راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح

الراقصة ايلين كرامر
سيدني - أ.ف.ب

تظهر ايلين كرامر البالغة مئة عام، وهي على الارجح اكبر راقصة ومصممة رقص في استراليا وربما في العالم، تصميما وإصرارا كبيرين على تحدي العمر خصوصا عبر مشاركتها في اغنيات مصورة.

وتقول كرامر ضاحكة خلال مشاركتها في التمارين لتصوير اغنية على طريقة الفيديو كليب في سيدني "انا في عمر المئة لا مشكلة"، مضيفة "انا حرة من كل القيود. ليس المطلوب أن اعيش طوال حياتي في سن الخامسة والثلاثين".

الحديث مع هذه المرأة الطاعنة في السن يتنقل بسرعة في ماض حافل بالذكريات، من دأبها على اختلاس السمع الى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر في أحد مقاهي باريس الى عملها كعارضة مع فنانين مشهورين مرورا بكيفية تعليم المغني وعازف الجاز الاميركي لويس ارمسترونغ لها رقصة التويست.

وقد تغير مجرى حياتها غير الاعتيادية في سن الرابعة والعشرين عندما توجهت لحضور عرض لفرقة باليه بودنفايزر في سيدني بقيادة غيرترود بودنفايزر التي هاجرت من العاصمة النمسوية فيينا الى استراليا عبر كولومبيا هربا من النازيين.

وقامت كرامر بتجارب في الفرقة تم قبولها على اثرها لمتابعة دروس في الرقص معها. وتستذكر في هذا الاطار حصتها الاولى حين شعرت بانها "حرة" إلى أن اصبحت بعد ثلاث سنوات عضوا في الفرقة.

وعلى الرغم من تسميتها بفرقة بودنفايزر للباليه، الا انها تعتبر اول فرقة رقص معاصر حقيقية في استراليا، وعلى رغم من افتقارها الى التدريب على الرقص الكلاسيكي، ادركت كرامر بموهبتها في الرقص.

وتوضح كرامر "لم يكن ذلك عبارة عن حركة متفلتة غير مقيدة، كان هناك تقنية ثابتة يجب اعتمادها. لقد ناسبني الامر كثيرا".

وتعزو كرامر الفضل في مسيرتها الطويلة في الرقص الى التقنيات التي تعلمتها مع فرقة بودنفايزر وحبها للحركات التعبيرية، لافتة الى ان عددا من اترابها عانوا مشاكل جسدية اكبر.

وتقول "الاعضاء الاخرون في فرقة بودنفايزر للباليه يعانون خطبا ما في عظامهم. لم اصب بأي مشكلة لأنني لم اقم بأي من هذه الامور... كالارتطام بالأرض عند السقوط. لذا اعتقد ان هذا سبب عدم اصابتي بمشاكل في الخصر او الركبتين".

وتؤكد كرامر أنها لا تزال تمارس تمارينها لرقص الباليه لكنها تقر بأنها تقوم بذلك من على سريرها في معظم صباحاتها.

وبأحمر شفاه فاقع وفستان برتقالي صنعته بنفسها، تتذكر  كرامر جولاتها في استراليا ونيوزيلندا وجنوب افريقيا والهند مع فرقة بودنفايزر قبل ان تؤسس فرقتها الخاصة.

وتروي كرامر "في باكستان، اخبرني احدهم انني قادرة على الرسم. بعدها وجدت نفسي في احد الاجنحة... ارسم مناظر من باريس. هذا الامر لا يمكن ان يحصل الآن. لكنني كنت في المكان وفعلت ذلك".

وفي اوروبا، جنت كرامر اموالا بتعاونها مع رسامين كانت تقف امامهم خلال انجازهم عملهم  وهي مهنة مارستها ايضا في سيدني مع الرسام الاسترالي نورمان ليندساي -- خصوصا مع الرسام التكعيبي الفرنسي اندريه لوت ومدرسته.

وانتقلت كرامر الى نيويورك مع زوجها المخرج باروش شادمي، لكنها توقفت عن ممارسة الرقص بعد اصابته بجلطة ما دفعها الى الاعتناء به على مدى 18 عاما الى حين وفاته.

بعدها عادت للرقص، لكن في سن التاسعة والتسعين قررت العودة الى استراليا اثر وفاة شريك آخر لها "لأنه من الطبيعي أن يعود المرء الى وطنه" على حد تعبيرها.

ومع انها كانت مغمورة في بلدها الام، شكلت عودتها انطلاقة جديدة في مسيرتها خصوصا عبر مشاركتها في ثلاث اغنيات مصورة.

وتشرح المغنية سارا بلكنر البالغة 31 عاما سبب اختيارها كرامر كراقصة في اغنيتها المصورة الجديدة بأنه "التزامها الابتكار ما يمثل مصدر الهام".

وفي عيد مولدها المئة، ادت كرامر في اذار/مارس مسرحية راقصة بعنوان "ذي ايرلي وانز" جمعت لها التبرعات وصممت رقصاتها بنفسها، إذ قدم الاستراليون اكثر من 20 الف دولار اميركي لمساعدتها على تحقيق حلمها.

وتحافظ كرامر على صلاتها بالحياة العصرية باستخدامها هاتفا محمولا كما انها استخدمت ايضا موقع فيسبوك. وردا على سؤال عن سر عمرها المديد تقول ممازحة "لا ادخن ولا اشرب ولا اتعقب النساء".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 00:44 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عرض أمير البهجة وندى وشباكي في نادي السينما المستقلة

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 15:59 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل أجهزة لاب توب تم الكشف عنها في معرض MWC 2018

GMT 09:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كواليس تفوق محمد صلاح على ميسي في استفتاء لشبكة أميركية

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 19:35 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

طريقة عمل المكدوس الشامي

GMT 19:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"تويتر" يفضح مستخدميه وينتهك خصوصيتهم

GMT 19:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

دار الأوبرا المصرية تحيي حفلًا فنيًا الخميس المقبل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq