عطر ملاك قصص تطرح تحولات الأزمة لـ سوسن رجب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"عطر ملاك" قصص تطرح تحولات الأزمة لـ "سوسن رجب"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "عطر ملاك" قصص تطرح تحولات الأزمة لـ "سوسن رجب"

دمشق - سانا

"عطر ملاك" مجموعة قصصية للكاتبة سوسن رجب تناولت خلالها مجموعة من التحولات الاجتماعية في سياق الأزمة الراهنة التي تعيشها سورية ومدى تأثير ذلك على المجتمع إضافة إلى ملامسة بعض العادات والتقاليد البالية التي تؤثر سلبا في الحياة الاجتماعية. تبدأ رجب مجموعتها بنص عنونته بـ "كرمجة" حاولت أن تجعله على شكل قصة قصيرة لخصت فيه مسيرتها الأدبية والقصصية عبر سلوكيات شخوص أعطتهم كثيراً من ذوب نفسها محاولةً قدر استطاعتها أن تطغى على الشخصيات وتلعب دوراً رئيساً في تحولاتهم الحياتية دون أن تحقق ماربها في اختيار العنوان المناسب الذي تكون من كلمتين هما ركوب الأمواج "كرمجة" حيث لم يشكل العنوان دلالة فنية لما ذهبت إليه. وفي قصة إعلان أم محمد يرتفع المستوى الفني عند الكاتبة وتتحرك الشخوص وفق الأسلوب السردي الذي أعدته بتعابير ملائمة مع شخصية أم محمد بطلة القصة وحسها الوطني الذي يدفعها لاستماع الأخبار وإصرارها على تربية أولادها على المحبة والإخلاص وذلك دلالة على واجب المحبة في الوطن المكون من الأسر والأفراد وذلك قد توافق مع ارتفاع العاطفة المكونة للحدث. وفي قصتها وراء الباب العالي حاولت رجب أن تسلط الضوء على الفساد الأخلاقي في المؤسسات من خلال طرح قصة فتاة تبحث عن عمل وما تتعرض له في سياق الأحداث من ابتزاز يدفعها في النهاية إلى رفض الوظيفة حفاظا على كرامتها. اعتمدت رجب في قصة عطر ملاك التي أخذت عنوان المجموعة على أحداث من الواقع الذي يغص بالتخلف الاجتماعي إلا أن السرد جاء على شكل حكاية تتالت فيها الأحداث الاجتماعية بشكل غير واقعي لا يملك دقة في البنية المعنوية للحدث حيث ظهر التفاوت في المستوى الفني والدلالي. تعتبر قصة من أجل يامن من أهم مواضيع المجموعة نظرا لما فيها من ابتكار بالفكرة التي دفعت كنعان بطل القصة لدفن أوراقه التي احتوت كتاباته بعد أن فشل في نشرها ثم تتالت الأحداث لتتسرب اللغة الشعرية بشكل شفاف إلى نهايات الحدث عندما نبت الورد والعشب على قبر تلك الكتابات وصولاً إلى انتهاء الحدث بذكر فلسطين بعد أن غابت عن أذهان الكثير من الأدباء دون أن يحدث أي خلل في التوازن الموضوعي الموجود في البنية الحكائية والسردية للقصة خلافاً لقصة بين الحاجزين التي أقحمت فيها نصوصا شعرية. وتطرح الكاتبة الأزمة في سورية بأسلوب شائق من خلال قصة حبيبين محاولة أن تصور تداعيات الأزمة فتمكنت من تفعيل حركة الأشخاص وصناعة الحبكة الدرامية حيث تركت علاقة قوية بين المتلقي وبين ما يدور في القصة التي تصرع فيها البطلة على يد قناص غادر وهي تصر على الوصول إلى حبيبها فتمتزج الورود بالدماء إلا أنها أقحمت مقاطع على شكل شعر شكلت استطراداً في البنية القصصية وفي الكتاب قصص أخرى تعبر عن حالات اجتماعية وطنية تعالج خلالها كثيراً من القضايا الإنسانية والتي طرقتها بأساليب مختلفة وأسقطت عليها كثيراً من الموضوعات الاجتماعية التي يعيشها الشعب السوري في الأزمنة الراهنة. يذكر أن الكتاب من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطر ملاك قصص تطرح تحولات الأزمة لـ سوسن رجب عطر ملاك قصص تطرح تحولات الأزمة لـ سوسن رجب



GMT 19:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجم الأهلي السابق في فريق كرة اليد عمر مصطفى

GMT 19:21 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

كريم عبدالعزيز ضيف «صاحبة السعادة» الإثنين والثلاثاء

GMT 10:30 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"Cry for me" لـ كاميلا كابيلو تحقق أكثر من 2 مليون مشاهدة

GMT 21:18 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إسعاف وديع الشيخ بعد سقوطه في البحر

GMT 02:02 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تروي معاناة المرأة بشكل عام

GMT 04:09 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أول بريطانية قصيرة القامة تتأهل لأخطر وظائف البحرية

GMT 14:51 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

شاب يحرق سيارة شقيقته في السعودية

GMT 21:34 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

كيفية التخلص من السوشيال ميديا فى رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq