مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"مزالق الهوى" مجموعة قصصية ليوسف البخاري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "مزالق الهوى" مجموعة قصصية ليوسف البخاري

دمشق ـ وكالات

يبين يوسف البخاري في مجموعته القصصية "مزالق الهوى" المكونة من فصلين ان النفس البشرية مركبة من غرائز متعددة تتصارع مع العقل بغية إظهار نتيجة إيجابية يمكن للقارئ أن يجد فيها طيفا واسعا من التحليل النفسي والعمق في سبر غور الانفعالات الإنسانية التي تفيد في إكمال تجسيد الشخصيات على الورق. ويرى البخاري في كتابه الذي يقع في 197 صفحة من القطع المتوسط ان الصراع القائم في الذات الانسانية بين الملذات والعقل على قيادتها ترجح السطوة للشهوات كالطعام والجنس والمفاخرة واللعب والزينة وغير ذلك بينما تتراجع قيادة الفكر في أكثر الاحيان على وجه العموم مشيرا لتشابه الكائنات الحية جميعها في الحركةوالسلوك مبينا ان الانسان يحمل عوامل فنائه بداخله وسلوكه كما انه يحمل أسباب بقائه وبقاء الاشياء الاخرى على المعمورة. ويظهر القاص في قصة مزالق الهوى أن الجاهل يصنع بنفسه ما لا يستطيع عدوه ان يصنعه به وان للجهل تشعبات كثيرة لاسيما تلك التي يكونها الابتعاد عن القراءة لافتا إلى ضرورة تحريك الاحساس والعاطفة إلى ما يخص الانسان لولوج العلم وسبله والعمل على التدبر والتدقيق بما حول الانسان للوصول الى أمور صحيحة يمكن ان تخدم حياة الانسان بشكل منطقى وصحيح مشددا على أصحاب العقول لتحديد مفهوم التربية كمصطلح ينظم العقل ويكبح الرغبات. وفي القصة ذاتها يعمد البخاري الى استقراء المونولوج الداخلي للابطال في عمله القصصي الذي يعكس شيئا من سلبيات الواقع بصورة ساخرة فشخصية معتز لم تساعد عفيف من أجل شفائه وإسعاده لكن معتز قدم شيئا يساعده على المفاخرة والاعتداد لدرجة تقديس هذه الذات لكن الغرور قاد صاحبه الى المكر والخبث والتمسك بالنرجسية والجهل والتخلف والابتعاد عن الثقافة وسيطرة الانا والاتجاه إلى تكفير الناس وإقصائهم ومحاولة اظهار امور يتمكن من خلالها تغطية ما يظهر منه من الدجل والنفاق وهذه الامور تعتبر اشد انواع المراوغة. وأتى البخاري بشخصيتين ايجابيتين هما أنور وتوفيق اللذان كانا يزرعان العلم والوعي في المجتمع على اسس المحبة والوجدان لبناء حضارة انسانية راقية والوصول إلى مقاصد الناس الايجابية وتصحيح مساراتهم مبينا ان محاربة الجهل تتوقف على جهود أصحاب الثقافة والعلم الذين يلعبون دورا كبيرا في تقدم المجتمع وتطوره. ويؤخذ على الكاتب بعده عن اللغة العصرية واستخدامه المفردات التي أصبحت في طي النسيان وهذا الصوغ ابعد القصة عن روح التطور والحداثة ما يضطر القارئ إلى متابعة الاحداث وبذل الجهد لفهم ما يدور في احداثها محاولا الاتكاء على التراث الا انه لم يكن موفقا الى الحد المطلوب نظرا لدفعه المتلقى كي يبحث عن طريقة يخفف فيها وطأة الكلمات وصعوبة المعاني وذلك في كل مجريات أحداث الرواية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq