رسائل إلى أبي قصص للناشئة تعالج سلبيات المجتمع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"رسائل إلى أبي" قصص للناشئة تعالج سلبيات المجتمع

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "رسائل إلى أبي" قصص للناشئة تعالج سلبيات المجتمع

دمشق ـ سانا

"رسائل إلى أبي" مجموعة قصص للناشئة تعالج فيها الكاتبة كنينة دياب حالات اجتماعية سلبية ينعكس ضررها على الجيل وعلى مستقبل المجتمع بأسلوب بسيط يعتمد السرد الحكائي البسيط والقريب من الذائقة العمومية. تطرح الكاتبة دياب قضية طفلة معاقة ظلمتها جدتها وهي في ساعة الولادة الأولى فلم تقم برعايتها والعمل على القيام بطقوس الولادة الطبيعة فأصبحت الطفلة معاقة وذلك بسبب كره الجدة للبنات فتعالج الكاتبة حالة تخلف خطيرة تدل على نهاياتها المدمرة للمجتمع من خلال الأذى الذي ألحق بحفيدتها. وتبين القاصة في قصة لوحة حوراء أن الإرادة تدفع الإنسان حتى ولو كان معاقاً لصنع المعجزات فالطفلة حوراء التي تمتلك مقدرة عقلية فائقة تجاوزت بإرادتها مؤثرات الإعاقة الجسدية وتمكنت من تنمية موهبتها بالرسم وأصبحت فنانة ناجحة. أما قصة نفق الأرانب فعملت فيها الكاتبة على أنسنة الحيوانات من خلال الحوار الذي يدور بين الأرانب التي بدأت تفكر بالانتقام من صاحب الحقل البخيل بعد أن أصطاد مجموعة من أقرانهم وأكلهم هو وزوجته فتنجح الأرانب في رد المكيدة وتخريب موسم الجزر وتريد الكاتبة من ذلك ان تدفع بتنمية ظاهرة الرفق بالحيوان عند الناشئة وعدم التفكير بالمكائد. وفي قصة الشيخ الجليل الأبيض تعرض الكاتبة جمال الطبيعة في الشتاء حيث سمت الثلج بالشيخ الجليل الأبيض وصورت الأطفال وهم يصنعون التماثيل في الطبيعة إلا أنها تكشف أن المطر حكم عليها بالزوال وعودة الطبيعة إلى شكلها العادي خلال ساعات قليلة من سقوطه. وترى الكاتبة أن الإخلاص هو أهم القيم التربوية التي يجب أن يزرعها في المجتمع لأن الإخلاص يجعل المجتمع متحاباً قوياً وعصياً على التفكك وذلك في قصة الصديق المزيف كما تعالج دياب تردي الحالة الاجتماعية عندما تتفشى السخرية في المجتمع وتبدأ ظاهرة الغرور بالتغلغل في النفوس فتدفع الإنسان إلى الإدعاء والتعالي كما جاء في قصة "همس الشجر" التي تدور حول سخرية شجرة السرو من باقي الأشجار فتجعل الكاتبة معالجة هذه الظاهرة خلال النصيحة والمحبة فتتفق الأشجار على إقناع السروة بأنها صاحبة فائدة وتعود بالنفع على زميلاتها من خلال صد الرياح ومنعها من أذى الأشجار فتشعر بالندم وتكف عن السخرية. وتظهر القاصة دياب مساوئ تعدد الزوجات دون سبب وعدم العدالة بين الأطفال فتنشأ في المجتمع ظاهرة النفور والتفكك وحرمان بعض الأطفال من أبيهم أو أمهم أو عدم وجود حياة أسرية متكاملة وصحيحة بسبب النفور الذي تسببه هذه الظاهرة. وفي المجموعة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في 130 صفحة من القطع المتوسط تتصدى الكاتبة للأذى والظلم وعدم الاعتداء على الآخرين والنيل من حقوقهم وتدعو إلى الترابط الأسري وعدم التفكك ووقوف الإنسان إلى جانب الإنسان وعدم التخلي عن الصداقة رغبة من الكاتبة في إنشاء مجتمع صحيح كما في قصص "صالح وأهل الحي.. حرية حمار.. روان والصديقان.. أسرة واحدة.. وتأتأة". يغلب على أسلوب الكاتبة البساطة في سرد القصص واستعمال المفردات ومحاولة تركيب التعابير التي امتازت جميعها بتناول حكايات قريبة من الحقيقة والواقع دون اللجوء إلى الرمز أو التعقيد والإبقاء على المستوى الفني للحكاية المطروحة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل إلى أبي قصص للناشئة تعالج سلبيات المجتمع رسائل إلى أبي قصص للناشئة تعالج سلبيات المجتمع



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq