قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحت أن ذوو الهمم لديهم قدرة على الابتكار

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

اليمنية نسيم أحمد سالم
عدن - العراق اليوم

لم تستسلم لإعاقتها الحركية بل ثابرت وكافحت حتى تعيش حياة طبيعية.. إنها اليمنية نسيم أحمد سالم، رئيسة مؤسسة أورمان لتنمية المجتمع، نسيم أبت أن تبقى "رهينة المحبسين"، وكافحت في حياتها حتى أصبحت تعمل معلمة في السلك التربوي باليمن، وكانت أمينا عاما سابقا لجمعية المعاقين حركيًا (الحكومية)، إضافة إلى كونها متزوجة، وأما لـ3 بنات.

تتحدث نسيم"، عن رفضها حصر عملها في جمعية المعاقين فقط، قائلة: "حاولت تغيير النظرة العامة، فذوو الهمم لديهم قدرة على ابتكار أفكار تفيد المجتمع بكل فئاته، لهذا أسستُ مؤسسة أورمان لتنمية المجتمع، كل المجتمع، وليس ذوي الهمم فقط".

عملت المؤسسة التي أنشأتها نسيم في مديرية دارسعد، شمال مدينة عدن، على استهداف النساء، في مجالات تعليم الكبار، وتنمية مهاراتهنّ، وتمكينهنّ في مجالات سبل العيش وتأهيل النساء في الخياطة وصناعة البخور؛ بهدف دمجهنّ في سوق العمل، وتحسين دخلهنّ المادي.

وتقول نسيم: "لم تكن الأمور تسير بسلاسة"، حيث تؤكد أنها واجهت صعوباتٌ جمّة، حيث لم يتقبل المجتمع في البداية عمل امرأة من ذوي الهمم، في مجال خدمة الآخرين، وتضيف: "لكن بالإصرار، استطعت أن أجعل كل هذه الصعاب والمشكلات طريق عبورٍ، لتحقيق أهدافي".

 

باتت علاقة نسيم ومحيطها اليوم، في أوج مستوياتها، خاصةً مع عقّال الحارات والشخصيات المجتمعية، وبدأ المجتمع يتقبل عمل النساء من ذوات الهمم، خاصةً أن لهنّ الحق القانوني في العمل، والانخراط في المجالات المجتمعية وحتى السياسية.

وتشير رئيسة مؤسسة أورمان، إلى أن اليمن يمتلك قوانين جيدة كثيرة تعطي ذوي الهمم حقوقهم، لكنها غير مفعّلة، وحبيسة الأدراج فقط، لافتة إلى أن طموحها يكمن في السعي إلى تفعيل هذه القوانين، وتمكين ذوي الهمم من العمل والدراسة والانخراط في المجتمع.

تعتز نسيم بمشاركاتها المحلية والخارجية في العديد من المحافل المعنية بذوي الهمم، حيث شاركت في برنامج المساواة مع إحدى المنظمات الدولية، لعرض القوانين الخاصة، بالإضافة إلى مشاركتها في القمة النسوية، حيث تم استعراض الانتهاكات التي تتعرض لها النسوة في اليمن.

ولفتت إلى أن أبرز أنواع العنف الذي تتعرض له النساء من ذوي الهمم، ينبع من الأسرة، ومن الوالدين تحديدًا، وفق تقرير (السيداو) الذي شاركتْ في إعداده، وتقول: "هذا الموضوع كان محور دراستي الجامعية في مجال علم الاجتماع".

وتتابع: "مشاركتي في إعداد تقرير (السيداو)، المتعلق بإنهاء أشكال التمييز ضد المرأة، ركزت على أن ثقافة العيب في المجتمع اليمني، هي من تدفع بعض الأسر إلى التضييق على الفتيات من ذوي الهمم، وتضيّق عليهنّ؛ لهذا سعينا إلى استقطاب عدد من الأسر لتوعيتهم في هذا المجال".

وتختتم نسيم حديثها بالإشارة إلى أن النساء ذوي الهمم عندهنّ القدرة على العمل أكثر من السويات، كما أن عندهنّ القدرة على الابتكار، لكنهنّ يعانينّ من التضييق، لهذا تقول لهنّ: "عليكنّ الثقة بأنفسكنّ، والانخراط بالعمل، قد تواجهنّ صعوبات في البداية، لكن فيما بعد ستفرضن ذواتكنّ، وستتحول نظرة الناس إلى احترام وتقدير، وستثبتنّ أنفسكنّ حينها".

 وقد يهمك أيضا

"المساواة" البريطانية تُؤكّد ضرورة تكافؤ الفرص في التدريب المهني

سيارات المعاقين في مصر والشروط الواجب توافرها للحصول عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـتنمية المجتمع



GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:02 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

111 مليار دولار ميزانية العراق في عام 2019

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 22:26 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تسريب تصميم هاتف Lenovo K13

GMT 07:38 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر إطلالات مونيكا في عيدها الـ 55 في البدلات أو الفساتين

GMT 03:04 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تطوير دواء جديد للسرطان يوقف مسارات المرض

GMT 09:36 2015 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

"بوب داون" مطعم في فنلندا على عمق 80 مترًا تحت الأرض

GMT 02:34 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

لويس داسيلفا يصل الى الرياض للانضمام إلى صفوف الفيصلي

GMT 01:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"المرجاني" لون الموضة الرسمي لعام 2019

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تشييع جثمان الشهيد الطفل أحمد متأثراً بجراحه شرق خان يونس

GMT 08:24 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تنفيذ حكم القتل تعزيراً بمهرب هيروين في جدة

GMT 05:13 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

سارة باركر تتألق في نيويورك بفستانها الأحمر

GMT 21:49 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تونس تفضل اتفاق شامل للهجرة مع بروكسل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq