لماذا تم استبعاد رشا سلام من بدون مونتاج

لماذا تم استبعاد رشا سلام من "بدون مونتاج" ؟

لماذا تم استبعاد رشا سلام من "بدون مونتاج" ؟

 العراق اليوم -

لماذا تم استبعاد رشا سلام من بدون مونتاج

بقلم: أحمد المالكي

برنامج "بدون مونتاج" على إذاعة "صوت العرب"، الذي يذاع كل خميس الساعة السادسة مساءً، برنامج ناجح جدا وله جمهور من مختلف محافظات مصر، وله جمهور في الدول العربية.
البرنامج تقدمه إذاعية صاحبة صوت مميز جدا، وهي الإذاعية رشا سلام التي عملت بكل جهدها لإنجاح البرنامج منذ انطلاقه بعد ثورة يناير 2011م.
لكن عندما تقراْ خبر استبعاد صاحبة الفكرة وصاحبة نجاح البرنامج وإسناد مهمته لشخص آخر، فهذا يصيبك بالحزن وبحالة من القلق على إذاعة تاريخية مثل إذاعة "صوت العرب" التي عمل بها كبار الإذاعيين في مصر، تدار بهذه الطريقة التي فيها ظلم وفيها القضاء على برنامج ناجح مثل "بدون مونتاج".
وإذا سألتني عن مقاييس نجاح البرنامج، الإجابة أن برنامج "بدون مونتاج" حصل على شهادات الإشادة من المتابعة المركزية التي تقوم بتقييم البرامج، بالإضافة إلى إشادة الجمهور بالموضوعات المختلفة التي تقدم في حلقات البرنامج.
ويبقي السؤال، لماذا تم استبعاد الإذاعية رشا سلام من تقديم برنامج "بدون مونتاج"، رغم أنها صاحبة الفكرة، وإسناده إلى زميل آخر.
سوف تتعجب عندما تعرف السبب، وهو حديث المذيعة من وجهة نظر رئيسة الشبكة في السياسة، رغم أن البرنامج يقدم موضوعات مختلفة، سواء اجتماعية أو فنية أو ثقافية، وليست سياسية فقط كما تدعي رئيسة شبكة إذاعة "صوت العرب".
لكن لا اعلم ما هي المشكلة إذا تحدثت الإذاعية رشا سلام في برنامجها عن بعض الموضوعات السياسية، هل السياسة فقط مقتصرة على قيادات ماسبيرو، وهم أصحاب الحق في التحدث بالموضوعات السياسية؟، وما هي الموضوعات التي يجب ان تتحدث فيها الإذاعية رشا سلام حتى ترضى عنها الدكتورة لمياء محمود رئيسة شبكة إذاعة "صوت العرب".
اعتقد أن الدكتورة لمياء محمود تريد حلقات برنامج "بدون مونتاج" عن "طشة الملوخية" التي كان يكتب عنها ممتاز القط في زمن مبارك.
ثورتين والعقلية داخل مبنى عريق ومدرسة لها تاريخ في الإعلام مثل ماسبيرو لم تتغير، وللأسف طريقة الإدارة داخل هذا المبني هي من أسباب التدهور التي يعاني منها ماسبيرو الآن.
ما حدث مع الإذاعية رشا سلام في صوت العرب هو تعنت واضح، وليس من حرية الإعلام أن يمنع مذيع من الحديث في موضوعات معينه بحجة أن السيدة رئيسة شبكة إذاعة "صوت العرب" لا تريد هذه الموضوعات، وتعتبر نفسها ملكية أكثر من الملك كما نقول.
والدكتورة لمياء محمود بهذه الطريقة، تقضي على ما تبقى داخل إذاعة "صوت العرب" من البرامج الناجحة، بالإضافة إلى أنها بهذه الطريقة في الإدارة تقضي على إذاعة "صوت العرب".
اعتقد أن الإذاعية نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية، والتي قدمت عددًا من البرامج الناجحة في إذاعة "الشباب والرياضة"، واعترف أنني كنت من متابعي ومحبي الإذاعية نادية مبروك، ولم اسمع في يوم من الأيام أن رئيس إذاعة "الشباب والرياضة، استبعدها من أي برنامج ناجح تقدمه لن ترضى بهذه المهزلة، ولن ترضى أن تدار إذاعة صوت العرب بهذه الطريقة.
لان ما عرفته أيضا أن الدكتورة لمياء محمود تقوم بإعطاء البرامج الناجحة لأصدقائها، وتقوم بتخصيص الساعات الأكثر استماعا لها والمقربين منها، هذه ليست طريقة إدارة مؤسسة إعلامية مثل "صوت العرب"، ومع احترامي للعاملين فيها، الطريقة التي تدار بها إذاعة "صوت العرب" الآن هي طريقة إدارة "دكان شحاتة" وليس إذاعة "صوت العرب".
عندما تم إيقاف عايدة سعودي مذيعة "راديو هيتس" قامت الدنيا ولم تقعد، لكن الآن من يعيد حق رشا سلام بعد سرقة فكرة برنامجها واستبعادها من البرنامج بهذه الطريقة المهينة.
واعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذا علم بهذه الواقعة، لن يقبل الإهانة لمذيعة صنعت برنامجًا ناجحًا، منذ خمسة أعوام وحتى الآن، وله جمهور كبير على إذاعة لها تاريخ مثل إذاعة "صوت العرب"، التي كان يستخدمها الرئيس عبد الناصر لبث خطاباته حول الوحدة العربية، ومحاربة الاستعمار الأجنبي.
ومن هذا المقال أعلن تضامني الشديد مع الإذاعية رشا سلام ضد الظلم، وأطالب قيادات ماسبيرو الشرفاء بالتدخل وحل الأزمة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل "صوت العرب".

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تم استبعاد رشا سلام من بدون مونتاج لماذا تم استبعاد رشا سلام من بدون مونتاج



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq