المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"المزامير السامة" عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "المزامير السامة" عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك

لقطة من العمل المسرحي الغنائي
نيويورك ـ أ ف ب

يروي العمل المسرحي الغنائي المعاصر "المزامير السامة" لفرقة "كارمينا سلوفينسيا" السلوفينية في نيويورك كيف يمكن ان يتحول الفرد الى العنف مدفوعا بالتأثر بالجماعة، تحت عناوين افكار مقدسة.

ويقدم هذا العمل في في مهرجان "بروتوتايب" للمسرح والاوبرا المعاصرين في نيويورك، والذي انطلق الخميس ويستمر حتى السابع عشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

وتشارك في "المزامير السامة" ثلاثون سيدة يشكلن الجوقة الغنائية، ويرتدين عباءات سود، في ظل ديكور يحيل الى عالم خيالي.

ويستعرض هذا العمل المسرحي الغنائي على مدى ساعة ونصف الساعة كبرى الازمات التي يعيشها العالم اليوم، من النزاعات والهجمات التي تشن باسم الدين، وصولا الى الحرب الدموية الدائرة في سورية منذ ما يقارب الاعوام الاربعة.

وتصور "المزامير السامة" القلق الروحي الذي يعيشه العالم اليوم، من خلال عرض قصة رجل عنيف يمارس عنفه باسم فكرة سامية، ويقتل باسم "المزامير" (اشارة الى مزامير النبي داود في الكتاب المقدس)، بحسب ما تشرح مخرجة العمل كارمينا سيليتش لوكالة فرانس برس.

وتؤدي الجوقة النسائية ثماني قطع كنسية للمؤلف الموسيقي الروسي سيرغي رخمانينوف (1873-1943)، في اشارة الى فرقة بوسي رايوت الروسية التي سجنت مغنياتها بعد ادائهن في العام 2012 اغنية ساخرة من الرئيس فلاديمير بوتين في كاتدرائية قرب الكرملين في موسكو.

لكن العرض يشوبه بعض الغموض، ولا سيما في منطق الانتقال من قطعة الى اخرى، كما ان اسلوب الاداء فيه لا يلتزم بتقنيات الغناء الكلاسيكي.

وتقول المخرجة ان العرض الغنائي يجمع انماطا موسيقية مختلفة للتعبير عن دلالات متعددة.

وتوضح قائلة "احيانا لا نريد ان يقتصر اداء الكلام او اللحن على طريقة اداء واحدة".

وتضيف "افضل ان يقوم الجمهور برحلته الخاصة وان يجري اكتشافاته الخاصة، فحرية الخيال امر مهم جدا".

ويأمل القيمون على العرض ان يصبح الجمهور جزءا من المجموعة، وتقول المخرجة "الجوقة تمثل رغبة الانسان في الذوبان" في جمع من البشر.

وتضيف "عملنا على فكرة فرد يدخل في مجموعة ويتفاعل معها وعلى شعوره بالمسؤولية عن اعماله الشخصية التي يقوم بها ضمن هذه المجموعة".

ولذا فان العرض يقتبس من مواضيع فلسفية كتبت عن محاكمة النازي ادولف ايشمان الذي لم يعتبر نفسه مسؤولا عما اقترفه من قتل جماعي في زمن المحرقة، بل اعتبر انه كان ينفذ اوامر صادرة عن الجماعة التي ينتمي اليها.

واستوحت سيليتش ايضا من كتابات فلسفية معاصرة تقول ان الجوقة "تستمد سلطتها من قوة الافراد، وتعبر بعد ذلك لهم عن مشاعرهم وسلوكياتهم الاكثر خصوصية وفطرية".

وتخلص المخرجة الى القول "ان المزامير السامة هي تأمل في ما يمكن فعله لتحويل شخص بريء تماما الى مجرم تتحكم به السلطة".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq