استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مع تدابير وقائية صارمة فرضها فيروس "كوفيد-19"

استئناف "غاليري تريتياكوف" في موسكو مع استكشاف ثقافة "ما بعد ستالين"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - استئناف "غاليري تريتياكوف" في موسكو مع استكشاف ثقافة "ما بعد ستالين"

"غاليري تريتياكوف" في روسيا
موسكو - العراق اليوم

استأنف أخيرا متحف «الفنون التشكيلة» في موسكو، الشهير باسم «غاليري تريتياكوف» نشاطه، في مرحلة «ما بعد قيود كورونا»، وكانت البداية يوم 7 يوليو (تموز) الحالي، من افتتاح معرض تحت عنوان «ليس دائماً 1968 - 1985»، الذي كان مقرراً في مطلع أبريل (نيسان)، وأُجّل بسبب «كورونا». والمعرض هو الجزء الثاني من سلسلة معارض تستكشف تفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية في روسيا والاتحاد السوفياتي خلال مرحلة «ما بعد الحرب العالمية الثانية»، أو «ما بعد ستالين».

ويهدف المعرض، وفق ما يقول المنظمون، إلى «تحليل الوعي الفردي والجماعي خلال الحقبة الزمنية التي يغطيها المعرض، ويشكل محاولة أولى من نوعها لمثل هذا التحليل عبر نشاط فني، ونظرة فريدة إلى الفن السوفياتي أواخر الستينات ومنتصف الثمانينات، في سياق مشكلات العالم ما بعد الحداثة».

معرض «ليس دائماً 1968 - 1985»، هو الجزء الثاني من سلسلة معارض «استكشاف ثقافية» لمراحل رئيسية مر بها الاتحاد السوفياتي بعد ستالين، وهي «الدفء»، في إشارة إلى حقبة الزعيم نيكيتا خروشوف، التي شهدت بعض الانفتاح، من ثم مرحلة «الركود» في عهد الزعيم ليونية بريجينيف، ومن ثم «البيرسترويكا» في عهد ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم سوفياتي. وكانت «غاليري تريتياكوف» نظمت عام 2017 معرض «الدفء»، والآن فتحت أبوابها أمام الزوار لاستكشاف حقبة بريجينيف، المعروفة باسم «مرحلة الركود»، نظراً لما شهدته من ركود سياسي داخلي واقتصادي. ويؤكد المعرض أن «الحالة الثقافية الفنية» لم تكن جزءاً من حالة الركود تلك، إذ شهدت تلك المرحلة ظهور الكثير من الأعمال الفنية السينمائية التي باتت اليوم جزءاً رئيسياً من مكتبة الأعمال الكلاسيكية، فضلاً عن ظهور مدارس موسيقية حديثة، وأعمال فنية جديدة وما إلى ذلك.

يشتمل المعرض على 8 أقسام، يثير الاهتمام مباشرة القسم الأول منها، حيث تمت تغطية المدخل «بسجادة حمراء» كالتي كان يسير عليها الزعماء السوفييت في عهد بريجنيف، إن كان خلال مراسم استقبال ضيف ما، وفي المناسبات الرسمية، وداخل أروقة مقر عمل وإقامة رأس هرم السلطة. وفي صالة أخرى حاول فنانون محاكاة طبيعة الحياة في الشقق السوفييتية الصغيرة، وترتيب الأثاث فيها، وطبيعة الحياة داخل تلك الشقق. ففي زاوية من ذلك القسم، يقف تلفزيون من ذلك الزمن، يبث واحداً من الأفلام القديمة، ويجلس رجل على أريكة يقرأ الجريدة ويتابع الفيلم، وفي الخلفية، تقف مجموعة من الخزن الجدارية التي تُستخدم للاحتفاظ بأطقم احتساء الشاي والقهوة.

وكان اقتناء خزانة كهذه جزء من الثقافة الاجتماعية، إن جاز التعبير، في تلك المرحلة، الجميع يبحثون عن خزانة أفضل والجميع لا يعارضون الانتظار منذ الصباح في طوابير طويلة لاقتناء واحدة منها.

وفي كل صالة، تنتشر على الجدران بعض الأعمال الفنية لرسامين من تلك الحقبة، وبكل تأكيد حاضرة دوماً بورتريهات الزعماء السوفيات، بريشة مجموعة من كبار الفنانين الروس، فضلاً عن مكتبات تضم مجموعات من الكتب المفضلة للمواطنين حينها، والكثير غيره من معروضات، تجعل الزائر يشعر وكأنه انتقل مع الزمن، وعاد ليغوص في تفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية بكل تفاصيلها كما كانت سائدة في عهد الزعيم بريجنيف. ولأن «غاليري تريتياكوف» استأنف نشاطه أخيراً في وقت لا يمكن القول إن «جائحة كورونا» انتهت، كانت حاضرة في أجواء المعرض «تدابير وقائية»، إذ يرتدي الجميع الكمامات والقفازات، ولا يتوقف الزائر مطولاً عند لوحة ما أو في قسم محدد، حفاظاً على «التباعد الاجتماعي»..

قد يهمك أيضًا

رئيس الناشرين العرب يعلن عن خطة النجاة من أزمة "كورونا"

وزير الثقافة يشيد مواطنين أبلغا عن موقع وقطع أثرية في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين



GMT 21:10 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تطبيق "زووم" يطلق تأثيرات وجه جديدة لمستخدميه

GMT 08:07 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"إتيكيت" التعامل في المطار في ظل الإزدحام الشديد

GMT 16:20 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

منظمة أوبك تعلن إرتفاع إنتاج نفط العراق

GMT 04:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي ترد على مشكلة أحمد سعد وسمية الخشاب الأخيرة

GMT 09:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي ينفي شائعة انفصاله عن "مسرح مصر"

GMT 00:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

صبرى فواز ضيف كاميرا دور على "ميجا إف إم"

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq