معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"
عدن- رعد الريمي

زرت المعرض الذي نظّمه مجموعة من الشباب المثقفين العَرِيقين بعراقة هذه المدينة من تاريخ (عدن).

معرض تميز بمسماه قبل مكوناته معرض (عدن المدينة، الإنسان والهوية )هذا المعرض التاريخي والحضاري والبحري والجغرافي والمعماري والهندسي والمدني والتراثي .... المعرض الذي أحتفى به كل زائر... إنه معرض مدينة السلام والتعايش ...عدن.

لقد أختالتني  أجنحة الشوق، وأنا أطالع تراث هذه المدينة المليء بالازدهار، والابتكار، وهذا التاريخ المكتظ بصورٍ لماضٍ يجب أن يعيش لحاضر ومستقبل وأبعد ما للمستقبل من معنى.

حيث لم أكن الوحيد من اشتعلت في عينيه جذوة الفرح من مطالعة تاريخٍ كان ومازال يضفي على هذه المدنية معنى الألق، بل كل من مر هناك بكل أشكالهم وتوجهاتهم وألوانهم وأجناسهم وأعمارهم ، و شوهد في أعينهم  الفخر والاعتزاز والإعجاب وما ذلك إلا لنهم  هنا في مدينة لا تشبه المدن .

هذه المدينة التي ازدهرت فيها حضارة الإنسان السوي المتنوع المنشأ والمذهب والعرق والسلالة ، القائم على الاهتمام و الحب لهذه البلدة  وتاريخها ومدنيتها  .

كان – أي المعرض - لفيفًا من صور لمدينة يمكنك وأنت تطالعه أن تقول ما هذه المدينة التي هي أشبة بنافورة من تاريخ  وتراث وفنون معمارية !!...
ولا غرو ، وأنت تسرح بين تلك المساحات القصيرة التي وضعت على عتباتها ألواح من أخشاب لصور الإنسان العدني وما قدمه من أرث يفخر به كل مارٍ لهذه البقعة فضلا عن القاطنين فيه،فيما يشتاق له كل نائ عنه في أصقاع الأرض. .

إذ تشاهد المساجد والمعابد والحصون والقلاع والسدود والأبنية والمنازل والشبابيك والفن المعماري ،  وما إلى ذلك من تراث وتاريخ اختصت به هذه المدينة عن نظيراتها من المدن.

أنا - في الحقيقة - أعد ذلك تعاونا ثقافياً بين الماضي والحاضر ،بين العتيق والجديد ،ولم يقتصر الأمر على هذا التعاون بقدر ما أردف لي معاني أخرى ما كنت لأعرفها لو لم أطالع هذا العرس التاريخي الثقافي الحضاري على هذه البقية  ، وفي هذا التوقيت من الزمن الجميل .

لقد أوصل، وبكل نجاح، هذا المعرض رسالة مفادها أن هذه المدين، وإن كثر المعتدون المعرقلون ولو كانوا بزي العامرين لها او الغازين - إلا أنها ستبقى مدينة الماضي الرامي بظلال أصالته وحضارتها الماجدة للحاضر.

فتاريخ  هذه الأرض ليس نابعًا من ماضيها فقط؛ بل ومن شغف حاضرها المتضمن لذاك التاريخ العتيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq