المتظاهرون في بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة ويقاومون السير بجوار الحائط
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الطرقات المقطوعة" تقاوم "السير بجوار الحائط" في بيروت للضغط على الحكومة

المتظاهرون في بيروت يتمسكون بـ"الطرقات المقطوعة" ويقاومون "السير بجوار الحائط"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المتظاهرون في بيروت يتمسكون بـ"الطرقات المقطوعة" ويقاومون "السير بجوار الحائط"

احتجاجات بيروت
بيروت-العراق اليوم

افترشت سيدة أربعينية الأرض وسط جسر الرينغ الرئيسي في بيروت، لتقطع هي والعشرات من المحتجين الطريق الحيوي، حيث يقاومون عملية بدأتها السلطات منذ صباح السبت لإخلاء الطرقات، فقطع الطريق بالنسبة إليهم "الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة".

وازداد عدد المتظاهرين في الجسر، بعدما أحاط العشرات من عناصر الأمن الداخلي بالمعتصمين، وطالبوهم بضرورة فتح الطريق الرئيسي في العاصمة اللبنانية.

ومع دخول الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية في لبنان يومها العاشر، لا يزال المحتجون مصرين على تحقيق مطالبهم وأولها رحيل زعماء القوى السياسية التي يحملونها سبب الانهيار الاقتصادي في البلاد.

اقرا ايضا :

البرهان يؤكد أن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة "غدا" في السودان

وقالت السيدة انضمت هي وابنها إلى المعتصمين في جسر "الرينغ"، لـ"سكاي نيوز عربية"، "إن السلطة لم تستمع إلى الاحتجاجات طوال الأيام الماضية"، مضيفة أنها انضمت إلى المعتصمين بسبب تصرف الأمن تجاههم.

وتابعت السيدة التي بدا عليها التأثر الشديد وأجهشت بالبكاء: "الأمن قال لنا تنحوا جانبا وسيروا بجانب الحائط. منذ ثلاثين عاما ونحن نفعل ذلك"، مؤكدا أن السلطة تستكثر على المتظاهرين الاعتراض وقطع الطرقات، الذي هو حق لهم، حسب تعبيرها.

والرينغ جسر حيوي في بيروت يربط شرقها بغربها، ويقع على مقربة من مقر السراي الحكومي (مقر رئاسة الوزراء في لبنان).

واعتبرت متظاهرة أخرى كانت تجلس على الأرض في حديث مع مراسلة لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه، "إذا لم تكن الطرقات مغلقة، فلن يكون هناك ضغط على الحكومة".

وقال متظاهر شاب، "إن السلطات تسعى إلى إعادة فتح الطرقات، ضمن محاولاتها لإسكات صوت "ثورة" اللبنانيين"، مؤكدا أن المتظاهرين السلميين سيواصلون الاحتجاج كلما حاولت السلطات الضغط عليهم.

وكانت السلطات اللبنانية نجحت في وقت سابق، السبت، في إعادة فتح العديد من الطرق التي قطعها المحتجون الغاضبون على تردي الأوضاع المعيشية والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.

وأفادت مراسلتنا في بيروت بأن الأمن اللبناني أخلى بالقوة متظاهرين كانوا يغلقون طريق "الشيفروليه"؛ لكن قوات الأمن تعاملت مع اعتصام جسر الرينغ بالمفاوضات أولا، وعندما فشل، تقدمت عناصر مكافحة الشغب وسحبوا عددا من المعتصمين بالقوة، وحدثت مواجهات محدودة بين الطرفين.

وفي وقت لاحق، انضم عدد آخر إلى المعتصمين جاءوا دعما للمعتصمين، وانسحبت قوات الأمن ليبقى الجسر مغلقا.

وقال وزير العدل اللبناني السابق أشرف الريفي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، "إن السلطات في لبنان تحاول تطبيق ما جاء في خطاب الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله، الذي قال: "اجتمعوا في الساحات وأخلوا الطرقات"".

واعتبر ريفي أن الشعب اللبناني قرر الانتفاض على الواقع الحالي والفساد وهيمنة ميليشيات حزب الله كمشروع إيراني في البلاد.

وقال، "إنه "من حقق اللبنانيين تقرير متى يقطعون الطرقات ومتى يجتمعون في الساحات، ضد السلطة التي يهمن عليها حزب الله وقد فقدت شرعيتها الشعبية".

ودعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة في لبنان تحت اسم "سبت الساحات"، من أجل تكثيف الضغوط الرامية لإسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.

واندلعت الاحتجاجات في لبنان في 17 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عندما أعلنت حكومة سعد الحريري نيتها فرض ضرائب جديدة على مكالمات تطبيقات التواصل الفوري، مثل "واتساب".

وتطورت الاحتجاجات إلى المطالبة بإسقاط كل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، حيث يتهمها المحتجون بالفساد، ورفضوا رزمة إصلاحات عرضتها الحكومة لنزع فتيل الغضب الشعبي.

قد يهمك ايضا :

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يطلب من القوى السياسية وضع شروطها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون في بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة ويقاومون السير بجوار الحائط المتظاهرون في بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة ويقاومون السير بجوار الحائط



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"

GMT 08:58 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كلوب يؤكد أن ملعب "كامب نو" ليس معبدًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq