قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الدكتور مدحت عبد الهادي لـ "العرب اليوم":

قولُك لابنِك "أنا أُحِبُّك" أفضلُ من هدايا كثيرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قولُك لابنِك "أنا أُحِبُّك" أفضلُ من هدايا كثيرة

استشاريّ العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كَشَف استشاريّ العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ "العرب اليوم" أنه من الضروري أن يُعبِّر الأب والأم عن حبهما لابنهما بالكلمات أولاً، ثم الأفعال، فالكلمات أهم بكثير من تقديم أي هدية، مشيرًا إلى أن "الكثير من الآباء يهتمون بالملبس والمأكل للطفل، وينسَون تمامًا أن يقولوا له "أنا أحبك"، وفي كثير من الأحيان يُعبِّر الآباء والأمّهات عن الحب بالهدايا، ولكن كل هذه الوسائل ليست كافية لإثبات الحبِّ لأطفالنا، وتكون في بعض الحالات خاطئة مثل الإسراف في الهدايا، وخصوصًا إذا كانت من دون سبب، وكثير من المشاكل السلوكية كفرط الحركة والعنف والعناد في الأطفال يكون من أسبابها الحرمان العاطفيّ وعدم شعور الطفل بحبّ والديه له.
وأوضح الدكتور عبد الهادي "هناك بعض الإرشادات الأساسية كي تعبر عن حبك لأبنائك، لأن إظهار الحب يُعتبر الدعامة الأولية للشخصية المتوازنة، وتحافظ على الصحة النفسية للطفل، وتعالج المشاكل السلوكية، ومن ضمن هذه الإرشادات أن يكون هناك ساعة للحوار مع الطفل، فاحرص على مخاطبة ابنك وأنتما في جلسة معتدلة وفي مستوى واحد، فتصله المعلومة بهدوء ووعي منه، وابتعد عن الجلسة الفوقية التي تكون أنت فيها في مستوى أعلى من ابنك، لأن ذلك يُشعره بالقلق، ولا تجلس جلسة تحتية فيشعر أنه أعلى منك فلا يتجاوب معك".
ولَفَت إلى أنه "يجب أن تكون كلماتك واضحة، ويتخللها كلمات رقيقة "كأنا أحبك" حتى يتقبل ابنك إرشادك، واجعل شعور ابنك بأنه مُحتضَن منك، وقل له: أنا أريد لك الخير كله، فلستُ بعدوِّك، وابتعد عن التلويح باليد بطريقة عشوائية، لأن ذلك يشعره بالخوف منك".
وأشار إلى أن "الله سبحانه وتعالى منحنا أُذنين اثنتين ولسانًا واحدًا، فاستمع لابنك ولما يود قوله لك بمنتهى الاهتمام، فلا تستمع إليه وأنت تقرأ الجريدة أو تنظر الى التليفزيون".
وأعلن "لا بد من إشراك الابن في عملية الاختيار فامنحه هذه الحرية، ولكن يجب أن ترشده إلى الصواب وتراقبه عن بُعد، فالتجربة هي الطريق الصحيح للتعلم، وبناء الثقة في النفس".
وأوضح "يجب أيضًا الاتفاق مع الأبناء على العقوبة وعلى المكافأة لتدريبهم على القدرة على اتخاذ القرار".
واختتم "أخيرًا لا تُحرج طفلك أمام الناس، واتركة يلبس حسب رغبته، ولا تقاطعة وهو يتكلم واتركه بعض الوقت يفكر ولا تقطع حبل أفكاره فسكوت الابن قد يكون سببه محاولته لترتيب أفكاره، أو لارتباكه وخوفه، فالاهتمام بالطفل من مرحلة الطفولة المبكّرة هو المفتاح الأساسيّ للتكوين السليم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة



GMT 01:35 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

دالي يوسف مريم ريان تعرض " بلقيس " في معرض القاهرة الدولي

GMT 02:13 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

سالي محمود تكشف أحدث الطرق للترويج السياحي

GMT 16:59 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 09:22 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

أسد يُفسد على "لبؤة" صيدها في جنوب أفريقيا

GMT 23:28 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي تقدم عطر جديد إهداء للمرأة القوية الجذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq