محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

روى تفاصيل مشواره الفني وبداية اكتشاف مواهبه

محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه

الفنان محمود الحدينى
القاهرة- العراق اليوم

ترك الفنان الكبير والممثل قدير محمود الحدينى، صاحب الأداء الراق والصوت المميز الذين وضعاه فى مكانة خاصة لم ينافسه فيها أحد، اسهامات كبيرة فى مجال المسرح والإذاعة، وترك بصمة مميزة فى مجال الأعمال التليفزيونية رغم قلة عددها.

وكان الحديني مديرًا لمسرح الطليعة ثم المسرح الحديث ثم المسرح القومى ثم رئيسا للمركز القومى للمسرح، ثم رئيسا للبيت الفنى للمسرح، والذى يرى أن انشغاله بكل هذه المناصب الادارية على مدى 20 عاما كان أكبر خطأ ارتكبه فى حق نفسه كممثل.

وتحدَّث الفنان الكبير عن طفولته في حوار صحافي، قائلًا، "طفولتى المبكرة كانت سعيدة جدا، كنا نعيش فى دمنهور، وكان والدى ناظر محطة سكة حديد الدلتا، كنت ولدا وحيدا جئت بعد ثلاث بنات، وطبعا كنت «مدلع» من الجميع، كان أخوالى وأعمامى يعملون فى هيئة القطارات تحت ادارة أبى،  ولا ينقطعون عن زيارتنا ومجاملتنا، وكان سائقو القطارات يصطحبونى فى رحلاتهم بالقطار مجاملة لأبى ناظر المحطة، وفجأة توفى أبى وعمرى 7سنوات، لتتبدل حياتنا فجأة، وأعرف معنى الجحود فى هذه السن المبكرة، فلا زيارات من الأهل، ولا أحد يطرق بابنا، الجميع اختفوا حتى أقرب الأقارب، ولم يكن لأبى معاش، وميراث أمى حرمه منها أشقاؤها كعادة أهل الريف، ورغم ذلك كانت أمى قوية، فتحملت المسئولية،  واستطاعت استكمال بناء شقتين فوق بيتنا، وقامت بتأجيرهما، لتستمر الحياه".

وأوضح أن موهبته في الرسم ظهرت فى مدرسة دمنهور الإعدادية، وكان مدرس الرسم يقيم له معارض خاصة، وشارك فى افتتاح مرسم المدرسة مع وزير التربية والتعليم وقتها كمال الدين حسين، وفى هذا اليوم لفتت موهبته الأنظار لدرجة أن مدرس الرسم بمدرسة عمر مكرم الثانوية قال له، "إنه ينتظرنه بعد الإعدادية ليرعاه فنيا، وابتسم قائلا، "المدارس الحكومية على أيامنا كانت نموذجية فعلا، تهتم بالهوايات الرياضية والفنية والأدبية مثل اهتمامها بالدراسة، وتشجع المواهب وترعاها، وفوق ذلك، تقدم لنا وجبات ساخنة متكاملة يوميا".

وأضاف، "أصبحت رئيسًا لفريق التمثيل وتعرفت بالفنان أحمد عبد الحليم مشرف المسرح المدرسى، وكان معجبا بموهبتى، وبعد الثانوية العامة تقدمت للالتحاق بكلية الشرطة، لكنى رسبت لضعف النظر، فتقدمت للفنون الجميلة، وحينما تأخرت نتيجة القبول، استمعت لنصيحة صديقى أحمد عبد الحليم وتقدمت لمعهد الفنون المسرحية، وكان الاختبار أمام العظام، حسين رياض وعبد الرحيم الزرقانى ونبيل الألفى، وفوجئت بأننى الأول على11 طالبا تم قبولهم من250، »والمدهش أننى تلقيت خطابا بقبولى بكلية الفنون الجميلة، ولو وصلنى قبل دفعى مصروفات المعهد، لكنت فضلت الفنون، لكنها مشيئة الله".

واستطرد قائلًا، "فى المعهد حرصت على التفوق لأحصل على مكافأة 10 جنيهات شهريا مع إعفائى من المصروفات، وأعفيت أمى من نفقاتى الشهرية، وبدأت العمل فى المسرح القومى وأنا طالب بترشيح نبيل الألفى وحمدى غيث، وأديت أول أدوارى فى مسرحية «مأساة جميلة»، وأشاد بى النقاد، ثم رشحنى المخرج هنرى بركات لدور شقيق فاتن حمامة فى «الباب المفتوح»، بعدها رشحنى نور الدمرداش لمسلسل هارب من الأيام، ثم توالت أعمالى وازداد دخلى، وأصبحت أساعد أسرتى، وبالطبع أعتز كثيرا بمسلسلات «هى والمستحيل» و«المرسى أبو العباس» و «ليالى الحلمية» و«الراية البيضا»".

وتحدث عن مناصبه، قائلًا، "توليت مناصب ادارية عديدة، وحينما توليت ادارة»القومى»كنت أرفض العمل بمسرحياته لعدم تضارب المصالح، والحقيقة أن انشغالى بالمناصب 20 عاما»عطلنى» كممثل، وكان أكبر خطأ فى حياتى".

وأوضح عن طباعه الشخصية، قائلًا، "أنا حنبلى ودقيق ومنظم، وبداخلى رجل شرقي، وحينما تزوجت من زميلتى بالمسرح القومى الفنانة نادية رشاد كانت رغبتى أن تترك التمثيل وتصبح مذيعة لأن التمثيل عمل شاق يؤثر على استقرار المرأة وحياتها، وشجعتها كثيرا ككاتبة متميزة، وطلبت منها عدم ترشيحى فى أعمالها حتى لا أسبب لها حرجا، وكان أملى أن تتفرغ للكتابة، لكنها كانت عاشقة للتمثيل ولم تتركه.

واستكمل قائلًا، "انفصلنا بعد أن كبر أبناؤنا بسام ونجلاء، وفضلت بناء منزل بمدينة 6 أكتوبر أعيش فيه مع ابنى الذى يعمل طبيبا للتغذية العلاجية، وابنتى تعيش بجوارى فى أكتوبر وتعمل كاتبة، ولديها ورشة كتابة مع فاطمة ناعوم، ولدى أربعة أحفاد، لا يعرفون جميعا كلمة «جدو»، بل يطلقون علىّ «حمودى»".

وقال، "معظم أبناء جيلى «قاعدين فى بيوتهم»، سواء ممثلين أو مخرجين أو كتابا، بعد أن توقفت الدولة عن الانتاج وتوقف قطاع الانتاج الذى كان «ظهرنا وسندنا»، وتركوا الساحة لسيطرة القطاع الخاص، بشروطه، فيختار النجم و»يفصل»  له مسلسلا، ليخرج العمل بالبطل الأوحد، وباقى الممثلين»فرافير»، وأنا طول حياتى رفضت هذا المبدأ، وسبب ابتعادى عن السينما أننى رفضت أن أكون الممثل «الفرفور»، الذى يقبل أى دور هابط، لمجرد اكمال الصورة".

قد يهمك ايضا:

الحمداني يوجه "السينما والمسرح" بالاحتفاء بسلامة عميد المسرح العراقي

عُشَّاق السينما وصنَّاعها يترقبون الإعلان عن الفيلم الفائز بجائزة أسد فينيسيا الذهبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه محمود الحديني يكشف أن انشغاله بالمناصب الإدارية أكبر أخطائه



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq