فرقة سيرك في كمبوديا تروي فصول الرعب في زمن الخمير الحمر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فرقة سيرك في كمبوديا تروي فصول الرعب في زمن الخمير الحمر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فرقة سيرك في كمبوديا تروي فصول الرعب في زمن الخمير الحمر

فرقة سيرك "سوكها" خلال عرض
سيام ريب - أ.ف.ب

تقدم بين بهونام عرضا متقنا امام زوار سيرك "سوكها" في شمال غرب كمبوديا، لكن هذا العرض ليس كغيره من عروض السيرك، فكل حركة تؤديها تروي فصلا من فصول العنف الذي عاشه مواطنوها في زمن الحكم الرهيب للخمير الحمر.

ومع ان هذا العرض حديث ومبتكر ويمزج انواعا مختلفة من الفنون، وجدير بان يعرض في كبرى عواصم العالم، الا ان ما يجعل هذه الفرقة، التي أبصرت النور في مدينة باتامبان شمال كمبوديا، فريدة من نوعها هو تاريخ افرادها.

تروي  بين بونهام البالغة من العمر 23 عاما في حركاتها فصولا من العنف عاشها الشعب الكمبودي، وهي لم تعاصر حكم الخمير الحمر الرهيب لبلدها، والذي اودى بحياة مليوني شخص بين العامين 1975 و1979 اي ما يعادل ربع سكان البلاد، لكن يندر ان يوجد بيت في هذا البلد يخلو من ندوب تلك المرحلة.

بين بهونام هي الشخصية الرئيسة في سيرك "سوكها" الذي نصب خيمته في العام 2013 في سيام ريب، في شمال غرب كمبوديا، وهو يجذب مئات المشاهدين يوميا، معظمهم من السياح الآتين لزيارة المعابد البوذية في المنطقة.

وتقول بين بهونام عن الدور الذي تؤديه في العرض "انا سيدة عجوز، اعود طفلة، ثم اصبح راشدة، وارى كيف دمر بلدي في الحرب، بين قصف الاميركيين وجرائم الخمير الحمر الذين قتلوا كل افراد عائلتي".

وتضيف "الناس في كمبوديا لا يتكلمون عن الخمير الحمر، لا اعرف لماذا، ربما لان الامر مؤلم جدا..لكن حتى وان لم نعش نحن تلك الحقبة علينا ان نروي قصتها من خلال مواهبنا الفنية".

ويعود الفضل في تأسيس فرقة السيرك هذه الى مدرسة "بونلو سيلباك" التي بدأت تدريس فنون السيرك في مخيمات اللاجئين الفارين من نظام الخمير الحمر.

ومر على هذه المدرسة 1200 طفل تعلم المئات منهم الموسيقى التقليدية والرسم وسائر الفنون.

واقيمت هذه المدرسة في مدينة باتامبانغ غرب كمبوديا التي تبعد ساعات في السيارة عن سيام ريب.

ويقول الفرنسي كسافييه غوبين المسؤول عن السيرك "لقد قررنا نصب خيمتنا هنا لنجذب الفنانين المتخرجين من مدرسة باتاميبانغ ومساعدتهم على ان يكسبوا رزقهم من عملهم في السيرك".

وهنا، يستخدم الفنانون الشباب السيرك للحديث عن ماضي بلادهم، وعن الرعب الجماعي في زمن الخمير الحمر، وايضا عن قصصهم الخاصة، ومعظمهم ابناء مناطق مهمشة.

وتقول بين بهونام "لقد عشت في طفولتي نزاع والدي مع والدتي يوميا، اذ كان يشرب الخمر ويلعب الميسر، وكان يفرض علينا ان نجلب المال في العمل في جمع الزجاجات الفارغة من القمامة".

وتضيف "لقد غير السيرك حياتي، واصبحت نجمة اعيش من الفن".

ولا تملك فرقة السيرك الارض التي تنصب عليها خيمتها، ولذا يتعين عليها ان تغادر هذا الموقع الى ارض استأجرتها من المتحف الوطني على الطريق المؤدية الى معابد انغكور، وهي وان كانت بعيدة عن مقصد السياح الى المعابد، الا ان القيمين على السيرك يراهنون على وفاء السياح لهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة سيرك في كمبوديا تروي فصول الرعب في زمن الخمير الحمر فرقة سيرك في كمبوديا تروي فصول الرعب في زمن الخمير الحمر



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq