مي التلمساني تؤكد هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

على هامش صدور طبعة جديدة من الرواية عن دار الشروق

مي التلمساني تؤكد هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مي التلمساني تؤكد هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي

الكاتبة مي التلمساني
القاهرة - العراق اليوم

قالت الكاتبة مي التلمساني، إن رواية هيليوبوليس التى صدرت عام 2001 ليست حنينا إلى الماضى، بل هى ناس ومكان ولا يمكن أن نفصل بينهما لكن أردت أن أبرز تاريخ هذا المكان بشكل مادي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقُد مساء أمس بمكتبة مصر الجديدة تحت عنوان "ظلال هليوبوليس فى الأدب والسينما"، وعلى هامش صدور طبعة جديدة من الرواية عن دار الشروق. حيث شارك فى اللقاء الفنان التشكيلى سمير فؤاد.

وقرأت مى بعضاً من مقاطع الرواية وأشارت إلى أن النص مفتوح يمكن قراءته من من عدة زوايا. كما استعرضت بعض الصور السينمائية التي تم تصويرها فى مصر الجديدة، حيث تؤكد على أن السينما ذاكرة المكان. ومنها أفلام المراهقات، الوسادة الخالية، عائلة زيزى، أين عمرى، الهارب، إيس كريم فى جليم، ضحك ولعب وجد وحب، وفي شقة مصر الجديدة.

واختتمت بعرض فيلم "أرض الأحلام"، لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لتؤكد أن مصر الجديدة كانت وما زالت أرض الأحلام وأنه من الجميل أن لدينا أعمالاً سينمائية تذكرنا بها.

وتابعت: تاريخ مصر الجديدة التى انشُئت عام 1905 كان فى تصور مؤسسها البارون أمبان لكى تكون مكاناً للترفيه. ومن ثم هى مدينة فى التصور العام لآجتذاب من يريد الاسترخاء. ربما دعمه بعض مشاهد الأفلام السينمائية التى تم تصويرها فيها حيث نجد ماجدة تتنزة بكلبها فى حدائق العروبة ومن هنا كان هذا أحد أسباب هذا التصور.

وفى حديث الفنان التشكيلي سمير فؤاد عن رواية هليوبوليس والمنطقة التى نشأ بها وتأثر بها بصرياً قال: أن اى رواية مرتبطة بمكان تتحدث عن روح المكان وليس المكان ذاته لأنها فى هذه الحالة ستكون توصيف وهذا هو المنطلق الذى نقترب من خلاله للرواية.

واستطرد: لقد ولدت عام 1944 بميدان المدرسة الإنجليزى قبل أن يتم تغييره إلى ميدان أبو بكر الصديق، عندما اقرأ رواية كتبت فى فترة بعد عمرى ربما تصل إلى عشرين عاما ابدأ فى عقد مقارنات بين ما كان وما اصبح. وعندما أعود لروح المكان اجد مشتركات كثيره رغم مرور عشرين عاماً تفصل بين عمرى وعمر مؤلفة العمل.

ويواصل: الرواية مليئة بمفردات تمثل الزمن الذى ولدت به وبالتالى إحساسى بها احساس شخص ولد فى ذات المكان وشعر بعبقه ورأى الأصالة فى النص رغم أنها هزمت لاحقاً.
وتناول سمير فؤاد ثلاثة محاور للمكان من عدة تناولتها الكاتبه فى الرواية حيث تحدث عن الشرفة وعلل ذلك بأن مصمى معمار مصر الجديدة يؤكدون على الشرفة و يركزون على اتجاهات العمارة. ولفت إلى أن الكاتبة توضح بأن كل طابق يأخذ طابع السكان الذين يقطنونه.

ويواصل: كما أتحدث عن محور المنور وكذلك العاملات بالمنزل وغالبا كان يأتون بهمن من القرى أذكر أننى استقيت بعض ثقافتى الأولى من خلالهن وحكاياتهن لأنهن يمتلكن حكاياتً وقيماً خاصة.

كما تطرق للحديث عن السينما فى مصر الجديدة وارتياده لها كوسيلة ترفيه قبل الستينيات حيث ظهور التليفزيون لاحقاً. وذكر بعض أسماء السينمات التى وجدت بهذه المنطقة خلال طفولته وشبابة والتى شكلت عاملاً مهماً فى تجربته التشكيلية ومنها سينما فريال، وسينما فاروق ونورماندى، بلاديوم.

وتابع: أمام منزلى كانت هناك سينما محمد على ومن الأشياء المؤثرة فى ذاكرتى بصرياً ولها وقع خاص على كفنان تشكيلى. حيث كانت تعرض أفلاماً بلغات أجنبية لا أدركها أنذاك فكنت أحاول افهم القصة من خلال الصور.

ويستكمل: هذه السينما م تم تغيرها لاحقاً إلى ريفيرا، كما تم تغيير شارع البارون إلى الشهيد نزية ورأى أن ذلك يشكل محواً للهوية. كنت اتمنى ان يعنون أحد الشوارع بأسم الشهيد على أن يظل شارع البارون قائم محله.

ويواصل: تزوجت إنجليزية وكان والدها مهندس سكة حديد وقال لى إن منطقة هليوبوليس بمصر الجديدة مشهورة عالمياً حيث أطلعنى على وثائق تشير الى انها تم انتخابها فى الأربعينيات كأجمل ضاحية فى العالم بسسب أنها أنُشئت على خط سكة حديد فضلاً عن التصميم البلجيكى الذى يشكل شئ فى غاية التفرد من حيث التصميم والتنفيذ.

قد يهمك ايضا

اكتشاف بوابة القصر الإسلامي الأسطوري المفقودة في جنوب إسبانيا

تعرف على تاريخ إحدى أقوى القلاع في العصور الوسطى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي التلمساني تؤكد هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي مي التلمساني تؤكد هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي



GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq