ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر

ليس للبيت ربُ يحميه .. الأقصى في خطر

ليس للبيت ربُ يحميه .. الأقصى في خطر

 العراق اليوم -

ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر

أكرم علي

تابعت أنظار العالم جميعًا ما تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات صريحة ومباشرة من قبل المحتل الإسرائيلي ولم يجد المرابطون في المسجد المقدس ذات الأثر النادر إلا الحجارة للدفاع عن أركان المسجد الطاهر، وكالعادة لم أجد من الدول العربية سوى المطالبة بوقف الانتهاكات والشجب والإدانة والتعبير عن القلق الذي لا ينتهي، وفي نهاية المطاف اعتمد وزراء العرب أمس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار مصري فلسطيني يدعو لوقف انتهاكات المسجد الأقصى دون أي تنفيذ من الاحتلال الإسرائيلي أو وضعه في الحسبان.

تصورت بعد هذا الموقف إذا وقع اعتداء على الكعبة الشريفة في يوم من الأيام، ولا يجد العرب حيلة سوى الشجب والإدانة والمطالب بوقف الاعتداء دون رد فعل قوي رادع، ولن نردد وقتها مقولة "للبيت رب يحميه" مثلما حدث أيام العرب قديمًا حين هاجم أبرهة الحبشي الكعبة وسلط عليه الله الطير وقوتها لوقف الاعتداء حيث كان المسلمون وقتها قلة ليس لديهم ما يكفي من السلاح للمقاومة والرد، ولكن الآن أصبح هناك أسلحة متطورة وثقيلة لا تستخدم للدفاع عن الأقصى وإنما تستخدم لقتل الآخرين "الله أعلم متطرفين أم لا" في دول أشقائهم مثل ليبيا واليمن وسورية والعراق وغيرها من الدول.
لم يعد الموقف يحتمل الآن فقط التعبير عن القلق والمطالب بالتوقف عن الانتهاكات حيث لم يستمع الطرف الآخر لما يقوله العرب ويعبروا عنه في المحافل الدولية والاجتماعات غير المجدية التي لا "تحل ولا تربط".

أعلم جيدًا أن كل دولة عربية بها كم من المشكلات والأزمات تكفي أمة وليس بلدًا، ولكن هناك ما لا يمكن التغاضي عنه، وهو الهجوم على المسجد الأقصى وتحطيم أجزاء أثرية منه، والعرب صامتون لا ينتبهون يقولون لأنفسهم "ماذا نحن فاعلون" وفي النهاية بيان صحافي يدين ما حدث ويعبر عن القلق ليكون الرد الوحيد والأوقع للأزمة في كل مرة.
الأمر الآن بين أيديكم أيها العرب الكرام، إما عليكم الدفاع عن تاريخكم وعن مستقبلكم، أو الخضوع إلى النهاية منخفضي الرأس لا يجرؤ منكم على أن يرفع رأسه أحد ليواجه عدوه بكل قوة وحزم.

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq