الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في دراسة أجرتها جامعة ميشيغان

الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض

الشعور بالإجهاد
واشنطن ـ رولا عيسى

حدد باحثون في جامعة ميشيغان كيف يتفاعل الإجهاد مع الخلايا التي من المفترض أن تحمي الجسم من الأمراض المعدية  وتظهر على هيئة مرض جسدي. وكشفت الدراسة أن الإجهاد يمكن أن يؤثر على استجابة "المواد الكيميائية الدفاعية"، أو المواد التي تحارب البكتيريا أو الفيروسات، مسببة زيادة الالتهابات والحساسية مثل متلازمة القولون العصبي والربو واضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، إذ يجب على الأطباء البدء في وصف أدوات لإدارة الإجهاد مثل تمارين التنفس واليوغا لعلاج اضطرابات مثل الربو وأعراض متلازمة القولون العصبي. وفقًا لدراسة جديدة يمكن أن يسبب الإجهاد المرض الجسدي عن طريق مهاجمة الجهاز المناعي
 
وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة بيولوجيا كريات الدم البيضاء، عن مستقبلات التوتر، والمعروفة باسم عامل الإطلاق القشري(CRF1)، وإرسالها إشارات إلى خلايا مناعية معينة، والتي تدعى الخلايا البدينة، والتي تقوم بالسيطرة في كيفية الدفاع عن الجسم. فالخلايا البدنية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، والتي تقوم بعمل ردود الفعل الالتهابية مثل فرط الحساسية وردود الفعل التحسسية عندما يحارب الجهاز المناعي تهديدًا محتملاً قادم من الخارج  وتعمل هذه الخلايا أيضا خلال المواقف العصيبة.
 
وأجرى الباحثون دراسة على الفئران لدراسة استجابات الخلايا المناعية للإجهاد النفسي والحساسية. إذ وجد لدى مجموعة واحدة من الفئران مستقبلات إجهاد على الخلايا البدينة، في حين أن المجموعة الأخرى لم يكن لديها أي مستقبلات لإجهاد.
 واكتشف الباحثون أن الفئران التي كان لديها مستقبلات توتر كان لديها مستويات عالية من المرض، في حين أن الفئران من  دون المستقبلات كانت أقل مرضًا وأصبحوا محميين من التوتر النفسي والحساسية. وقال آدم ميزر، وهو أستاذ مشارك متخصص في الأمراض الناجمة عن الإجهاد، عندما تعمل الخلايا البدينة خلال المواقف العصيبة فهى تصبح أكثر عرضة للسيطرة عليها من قبل مستقبلات التوتر.
هذا يعني المواد الكيميائية مثل الهستامين، التي تنتجها الخلايا البدينة والمعروفة لمساعدة الجسم على التخلص من العوامل المسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح، يمكن أن تصبح مهددة للحياة.
ويتسبب الهستامين في حدوث استجابة طبيعية ضد الحساسية، مثل الالتهاب، الحكة، العطس وسيلان الأنف
 
وقال الباحثون إن هذه الاستجابة يمكن أن تصبح كثيفة عندما يكون الشخص لديه حساسية شديدة أو تحت الكثير من الإجهاد، مما تسبب في أعراض حادة مثل صعوبة في التنفس، وصدمة الحساسية وحتى الموت. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 ونشرت في مجلة الخدمات النفسية أن 8.3 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب.
 
ووفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس يتشابك النوم والإجهاد ، فعندما يزيد التوت، تنخفض كمية ونوعية النوم . وعندما لا يحصل الناس على الحد الأدنى من النوم من سبع إلى تسع ساعات ليلًا، فإنهم يشعرون بمزيد من التوتر والاجهاد. وتحدث لهم العديد من المشكلات الصحية فقد نشرت دراسة في 2016 في مجلة علم النفس إذ قامت الدراسة بتتبع أكثر من 2000 شخص لمدة 36 عامًا ووجدت الناس الأكثر إجهادًا هم الاكثر عرضة للمشكلات الصحية والموت في وقت مبكر.
وأظهرت دراسة أخرى نشرت في عدد عام 2013 ل بلوس أن التوتر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض القلب وزيادة خطر الموت. بالإضافة إلى مشاكل النوم، والعلامات الشائعة وأعراض الإجهاد وتشمل الاكتئاب، وصعوبة اتخاذ القرارات والمشاكل التركيز.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز

GMT 00:13 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الكويتي يؤكد ان أسواق النفط مستقرة حالياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq