أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

زوجته أكّدت أنه يُفضّل السجن على بناء المستوطنات

أمين "الجبهة الشعبيّة" يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أمين "الجبهة الشعبيّة" يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة

عبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات
غزة ـ محمد حبيب

كشفت عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" الأسير أحمد سعدات، أن زوجها يرفض فكرة الإفراج عنه في صفقة للأسرى ناتجة عن مفاوضات مشروطة مع الاحتلال الصهيونيّ. وأكّدت سعدات، في تصريحات صحافيّة نُشرت الإثنين، أنَّ زوجها قال لها في آخر زيارة له في سجن "جلبوع" الصهيونيّ، "لا يمكن أن أخرج بمفاوضات مشروطة، ولا أقبل أن يكون ثمن حريتي أمتار عدّة من أرض فلسطين، التي ناضلنا من أجلها واعتقلنا من أجلها، أو لأجل تمديد عمليات الاستيطان، أنا أرفض أن أكون حرًا مقابل بناء كيلومترات من المستوطنات أو حتى بناء بيت واحد للمستوطنين الصهاينة، واعتبر وجودي في السجن استكمال لمسيرة العمل النضالي خارج أسواره".
وأوضحت زوجة الأسير، أنَّ حديث زوجها جاء بعد تأكيد وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع، في مؤتمر تضامنيّ مع الأسرى، أن تمديد المفاوضات يمكن أن يكون رهنًا بإطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات وبقية البرلمانيين والأسرى المرضى، مضيفة ""أنا أعرف أحمد قبل أن أتزوجه وأعرف حياته، ولذلك قبلته وعشت معه لحظات صعبة جدًا، كان من الممكن أن نفقده فيها، ولذلك لن أؤثر على موقفه هذا، بل على العكس من ذلك سأدعمه، لأن ذلك هو الموقف الصحيح الذي يجب على الأسرى جميعًا أن يقتفوه، هذه الأرض استشهد من أجلها أناس كُثر، ودفع الكثيرون من أعمارهم في سبيل تراب فلسطين، لذلك لا يمكن أن نُضحي بهذه الأرض من أجل سنوات يعيشها الشخص خارج السجن".
وأشارت "أم غسان" إلى
ودانت زوجة سعدات، تصاعد حملات الاعتقال السياسيّ ضد مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وطالبت السلطة بالتكاتف مع أبناء شعبها، وألا تبتعد عن الجوهر الرئيسي للقضيّة، معتبرة الاعتقال السياسيّ إسنادًا ودعمًا للاحتلال الصهيونيّ، وخصوصًا أن المعتقلين لدى السلطة يُعتقلون لدى الاحتلال، ويجدون الملفات جاهزة لديه، وهذا يُعتبر "عمالة وإسناد للمحتل، فالاحتلال مستريح وتصله المعلومات جاهزة، فما عجز عنه الاحتلال أنجزته السلطة الفلسطينيّة للأسف، وأنّ عائلة سعدات اكتوت بنار الاعتقال السياسيّ، حيث تعرّض زوجي للاعتقال أربع مرات قبل الاعتقال الأخير الذي أمضى فيه أربع سنوات منذ بدء اتفاق أوسلو وحتى العام 2000م".
وعن موقف سعدات من المفاوضات الجارية بين الاحتلال وقيادة السلطة، قالت أم غسان، "إنّ زوجها ضد هذه المفاوضات جُملةً وتفصيلاً منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم، وهو ليس موقفا فرديًّا ولكنه جماعيّ من قبل (الجبهة الشعبية)، مضيفة نقلاً عن زوجها، أنّ "هذا النهج هو نهج عبثيّ وإضاعة للأرض والقضية الفلسطينيّة"، لافتة إلى أن رأي زوجها كان أنه بعد حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، يجب على رئيس السلطة التوجه إلى المؤسّسات الدوليّة، وألا تبقى القضية الفلسطينيّة حكرًا بيد الاحتلال والإدارة الأميركيّة التي هي عدو للشعب الفلسطينيّ، وأن موقف سعدات من المفاوضات في حقيقة الأمر هو موقف الشعب الفلسطيني وموقف الفصائل الفلسطينيّة، فالمفاوضات ستار لـ"إسرائيل" لكي تتمادى ضد الشعب الفلسطينيّ وقضيته العادلة.
وبشأن كيفية مرور الأعوام الطويلة على اعتقال أحمد سعدات وعدم التواصل معه بشكل دائم، قالت زوجته، "كانت المرحلة طويلة بأحداثها ومجرياتها، 12 عامًا، 4 لدى السلطة، و 8 لدى الاحتلال، وخلال اعتقاله لدى السلطة كان بيننا اتصالات مستمرة، وكان يرى الأولاد ويتواصل معهم بشكل مستمر ويتابع نموهم، ولكن في الـ 8 سنوات الأخيرة كانت الزيارة صعبة للغاية، فمنها ثلاث سنوات في العزل الانفراديّ، حيث لم يكن يتواصل فيه مع أي انسان، إلا عن طريق محاميه، وتلك الفترة كانت من أقسى فترات اعتقاله، ولكن بعد انتهاء العزل وبعد الإضراب وفك عزل الأسرى كانت هي الوحيدة التي تزوره بسبب حملها للهوية المقدسيّة، إضافة إلى نجلهم غسان، وهو الوحيد من بين إخوته المسموح له بزيارته، حيث لم يزره أيّ أحد منهم منذ 8 أعوام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة



GMT 05:04 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مصر ترد بقوة على إسرائيل بشأن الحدود مع غزة

GMT 15:01 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مجموعة مميزة من أفكار هدايا من شوبارد بمناسبة الفالنتاين

GMT 05:46 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

ملكة بلجيكا تقضي إجازة رأس السنة في مصر برفقة أسرتها

GMT 15:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

فريق الإمارات يشارك في سباق كأس بيرنوكي

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميني كوبر كونتري مان" تُثبت جدارتها في الطرق الجبلية

GMT 17:34 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني تتعاقد على المُشاركة في "أهل الكهف" رسميًّا

GMT 22:55 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 21:27 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رفاعي سرور الضلع الثالث في مثلت هشام عشماوي الإرهابي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq