ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل

ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء

ياسين بوذراع
الجزائر ـ ربيعة خريس

أبدى الشاعر الجزائري،  ياسين بوذراع نوري، من مواليد 1969، وخريج المدرسة العليا للفنون الجملية قسم الرسم الزيتي، أسفه بسبب وضع الشعر في البلاد، مشيرًا إلى أنه يأسف لعدم إهتمام وزارة الثقافة بالشعر والشعراء.

وروى نوري تجربته الشعرية إلى "العرب اليوم"، موضحًا أنه بدأ كتابة الشعر في بداية التسعينيات، ونشر أغلب قصائده في الجرائد الوطنية الجزائرية، ومشيرًا إلى أنه "حاول في أغلب قصائده التي كتبها الجمع بين الرسم والحرف، فأهم مشكلة تواجه الشاعر الجزائري حاليا، هو تطوير قاموسه اللغوي، بمعنى أنني لا أتصور شاعرًا في 2017 ما زال يكتب عن الصبابة والهوى والحشاشة والشغاف، فهذا القاموس اللغوي لا أراه يصلح إلى اللغة الشعرية الحديثة إلا أذا أعادت صياغة هذه العبارات بطريقة مقنعة، فالكتابة الشعرية عمل مرهق، وإذا تحدثنا عن نص شعري متكامل فهو عمل متعب حق ".

ووصف نوري القصائد الشعرية بأنها "إعادة ترتيب الطبيعة بقوانين خاصة يضعها الشاعر وهنا أتحدث عن الشعر عموما، وأقصد بذلك العمود والتفعيلة والنثر أيضًا، مع أنني لم أحاول كتابة القصيدة النثرية لاعتقادي بصعوبتها، فالقصيدة النثير كالعزف بلا صولفاج والرسم بلا ألوان"، وعن أهم القصائد التي كتبها الشاعر ياسين بوذراع نوري، أفاد نوري أن "القصيدة عالم قائم بذاته قد تجد في نص واحد جملة من القضايا"، ومشيرًا إلى أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل، وقاموسه المفضل هي الطبيعة.

وتحدّث نوري عن أهم ما كتب في مجموعته الأخيرة التي تنتظر الطبع  "ليل المدينة"، مبينًا أنها "تُعتبر من أقرب القصائد لنفسه، وكان له الشرف أن شارك بها في كتاب الشعر العربي إلى جانب شعراء كبار بحجم الشاعر العراقي الكبير، سعدي ياسف"، وشارك نوري بمجموعة من قصائده في عاصمة الثقافة العربية التي نظّمت في محافظة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، وحصة ليلة الشعراء التي تبث في التلفزيون الجزائري.

وكشف نوري، عن رؤيته لمستوى شعراء الجيل الحديث، مشيرًا إلى أن "شعراء الجيل الحديث إلا من رحم ربي، نظرا لغياب رؤية فنية واضحة، فهذا الشعر النثري فتح الأبواب لكل من هب ودب استثني بعض الأسماء الجادة طبعًا التي تحاول كتابة القصيدة بجدية أبرزهم الشاعر الجزائري الكبير بوزيد حرز الله، وميلود خيزار، وتجربة الغماري في القصيدة العمودية، والاشعر الجميل ناصر لوجيشي".  

مقتطفات من قصيدته " ليل المدينة "

المسرح منشغل بإعادة توزيع الأدوارِ
ثلاثتنا سنعيد بهاء الصفقةِ
هذا الركح الأسودُ
تابوت الأحلامِ
أنا ....
من يأكل لحم الآخر، يسكب ماء سلالته في الرمل ويرحل فردا منفردا
سأصدّق هذا الثعلب
هذا الرابض ما بين الجمهور الأعمى
المسمول العينين
يبشرني بغد لا موضع فيه لطعنة حلم
مثل مساء قوقازيّ أحمله في برد القلبِ
أصدّقه .. وأصدّق ضوع العطر النابت في شرفات لم تصدمها اللحظةُ
يا هذا المصدوم بفتنتها
بحفيف أصابعها في كفّك
ثمّة أطفال هربوا قطعانا صوب الغابةِ
ـ ليس هنالك ما يدعو للفرجة ـ
طائرة الورق احترقت
لكنّ نوارس فولاذ تتعلّق بالسقف الغسقيّ
البرد ، الجوع ، العطش، الموت ، القيظ الأحمرُ
أطفال يهبون بنوّتهم للريح الآثمةِ
ارتدّي ، لا خيمة خوف تسكنها الاعصابُ
ارتدّي ... ثمّ بذور الحرملِ، أزهار الغاردينيا
قد تنفجر رصاصًا أحمق فوق جثامين الأحياء المختبئين بوحل رجولتهم
لن يبقى غيرك ...
هذي الأرض الفانيةُ، الملفوفة بالشطحاتِ
قرامطة يقفون على الأبواب وحشّاشون، صلاة القربان الوثنيّة
تسقط جدران برذاذ أحمرَ
يسقط أندلس فألملمه حجرا حجرا
في الضاحية الأخرى تسجد فاتنة لإله الخيبة (بيكاسو)
فتصير بضربة فرشاة مدنا قاحلة
(غرنيكا)
عذراء اللوحة ، دمع منهرقٌ
ويد تتهجّى الضوء بقنديل مبحوح اللكنةِ
ثور إسبانيّ أهوج
خوذة نازيّ ، وجواد منكسر مطعون الصدرِ
الطعنة قد تمتد بلادا ، غابات ، وجبالا
هذا الوطن الاسفنجيّ
الوطن النابت مثل دمامل في جسد يتقلّب فوق سفافيد الفوضى الحمراء
وايديولوجيا السيكلوبِ
على كتب التاريخ الداعرة الشمطاءِ
(فرانكو) من أي الصفحات أتيت؟
أأنت الطالع من زبد الصلصالِ؟
الواقف مثل جدار بين الله وبين الناسِ ؟
المسرح منشغل بإعادة ترتيب الأدوارِ
القاتل قد يتستّر في جلد المقتولِ
اللعبة واضحةٌ
الماء الآسن قد يرتدّ زلالا
هذي الشمس الدائرة المصفرّة قد تتلبّس في لحظات جنون فالتة ثقبا مسودّا
آه غرنيكا
القلب فقير منعدم
لا أملك إلا الشبّ على الشفتين ِ
أهرّب حلما
أحفره في جذع الوقت بإزميل الضحكاتِ
الجذع يجفّ، تجفّ عصارته
لكنّ الحلم تسرّب نحو اللبّ ...
الجذع تحوّر قطعة جمر ترسمها النيران بموقد فحم شتويّ
لكنّ الحلم تطاير في الأرجاء دخانا أسود.................................
هل سنعيش كخيط دخان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء



GMT 00:44 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عرض أمير البهجة وندى وشباكي في نادي السينما المستقلة

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 15:59 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل أجهزة لاب توب تم الكشف عنها في معرض MWC 2018

GMT 09:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كواليس تفوق محمد صلاح على ميسي في استفتاء لشبكة أميركية

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 19:35 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

طريقة عمل المكدوس الشامي

GMT 19:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"تويتر" يفضح مستخدميه وينتهك خصوصيتهم

GMT 19:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

دار الأوبرا المصرية تحيي حفلًا فنيًا الخميس المقبل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq