هذه الظروف الخانقة.
ووضعت محلات الشوكولا والورود عروضا خاصة بمناسبة العيد كي تستطيع جذب الزبائن علها ترفع أرباحها في هذا اليوم .

ولكن الصدى الأكبر لهذا العيد نجده في الواقع الافتراضي فقد انتشرت إعلانات بيع الملابس والهدايا من ألعاب وتحف فاستغل أصحاب هذه المجموعات هذه المناسبة لبيع منتجاتهم وتسويقها .
تقول ريم، آدمن مجموعة "بيع واشتري على راحتك"، "يمثل عيد الحب لنا فرصة في تسويق منتجاتنا ولكن هذا العام يمكن أن نقول إن السوق ميتة فليس هناك صدى لهذا العيد إلا بين فئات قليلة جدا على الأغلب هم من المراهقات" .
وبيقى الحب يتيما في شوارع مدينة الياسمين منتظرا انفراجا لهذه الأزمة الخانقة عله يعود إليها ويحيي قلوب ساكنيها من جديد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد



GMT 22:30 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:07 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عبد الله الخيبري يعود للنصر أمام الوصل

GMT 17:41 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حاتم خيمي يؤكّد أنه توقع البداية الصعبة لفريقه

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة الفنانة إيمي سمير غانم تكشف حقيقة حملها

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

سباق الأبطال يحتفل بعقده الثالث عبر نسخة تاريخية في الرياض

GMT 06:31 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مكلارين تطرح مجموعة سيارات كهربائية مميزة للأطفال

GMT 04:59 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

ظهور امرأة أوروبية بوجه سبع قبائل أفريقية

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

منتجع "بلو واترز" أكثر الأماكن رومانسية في العالم

GMT 01:24 2014 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

القحطاني يؤكد أن الأمن أساس الإنجازات في السعودية

GMT 10:14 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

مصري عاجز جنسيًا يطلب من زوجته معاشرة أخيه

GMT 17:52 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

نزار الفارس يتوعد رانيا يوسف بعد مقاضاته
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq