منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"منديلها ورياح الخريف" قصائد تزاوج بين الأمل والألم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "منديلها ورياح الخريف" قصائد تزاوج بين الأمل والألم

دمشق ـ سانا

تتضمن مجموعة "منديلها.. ورياح الخريف" للشاعر جودي العربيد رؤى اجتماعية وعاطفية وإنسانية وتاريخية متباينة جاءت في قالب حديث وفق خط بياني متغير يؤدي غرضه الفني حينا وحينا آخر يتراجع. تبدو في الكتب حسرات الشاعر وآلامه واضحة على آمال عاش وهو يرغب بتحقيقها ليرى وطنه وبلده مليئا بالمحبة زاخرا بالحضارة فاستخدم دلالات متوافقة مع المعنى الذي ذهب إليه عبر خياله الممتد إلى مساحات وبيئات وطنه الغالي يقول في قصيدة دغل.. هيهات.. يا بلادا.. مليئة بالأدغال.. شحيحة.. بالقرنفل. يحاول الشاعر أن يزرع ورود الأمل على نوافذ الحزن فتطير من دموع المعذبين طيور الشوق لتبشر بمخاض جديد وولادة أخرى يجعلها الأسى أشد قوة وأكثر جمالا وهي ترفل بالضياء كما جاء في قصيدة نافذة.. فماذا أقول.. إذا اشتعلت بغتة.. في يدي.. طيور الدموع.. فتحلم نافذتي.. بالهلال. ويرى العربيد أن الإنسان يجب أن يربط طموحاته وآماله بالواقع لأن الإنسان قد يصطدم بالخيبة ويمر بمراحل حياتية مختلفة فلا يمكن أن تكون السعادة دائمة ولا يمكن أن يصل الإنسان إلى كل ما يريد فأدى النص معناه بشكل شفيف يرتكز على التحولات الاجتماعية التي يعيشها الإنسان وما يطرأ عليها من تحولات حسب ما يمر به من ظروف يقول في قصيدة حسرة.. يا شهرزاد.. ما كل أمنية تضيء ولو زرعت الليل أحلاما وغناك الندى.. يا وردة.. تحت الرماد ويوضح العربيد مدى أهمية الشعراء والمفكرين والأدباء فهم الذين يسجلون في ذاكرة الزمن التحولات العاطفية والاجتماعية والبيئية على مر الزمان وهم من يمثل الإنسان بما يحمله من مكونات مختلفة لذلك وصلت أسماء الشعراء وغيرهم ممن يمتلك العبقرية البشرية عبر الزمن وهذا ما تعبر عنه قصيدة أبو الطيب المتنبي يعود إلى حلب.. إذا اسود جفن الزمان إليك المآل.. وقوس السنا فنحن الزوال.. وأنت المنى وتتجلى العاطفة القومية في المجموعة إذ يعبر الشاعر عن مدى صبر الوطن العربي عبر التاريخ وبقاء حضارته برغم ما ينتابه من نكبات وما يتعرض له من مؤامرات ودمار فتظهر بغداد بين حروفه وهي شامخة متحدية للزمن تسخر من الغاصبين وتعيد للمجد بهاءه وذلك في قصيدة بغداد.. تفتحت أغنية.. من نخيل.. ودخان.. تمد لسانها للزمان.. وتركض في الريح حافية.. وحين عابثها الليل.. لم يسعفها.. سوى المطر الموسمي.. صنع قوسا من مقامات النخيل.. لفجر من أرجوان. ويحرص العربيد على ذكر شخصيات عبقرية ماثلة بالتاريخ لها طابع إنساني في مجال الأدب كشكسبير الذي امتاز بحبه للإنسان ووقوفه بجانبه والتعبير عن مواجعه ومآسيه في أي مكان من العالم إضافة لذكره بعض الشخصيات العربية كابن زريق البغدادي والمتنبي يقول في نص شكسبير.. كانت الشمس.. لا تغيب.. عن المملكة العجوز.. وحفيدها يحبو وحينما خطا حاملا ناره.. غابت المملكة.. لتسطع شمس من الورق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم



GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq