قطر تقطر غدراً وتخاذلاً

قطر تقطر غدراً وتخاذلاً

قطر تقطر غدراً وتخاذلاً

 العراق اليوم -

قطر تقطر غدراً وتخاذلاً

بقلم : منى بوسمرة

 هذه هي قطر التي لا تترك مناسبة إلا وتثبت غدرها، هذا الغدر الذي لا يتوقف عبر طعن دول الجوار في ظهرها، دون أن تأبه لأبعاد مواقفها المتخاذلة خليجياً وعربياً، وفي تجاهل تام لنتائج هذه السياسات على المدى القريب والبعيد.

المملكة العربية السعودية التي من حقها أن تحمي أمنها واستقرارها وتصون سيادتها، ولا تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية، تجد دعماً في موقفها هذا من الإمارات ومن دول عربية وأجنبية، إضافة إلى المنظمات الإقليمية والعالمية التي من بينها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عبّر عن موقفه الداعم للرياض إثر القرارات السعودية، بشأن العلاقات مع كندا، وهذا أمر طبيعي جداً، فالمملكة لا تتدخل في شؤون أحد، وبالتالي ليس من حق أحد التدخل في شؤونها.

موقف مجلس التعاون الخليجي، الذي جاء على لسان الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني، كان قوياً ومنحازاً إلى مصالح دول المجلس وخصوصيتها، وإلى السعودية على كل المستويات، وهذا الموقف لم يجد من يخرج عليه سوى دولة قطر، التي عبّرت عن موقف أقل ما يقال فيه إنه موقف غير مسؤول ويتسم بالخفة والتخاذل، حين يؤكد نظام الدوحة أهمية علاقاتها مع كندا، وكأنها دولة ذات شأن وثقل لتتحدث عن الشؤون الدولية، إضافة إلى التناقض والخرق السياسي والدبلوماسي، حين يقر حكام قطر علناً، في بياناتهم، بحق الدول بالتدخل في شؤون الآخرين، تحت عنوان ملف حقوق الإنسان، متعامين هم عما يجري على صعيد حقوق الإنسان لمواطني قطر والمقيمين عندها، وهذا بحد ذاته ملف كبير.

هذه السياسات ليست جديدة على تنظيم الحمدين وذيوله، وكل ما تحاول الدوحة فعله هو تحدي العقل والمنطق، ومعاكسة سياسات دول المنطقة، ظناً منها أنها بذلك تثير ردود فعل إيجابية تجاهها، عبر مواقفها التي تحاول تجميل سمعتها من خلالها، بشكل يتسم بالنفاق فوق أنها تريد تقديم نفسها للعالم باعتبارها دولة ذات رؤية مختلفة، فيما هي في الواقع مجرد مشروع مغامر يهدد أمن الدول الخليجية والعربية، وليس أدل على ذلك من ملف الإرهاب المنغمسة فيه بكل أسراره ومصائبه.

إننا في الإمارات سنبقى إلى جانب الشقيقة الكبرى، السعودية، في كل الظروف والأحوال، ولا يمكن أن تؤثر المواقف الصغيرة التي تعكس أخلاقيات حكام الدوحة، في دولة بوزن الرياض السياسي والدبلوماسي، خاصة أنه لا مقارنة أساساً بين الثقل السعودي في العالم، وما تمثله الدوحة من نموذج بائس يعتاش على نشر الصراعات والأزمات.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تقطر غدراً وتخاذلاً قطر تقطر غدراً وتخاذلاً



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 19:36 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور ماهر عبدالوهاب لـ"العرب اليوم":

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 16:59 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 08:21 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أمل كلوني تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:51 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

تعرفي على طرق صحية وفعّالة لتطويل الشعر

GMT 22:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حامد إسماعيل ينتظم في تدريبات السد القطري

GMT 16:39 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أفلام جديدة اختار صناعها أسماء غريبة للفت الانتباه

GMT 02:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

إيمان سلامة ترفض تجسيد شخصية سعاد حسني في أي عمل درامي

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 13:44 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

انتهاء عقد اللاعب عوض خريص مع نادي الاتحاد

GMT 11:11 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

العلماء يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq