طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

طبعة جديدة من روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت" لسيد الوكيل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - طبعة جديدة من روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت" لسيد الوكيل

الروائي والناقد سيد الوكيل
القاهرة - أ ش أ

 "فوق الحياة قليلا"، و"الحالة دايت"؛ روايتان في كتاب واحد، صدرتا مؤخرا للروائي والناقد سيد الوكيل.

الرواية الأولى يدور موضوعها حول حياة المثقفين، وتجمعاتهم في مقاهي وسط القاهرة، ورحلات اغترابهم النفسي والمكاني، والملابسات التي ترتبط بحياتهم الشخصية وكتاباتهم. 

وتعتبر الرواية الثانية بمثابة الوجه المقابل للرواية الأولى، فهي تتناول هذه المرة مواجهات المثقفين للموت في صوره المختلفة، سواء الموت النفسي والأدبي أو الموت الفيزيقي، وأفكارهم التي سجلوها عن الموت في رواياتهم وقصصهم وقصائدهم. 

وبهذا المعنى فإن الروايتين تمثلان حوارية سردية بين الحياة والموت والكتابة، فتبدو أقرب إلى سوناتا من ثلاث حركات. 

واللغة التي يستخدمها سيد الوكيل على الرغم من بساطتها، تمر بثلاثة مستويات أيضا لتأكيد الطابع الإيقاعي للسوناتا، فتتراوح بين الرهافة الشعرية، والسخرية الخادشة، والنزعة التحليلية للشخصيات. 

وفي الحالة الأخيرة ، تنزع اللغة إلى التأمل في مصائر الشخصيات وتناقضاتهم، وعذاباتهم وهم يتوزعون بين الواقع والخيال.

كما تذهب الحركة الأخيرة من رواية "الحالة دايت" إلى لغة النقد الأدبي، ليصل إيقاع اللغة إلى أعلى مستوياتها مباشرة ووضوحا، ويسميها الكاتب مارش الوداع، غير أن الرواية، في كل مستوياتها، تظل ملتبسة بنفس الروح الشجية التي نراها في المستوى الشعري، ليبدو مثل خلفية جنائزية.

وإذا كانت اللغة تلعب دورا مؤثرا ومتباينا في السرد، فإن حضور الشخصيات التي يتناولها سيد الوكيل هو العنصر البارز في الروايتين.

الطريف أن الشخصيات حقيقية، وبنفس أسماء أصحابها من الأدباء والشعراء المعروفين وعبر أجيال مختلفة من بينهم إبراهيم أصلان وإدوار الخراط ومحمد مستجاب، ونعمات البحيري، ونجيب محفوظ الذي يحتل مساحة سردية كبيرة.

جدير بالذكر أن هذا التناول لكتاب معروفين، أثار احتجاج البعض، واعتبروها نوعا من الجرأة، لكن سيد الوكيل يؤكد أن للخيال دورا فاعلا في رسم الشخصيات، لكنها مكتوبة بدرجة من الصدق الفني الذي يجعل البعض يعتقد أن كل ما ورد في الرواية حقيقة.

كما أن اللغة التي كتبت بها كل شخصية مستلهمة من روحها وحركتها في الحياة كما رآها، سواء تميزت بطابع السخرية اللاذعة، أو الشعرية الرهيفة. 

الروايتان تثيران الكثير من الجدل حولها، فهما تتمتعان بروح تجريبية جريئة وجانحة، حتى أنها تربك النقاد في تصنيفها، فهي تتراوح بين السرد القصصي، والسيرة الذاتية، والكتابة التسجيلية ويقول عنها الناقد مصطفى الضبع إنها تجربة غير مسبوقة في السرد، ويمكن تسميتها بالوثائقية الجديدة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز

GMT 00:13 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الكويتي يؤكد ان أسواق النفط مستقرة حالياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq