أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحت أنها تعبر عن الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق

أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

أماني فؤاد
القاهرة - العراق اليوم

تناقش الكاتبة والناقدة الدكتورة أماني فؤاد، في كتابها الجديد «المرأة ميراث من القهر»، عددا مهما من القضايا التي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على وضع المرأة وحقوقها الإنسانية الأساسية. حيث ترى الكاتبة أنه في ظل تلك الظروف التاريخية الراهنة التي يمتد عليها ويظللها الماضي بميراثه القامع والحاضر الخانع، حيث سيادة الثقافة الذكورية بأنانيتها وتسلطها وانتهازها النفعي، فقدت المرأة الكثير من حريتها ومعاملتها كإنسان كامل الحقوق ومقدر، كما شوش وعيها بكينونتها الإنسانية الحرة وحقوقها وباتت ممزقة الهوية، تعاني فصاما إنسانيا مؤلما بين البحث عن هويتها الفردانية ورغبة المجتمع الذكوري في تذويبها في الهوية الاجتماعية الجمعية.

وأضافت في الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية أن الخطاب الفقهي الأصولي اتكأ على فهم ظاهري لبعض النصوص من الآيات أو الأحاديث أو التفسيرات التراثية التي قدمت لهم ولم يجتهد أتباعه في مواكبة العصر والتطورات التي لحقت بالمرأة والتغيرات النوعية والمعرفية وبنية الشخصية التي استجدت على كيانها نتيجة لتراكم التطورات التي حصلتها بعد التعليم والخروج للحياة العامة وثبوت جدراتها في كثير من مناحي العمل والحياة، كما لم يطوروا من بحوثهم وسعيهم لإدراك العلوم المختلفة ليتعرفوا على المستجدات الحضارية التي أقرتها الفلسفات والعلوم الإنسانية والطبيعية، والقوانين التي أقرتها معظم الحضارات الأرضية للمرأة وحقوقها ومكتسباتها.

وأشارت إلى أنه كان يفترض مع التقدم العلمي والاجتماعي في العصر الحديث، وامتداد أطياف الحداثة واستغراقها بقاعا متعددة في العالم، أن تتغير ذهنية الرجل الشرقي، وتنحرف الثقافة العربية عن مسارها الدوجمائي ونزعها الذكوري، كذلك كان يفترض أن يلغي التمييز بين الرجل والمرأة، وتختفي أشكال العنف والاستغلال والإكراه الواقعة على المرأة، إلا أن ما حدث سواء في الغرب أم في الشرق أظهر بوضوح أن قيم الحداثة أصيبت بهذا الداء الأزلي، وهو الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق.

ولفتت فؤاد إلى أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها وإنسانيتها ـ وإن كانت المرأة الغربية أفضل حالا بمكان من المرأة الشرقية لاقتناص بعض هذه الحقوق ـ فحتى في الولايات المتحدة الأميركية فإن الاحصائيات تثبت أنه أكثر من مائة ألف امرأة أميركية تبيت في المشافي سنويا بسبب كوارث العنف الأسري، وأن 35% من النساء يعانين من الضرب المبرح والمستمر، وأن هناك ما يقرب من 400 ألف حالة اغتصاب سنويا، فلم تحصل المرأة الغربية في ظلال الحداثة على كل المساواة أو الحماية من العنف الذي يمارس ضدها.

قد يهمك ايضا 

 . «99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة 

 أضخم عرض استعراضي لـ"ألف ليلة وليلة" في الشارقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها



GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq