عقوبات الحزانة الأميركية ضد حزب الله وداعميه تكشف مفاجآت من العيار الثقيل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عقوبات الحزانة الأميركية ضد "حزب الله" وداعميه تكشف مفاجآت من العيار الثقيل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عقوبات الحزانة الأميركية ضد "حزب الله" وداعميه تكشف مفاجآت من العيار الثقيل

وزارة الخزانة الاميركية
واشنطن - العراق اليوم

فرضت الولايات المتحدة امس عقوبات على شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم بـ”حزب الله”، واوضحت وزارة الخزانة الاميركية ان الشركتين هما “آرش كونسالتين” للدراسات والاستشارات الهندسية، و”معمار” للهندسة والمقاولات، اللتين يحصل المجلس التنفيذي للحزب على أرباح منهما. كذلك أشارت إلى تصنيف سلطان خليفة أسعد، وهو مسؤول في المجلس التنفيذي لـ”حزب الله”، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشركتين، على لائحة العقوبات.

هذه المرة، لم تصب العقوبات شخصيات سياسية من الصف الاول، أوالوزن الثقيل اذا جاز القول، على غرار الاسمين اللذين ادرجا على اللائحة السوداء الاميركية الاسبوع الماضي، اي الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بل جاءت “عادية” شبيهة بالعقوبات التي دأبت على اصدارها الادارة الاميركية منذ وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض… غير ان هذه “الاستكانة” في النَفَس الاميركي تجاه لبنان، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، يجب الا تفهم خطأ، أو أن تُفسَّر تراجعا عن سياسة “التصعيد” التي قررت واشنطن انتهاجها لبنانيا منذ 4 آب. ففي رأي المصادر، الوتيرة الاسبوعية للعقوبات، تدل بحد ذاتها، الى ان التشدد قائم، قبل ان تشير الى ان الايام القليلة المقبلة، ستحمل مفاجآت اميركية للبنان، من العيار الثقيل، اذا لم يتغيّر السلوك السياسي ومسار الامور استراتيجيا واصلاحيا في بيروت.

المصادر توضح ان الكل في الداخل بات يدرك هذا الواقع. من هنا، نرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي اي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل، يزينون خطواتهم ومواقفهم جيدا، ويتعاطون مع ملف تأليف الحكومة خصوصا، والقضايا المحلية والاقليمية، عموما، بلهجة جديدة، فيها تمايز عن حزب الله، يحمل في طياته انتقادا له ولاصراره على المثالثة المبطنة ولقتاله في سوريا واغراقه لبنان في صراعات المحاور. السبّب في هذا التحوّل الجذري والنوعي في موقف العهد والبرتقالي، هو الخوف من العقوبات، تتابع المصادر. فليس سهلا ان يتم إدراج اسم باسيل او اي من معاوني رئيس الجمهورية مثلا على لائحة “المغضوب عليهم” اميركيا ودوليا، خاصة عندما يكون باسيل يضع نصب عينيه، وإن نفى ذلك، الوصول الى بعبدا خلفا للرئيس عون.

حتى الساعة، حجم التباعد بين الحزب والفريق الرئاسي، لا يزال ضيقا. فتفاهم مار مخايل قائم والمحادثات بين الجانبين مستمرة خلف الكواليس لضبط التباينات والبحث عن ارضية مشتركة “حكوميا” وسياسيا. غير ان هذه الازدواجية البرتقالية لا يمكن ان تستمر طويلا، ولن تنفع اميركيا، في ظل اصرار واشنطن على معاقبة كلّ من يساعدون حزب الله سياسيا وماليا. من هنا، فإن المطلوب من العهد، اذا اراد حماية رأسه من مقصلة العقوبات، الطلاق النهائي مع الحزب. فهل سيفعل؟ الامر صعب ودقيق، تردف المصادر. واشنطن تراهن على ان تفقد الضاحية الغطاء المسيحي الثمين الذي تنعم به اليوم. فنزعُ هذا “الغلاف” عنها، سيكون خسارة كبيرة للحزب، الذي سيرى نفسه معزولا في الداخل، عاريا من اي مظلّة لا سنية ولا درزية ولا مسيحية وازنة، ما سيقلّص تلقائيا قدرته على التحكّم بالسفينة اللبنانية وبعمل المؤسسات فيها، كما هو فاعل اليوم.. لكن هل رهانها في مكانه؟ لا جواب بعد، خاصة وان الرئيس عون والتيار، صحيح يخشيان العقوبات، الا انهما ايضا مدينان للحزب بالكثير، ويخشيان إغضابه، ما يضعهما في موقع حرج لا يحسدان عليه: هل يبتعدان عن الحزب – وهو قرار فيه إنعاش لعلاقات لبنان العربية والخليجية والدولية بقدر ما فيه إفادة للتيار كتيار – ام يبدّيان التحالف معه؟

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بومبيو يطالب دول العالم بفرض عقوبات قوية على إيران

الولايات المتحدة تتهم "طهران" باستغلال مواردها في تمويل "التطرف" وتدعوها للتوقف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات الحزانة الأميركية ضد حزب الله وداعميه تكشف مفاجآت من العيار الثقيل عقوبات الحزانة الأميركية ضد حزب الله وداعميه تكشف مفاجآت من العيار الثقيل



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز

GMT 00:13 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الكويتي يؤكد ان أسواق النفط مستقرة حالياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq