تجدد الاحتجاجات في الجزائر والحكومة تتوعد مثيري الشغب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تجدد الاحتجاجات في الجزائر والحكومة تتوعد مثيري الشغب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تجدد الاحتجاجات في الجزائر والحكومة تتوعد مثيري الشغب

احتجاجات واسعة في الجزائر
الجزائر ـ العرب اليوم

قال وزير الداخلية الجزائري إن الوضع الأمني في مدينة بجاية شرق العاصمة تحت السيطرة، عقب احتجاجات غاضبة تنديدا بارتفاع الأسعار وبالزيادات الضريبية، التي تضمنها قانون المالية الجديد.

توعد وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي بملاحقة كل من يحاول المساس بالأملاك العامة أو الخاصة؛ مؤكدا أن "الدولة الجزائرية بمؤسساتها وقوانينها وعدالتها ستقف بالمرصاد لهؤلاء".

وقد تجددت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بولاية بجاية لليوم الثاني على التوالي. كما امتدت الاحتجاجات لتشمل مدينة البويرة شرق البلاد، وسط مخاوف من أن تصل الحركة الاحتجاجية إلى مدينة تيزي وزو - عاصمة منطقة القبائل المعروفة بحساسيتها الشديدة.

وتصدت قوات الأمن للمتظاهرين وغالبيتهم شبان أضرموا النار في عدد من المحلات التجارية، ورفعوا شعارات منددة بالغلاء وزيادة الضرائب وانتشار الفساد.

واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين. وسقط خلال المواجهات عدد من الجرحى بين رجال الأمن والمتظاهرين.

وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع إضراب شامل نظمه تجار منطقة القبائل احتجاجا على قانون المالية المثير للجدل، والذي تضمن زيادة في الضرائب ستثقل كاهل المواطن؛ لكن وزير الداخلية نور الدين بدوي أكد أن حكومته خصصت أكثر من 10 مليارات دولار في ميزانية 2017 لتثبيت الدعم المالي الموجه للمواطن.

ويبدو أن النقابات العمالية وأحزاب المعارضة تؤيد الحركة الاحتجاجية الحالية؛ لكنها تنتقد اللجوء إلى العنف. وهكذا، أشادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالإضراب، الذي نظمه تجار منطقة القبائل، ووصفته بالناجح؛ لكنها دعت المتظاهرين إلى عدم استخدام العنف من أجل الإعراب عن مطالبهم، وأيدت الاستمرار في التظاهر بشكل سلمي.

أما حزب "حركة مجتمع السلم" (حمس) المعارض، فدعا المتظاهرين إلى الابتعاد عن التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة، حتى لا تفقد مطالبهم مشروعيتها. وطالب الحزب الإسلامي الحكومة بفتح حوار مجتمعي، وعدم الانفراد بالقرارات لموجهة الأزمة الاقتصادية، التي تعيشها الجزائر.

هذا، ويثير قانون المالية الجديد، الذي تم تمريره بصعوبة في البرلمان، الكثير من الجدل، ولا سيما أنه يتضمن زيادات ضريبية فرضتها الحكومة من أجل سداد العجز الناجم عن انخفاض أسعار النفط.

ويتضمن القانون زيادة الضريبة على القيمة المضافة وعلى المواد الإلكترونية والسجائر ومشتقات الوقود.

وخلال مداخلة تلفزيونية في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الحكومة عبد المالك سلال عن زيادات في الأسعار شملت أسعار بعض المواد الاستهلاكية كالحليب والخبز والبنزين، في إطار خطة لزيادة الدخول، التي تراجعت بسبب تهاوي أسعار النفط.

وتوجه بعض الأطراف في الجزائر انتقادات لاذعة إلى الحكومة؛ حيث تتهمها بسوء التسيير والفساد. ووفق الإحصاءات الرسمية، جنت الجزائر خلال السنوات العشر الماضية نحو 800 مليار دولار من عائدات النفط، لكن هذه الطفرة المالية لم تنعكس على الواقع المعيشي في البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد الاحتجاجات في الجزائر والحكومة تتوعد مثيري الشغب تجدد الاحتجاجات في الجزائر والحكومة تتوعد مثيري الشغب



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq