محمد السوداني يطالب بدعم سوق العمل في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شدّد على أهمية التعاون بين القطاعين الصناعي والزراعي

محمد السوداني يطالب بدعم سوق العمل في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محمد السوداني يطالب بدعم سوق العمل في العراق

محمد شياع السوداني وزير الصناعة والمعادن
بغداد - نهال قباني

وقع محافظ “البنك المركزي العراقي” علي العلاق، تأسيس مرحلة جديدة من البناء والاستثمار تستند إلى التخفيف من الاعتماد على العائدات النفطية خلال الأعوام الـ30 المقبلة، مشيرًا إلى أنّ “الاعتماد على تصدير مادة واحدة أمر غير صحيح، إذ يجب إرساء القواعد لبناء طريق اقتصادية سليمة”، معتبراً أن “من مظاهر قوة الإدارة الاقتصادية، هو النمو المتوازن للقطاعات الاقتصادية”.

ودعا الخبير الاقتصادي عبد الزهرة الهنداوي، إلى “التخلي عن موازنة البنود والتحول إلى موازنة البرامج والأداء”، وأعلن العلاق في المؤتمر السنوي الثالث للبنك، أن العراق “سيشهد أوسع عمليات استثمار في الفترة المقبلة، بالتزامن مع إيجاد البيئة المناسبة”. وأشار إلى أن البنك المركزي “يسعى إلى تحقيق التوازن بين بيع الدولار والحفاظ عليه وكذلك في العملة الأجنبية بالقدر الكافي”.

ويشرف البنك المركزي العراقي، على 10 مصارف تجارية و26 أهلياً و16 إسلامياً، إضافة الى 19 مصرفاً أجنبياً و6 مؤسسات مالية و31 شركة للتحويل المالي، ودعا وزير الصناعة والمعادن محمد شياع السوداني في المؤتمر، إلى “دعم سوق العمل وخفض نسبة الفقر عبر التعاون بين القطاعين الصناعي والزراعي”، مشدداً على ضرورة “معالجة مشكلة النقص في المياه وملوحتها”.

وأشار الهنداوي، إلى “ملاحظات وانتقادات للموازنة العامة السنوية، إذ لا يزال يطغى عليها الطابع التشغيلي، مع تراجع واضح في الجانب الاستثماري، وهو أمر مبرر نظراً إلى كثرة النفقات التشغيلية في ظل ندرة الموارد المالية، هنا يأتي الحديث عن طبيعة الموازنة العراقية، وإذا كانت تنسجم مع التوجهات العامة للاقتصاد، أو بنحو آخر هل تلبي طموحات التنمية بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية؟”، ورأى أن الموازنة “لا تنسجم مع توجهات الاقتصاد التي يمكن تصنيفها بموازنة البنود، إذ يُفترض أن يكون الاقتصاد حراً وليس مركزياً اشتراكياً بعد التحول الذي شهده العراق عام 2003 ، وما نص عليه الدستور في هذا السياق”.

وعزا “عدم ملاءمة موازنة البنود لاقتصاد العراق إلى أسباب مهمة، في مقدمها أن هذا النوع من الموازنات بات قديماً ويعود إلى أيام الدولة العثمانية، حتى أن بعضاً يطلق عليها اسم الموازنة الدفترية، وهي بدائية تخلت عنها غالبية الاقتصادات العالمية التي كانت تعتمدها في مراحل سابقة، لعدم قدرتها على تلبية متطلبات التنمية لاهتمامها بالرقابة، ما يعني فرض مزيد من القيود على الصرف وبالتالي تراجع إمكان تحقيق الأهداف التنموية”. ولفت إلى أن “الأموال توجه إلى مشاريع أقل أهمية، فضلاً عن التركيز على ضرورة صرف الأموال المخصصة للنشاطات، بصرف النظر عما إذا كانت تساهم في تحقيق الأهداف أم لا”.

ودعا الهنداوي إلى “التخلي عن موازنة البنود والتحول إلى موازنة البرامج والأداء، لأنها الأفضل وتنسجم مع اقتصاد في مرحلة التحول مثل الاقتصاد العراقي”.

وأوضح أن “إيرادات الموازنات السنوية منذ العام 2006 وحتى الآن، تضمنت أرقاماً كبيرة جداً، لو وُجهت نحو القطاعات الإنتاجية والبرامج التنموية لاستطعنا تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة، من خلال ما تتضمنه من برامج حكومية تساعد في مواجهة الصعوبات والسعي إلى تعزيز الموارد واستخدامها في وجهتها الصحيحة، فضلاً عن ترتيب الأولويات الإنفاقية مع التزام البعد الاجتماعي، كونه هدفاً استراتيجياً للسياسة العامة للدولة”، وشدد الهنداوي على أن الاقتصاد العراقي وفي ظل التحديات التي يواجهها، “يحتاج إلى التركيز على الأهداف وليس على وسائل تحقيق تلك الأهداف من خلال قياس الكلفة الإجمالية للمشاريع والبرامج، بصرف النظر عمَّن يقوم بالتغيير، ومثل هذه المسارات التنموية لن تتحقق إلا باللجوء إلى موازنة البرامج والأداء، أو على الأقل محاولة المزج بين النوعين، في مسعى إلى تحويل المجتمع من استهلاكي إلى إنتاجي”.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السوداني يطالب بدعم سوق العمل في العراق محمد السوداني يطالب بدعم سوق العمل في العراق



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"

GMT 08:58 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كلوب يؤكد أن ملعب "كامب نو" ليس معبدًا

GMT 15:31 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرس عرض إماراتي لبيع نادي بيراميدز المصري

GMT 11:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

بيان عاجل من روسيا بشأن الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 19:25 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نادي الشباب ينهي تدريباته استعدادًا لمواجهة الباطن

GMT 09:06 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين من محافظة طوباس

GMT 14:39 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز سيارات "سيدان" دخلت مصر لأول مرة هذا العام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq