ورقة بحثية تكشف أن السعودية مؤهلة لإنتاج نفط خال من الكربون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكدت سعي المملكة إلى تبني الاقتصاد الدائري في "قمة العشرين"

ورقة بحثية تكشف أن السعودية مؤهلة لإنتاج نفط خال من الكربون

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ورقة بحثية تكشف أن السعودية مؤهلة لإنتاج نفط خال من الكربون

الإنتاج النفطي الأقل انبعاثا كربونيا
الرياض - العراق اليوم

كشفت ورقة بحثية عن أن امتلاك السعودية لميزة تنافسية بالإنتاج النفطي الأقل انبعاثا كربونيا، يمكنها من المضي لتطبيقات شاملة لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، للانتقال مستقبلا إلى إنتاج نفط خال من الكربون، في وقت يمكنها إعادة تدوير المنتجات الثانوية للكربون لتصبح مواد كيمائية نافعة يمكن الاستفادة منها وتسويقها لاستعمال في أغراض طاقة متعددة.

وأفصحت الورقة، التي أطلعت «الشرق الأوسط» على نتائجها، عن أن السعودية تسعى حاليا لتبني مفهوم الاقتصاد الدائري والرفع به لأعلى المستويات الدولية من خلال قمة العشرين التي تستضيف المملكة أعمالها للعام الجاري 2020.

وبحثت ورقة علمية جديدة صادرة عن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»، سبل التنسيق بين مبادرات رؤية السعودية 2030 للوصول إلى أفضل مسارات للنمو الأخضر في المملكة، والذي يتبلور في زيادة الناتج المحلي الإجمالي واستمرار النمو الاقتصادي، وذلك بالتوازي مع خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وجاء في الورقة العلمية، أن المملكة تنتج النفط الأقل كربونا في العالم، وهو ما يخولها لميزة تنافسية قوية تدعم الانتقال مستقبلاً إلى إنتاج نفطي خال من الكربون، وإعادة تدوير المنتجات الثانوية للكربون لتصبح مواداً كيميائية نافعة.

بيد أن ذلك يفتح الباب أمام السعودية، وفقا لـ«كابسارك»، إلى وجود فرصة للتوصل إلى فهم مشترك لاقتصاد الكربون الدائري، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوى الصفري لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عقد قمة مجموعة العشرين G20 في المملكة.

وذكرت الورقة أن المملكة تمتلك فرصة لتصبح مورداً رئيسياً للمواد البتروكيماوية الأساسية منخفضة الكربون وكذلك المواد الكيماوية عالية القيمة، عن طريق زيادة استخدام الطاقة المتجدّدة وتحسين كفاءة صناعات التكرير والمعالجة والتسويق في صناعة البتروكيماويات.

ووفقا للورقة التي تحمل عنوان «مسارات النمو الأخضر في المملكة»، توجد تسع سياسات في المملكة تدعم الوصول للنمو الأخضر، تتمثل في فصل المالية العامة عن فرط الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبناء مجتمع قائم على المعرفة ونظام الابتكار، وتشجيع التوظيف وتمكين المرأة، بالإضافة إلى الاستراتيجية الصناعية والارتقاء، والمياه والتحلية، وتقليل الدعم الحكومي للوقود الأحفوري، وكفاءة الطاقة وسياسات الطاقة النووية والمتجددّة، وخفض استخدام النفط في توليد الكهرباء، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

وترى الورقة أن رؤية المملكة 2030 تشجع على النمو الأخضر من خلال أهدافها الاستراتيجية التي تتمثل في بناء المدن الجديدة، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية والارتقاء بالتقنيات الرقمية لتعزيز التجارة والمحتوى المحلي بالتركيز على الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجيستية.

وانتهت ورقة «كابسارك» إلى أن تجربة انتقال المملكة إلى اقتصادٍ أخضر ستكون مختلفة عن الدول الأخرى، إذ إن انخفاض تكلفة مصادر النفط والغاز فيها، يتماشى مع سعي حكومة المملكة وقطاع الصناعة ومستهدفات الرؤية المستقبلية لنقل الاقتصاد من السلع ذات القيمة المضافة المنخفضة ذات البصمة الكربونية الكبيرة إلى نموذج نمو أشمل قائم على المعرفة.

ومعلوم أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» يسعى إلى تعزيز قطاع الطاقة العالمي والتصدّي لتحدّيات الطاقة العالمية، ودعم صنّاع القرار في تنويع مصادر الطاقة والنمو الاقتصادي والوصول لأهداف رؤية 2030 من خلال ست إصدارات متنوعة من المنتجات البحثية هي: الدراسات البحثية والتقارير، رؤية على الأحداث، تعليق بالإضافة إلى تحليلات البيانات والأوراق العلمية المحكمة والبودكاست.

ويذكر أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» - هو مركز غير هادف للربح - يجري بحوثاً مستقلة في مجال اقتصاديات الطاقة، ويضم خبراء دوليين من أكثر من 15 جنسية.

قد يهمك ايضا

وزير المالية يؤكّد اعتزام السعودية اتخاذ إجراءات لمواجهة "كورونا"

"كورونا" يُشعل الحرب مجددًا وترامب يلوح بالرسوم على الصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة بحثية تكشف أن السعودية مؤهلة لإنتاج نفط خال من الكربون ورقة بحثية تكشف أن السعودية مؤهلة لإنتاج نفط خال من الكربون



GMT 00:44 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عرض أمير البهجة وندى وشباكي في نادي السينما المستقلة

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 15:59 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل أجهزة لاب توب تم الكشف عنها في معرض MWC 2018

GMT 09:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كواليس تفوق محمد صلاح على ميسي في استفتاء لشبكة أميركية

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 19:35 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

طريقة عمل المكدوس الشامي

GMT 19:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"تويتر" يفضح مستخدميه وينتهك خصوصيتهم

GMT 19:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

دار الأوبرا المصرية تحيي حفلًا فنيًا الخميس المقبل

GMT 00:45 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نسرين أمين تكشف عن رغبتها في تجسيد شخصية سامية جمال

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

YouTube يضيف دعم HDR على أجهزة iPhone XS وXS Max

GMT 04:49 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

محمد الشرنوبي يُبدي سعادته بالتعاون مع أنغام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq