الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحديري يعلن عن كتابه "التنوير والإصلاح الاجتماعي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحديري يعلن عن كتابه "التنوير والإصلاح الاجتماعي"

"التنوير والإصلاح الاجتماعي"
الشارقة ـ العرب اليوم

يشكل هذا الكتاب مقاربة نقدية حول أفكار "التنوير والإصلاح الاجتماعي"، بين عالم الاجتماع العراقي علي الوردي (1913- 1995) وبين المفكر الإيراني علي شريعتي (1933 – 1977) فالرجلان قدما إسهامات بالغة الأهمية لمجتمعاتهم التي لا شك بأنها تتقارب وتتباعد لأسباب كثيرة، مما جعل "العليّين" بتعبير المؤلف الدكتور نبيل الحيدري (الوردي وشريعتي) مفاتيح لمعرفة ذلك، حيث قام كل منهما بدراسة مفصلة لتطور مجتمعه وملامح بيئته والعوامل المؤثرة في حركته وتغيره.

وكشف الكتاب الاختلاف والائتلاف في النظرة إلى المجتمع المحلي والخارجي للـ "العليّين". لقد كانت نظرة الوردي للمجتمع واقعية، لا طوباوية ولا مثالية. وتتمثل بقوله: "أن المشكلات لكل مجتمع هي حالة طبيعية، تحرّك الناسَ لدراستها وحلّها، ولا يمكن لمجتمع أن يخلو من المشاكل، حيث الناس ينقسمون ويتصارعون فيكون الرأي والرأي الآخر ليشعر الإنسان أنّه حي ينمو مع مرور الأزمان". أما علي شريعتي الذي تأثر بوالده محمد تقي كرجل دين من الطبقة الوسطى؛ فإنه لم يعانِ في طفولته معاناة الوردي، لكن أثر والده الكبير وبيئته الدينية القريبة من مقام ثامن أئمة أهل البيت "علي بن موسى الرضا" بخراسان، جعلته يتخذ من الإسلام والتشيع محوراً وهدفاً ونهجاً لفهم المجتمع وتفسيره... كما كان لدراسته في فرنسا الفلسفة وعلم الاجتماع وتاريخ الأديان واختلاطه بحركات التحرر العالمية، وتعرفه على المدارس الفكرية الأوروبية، أبلغ الأثر على التغيرات الحاصلة عليه وعلى أفكاره وكتاباته.

وبناءً على ما تقدم، يناقش الكتاب طروحات (الوردي وشريعتي) وخاصة في القضايا الحساسة كعلاقة الشيوخ بالسلطة ورجال المال، والفتن الأولى في الإسلام لا سيما أيام الخلافة الراشدة؛ كقتل ثلاثة خلفاء راشدين، وحرب صفين بين علي ومعاوية، وحرب الجمل بين علي من جانب وعائشة وطلحة والزبير من جانب آخر، وقصة "ما ملكت أيمانكم"، و"الفتوحات الإسلامية"، و"طقوس وثارات" كربلاء، وأولي الأمر بين العدل والظلم، مع دعوتهما كليهما لإعادة كتابة التاريخ ودراسته بعمق، إضافة إلى اختيارهما الوسطية والاعتدال، ورفضهما التعصب والجهل والسباب واللعن والتكفير، كما يبدو في هذا المخاض مدح العليّين كل من سار على الوحدة الإسلامية من علماء دين ومفكرين من سنة وشيعة مع الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني ومواكبة العصر وتحدياته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي



GMT 00:44 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عرض أمير البهجة وندى وشباكي في نادي السينما المستقلة

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 15:59 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل أجهزة لاب توب تم الكشف عنها في معرض MWC 2018

GMT 09:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كواليس تفوق محمد صلاح على ميسي في استفتاء لشبكة أميركية

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 19:35 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

طريقة عمل المكدوس الشامي

GMT 19:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"تويتر" يفضح مستخدميه وينتهك خصوصيتهم

GMT 19:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

دار الأوبرا المصرية تحيي حفلًا فنيًا الخميس المقبل

GMT 00:45 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نسرين أمين تكشف عن رغبتها في تجسيد شخصية سامية جمال

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

YouTube يضيف دعم HDR على أجهزة iPhone XS وXS Max

GMT 04:49 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

محمد الشرنوبي يُبدي سعادته بالتعاون مع أنغام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq