لزوم ما لا يلزم يضمّ أدوات حرفية وصناعات قديمة و200 قطعة فنية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أطلقته دار النمر للفن والثّقافة تحت عنوان "صندوق الفرجة"

"لزوم ما لا يلزم" يضمّ أدوات حرفية وصناعات قديمة و200 قطعة فنية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "لزوم ما لا يلزم" يضمّ أدوات حرفية وصناعات قديمة و200 قطعة فنية

دار النمر للفن والثّقافة
القاهرة-العراق اليوم

يعدّ الشّعور بالحنين لأيام غابرة وكل ما يلفها من ذكريات وأجواء خاصة بها بمثابة فسحة فكرية نركن إليها في كل مرة نرغب بالانفصال عن حاضرنا ولو للحظات قليلة، وعادة ما يرافقها عبارة «رزق الله»، فنردّدها لاشعورياً لنعبّر عن اشتياقنا لتلك المحطات التي نرفض أن ننساها.اليوم في زمن التطور الإلكتروني نفتقد إلى أدوات وأغراض يدوية وحرفية اندثرت مع الوقت وما عادت تلزمنا. وإذا ما رأيناها صدفة معلّقة في بيت قديم أو معروضة في متجر للأنتيكا تستوقفنا وكأنّها تنتسب إلى عالم آخر.ويندرج معرض «لزوم ما لا يلزم» الذي أطلقته دار النمر للفن والثّقافة تحت عنوان «صندوق الفرجة»، على لائحة أيام عالبال. ويجمع أكثر من 200 قطعة فنية وأدوات حرفية وصناعات قديمة أصبح من النادر مصادفتها حالياً.لكل قطعة معروضة قصّتها وحكايتها وبينها ما يعود تاريخها إلى مئات السنين، وأخرى إلى ماضٍ حديثٍ يقع في القرن التاسع عشر. أغراض من الحقبة العثمانية، وأخرى من فلسطين، وثالثة من مدن لبنانية تتوزع على محتويات المعرض. بعضها كان رائجاً اقتناؤه في البيوت، وربما لا يزال قابعاً في علياتها. جزء آخر يضمّ مجموعة حرفية من المستوى الرفيع فصارت تشكّل عنصراً من ديكورات منازلنا نفتخر بها. وبموازاة الأدوات والأغراض يخصّص المعرض أركاناً تحكي عن شخصيات خلّفت إرثاً ثقافياً أو فنياً أو سياسياً وراءها.عند مدخل المعرض تستقبلك لوحتان إحداها زيتية وأخرى مائية تحكيان عن الباخرتين فيكتوريا وشامبوليون. الأولى غرقت قبالة بحر طرابلس في عام 1893، والثانية على ساحل الأوزاعي في عام 1952. كارثتان بحريتان نتذكرهما من خلال معرض «لزوم ما لا يلزم» ونطّلع على تفاصيل صغيرة رافقت النزلاء في لوائح الطّعام المحضرة من مطبخ إحدى أشهر البواخر الفرنسية وأفخمها (شامبوليون) التي كان على متنها 230 راكباً بينهم 26 شخصاً لقوا حتفهم.ومقابل هاتين اللوحتين يقع نظرك على ساعة خشبية ضخمة تعود إلى القرن السابع عشر، كانت تعرف بالـ«باندول»، من ثمّ أخذت اسم «ساعة الجدّ». تضم هذه الساعة التي صُنعت في هولندا بين عامي 1715 و1750، قرصاً لأطوار القمر وعقرباً للثواني، وقوام الساعة مصنوع من الخشب الملبّس. أمّا صندوقها فهو ذو شكل تقليدي تزينه مجسمات أشخاص تتحرك وتنشر الموسيقى عند مرور كل ساعة من الوقت.وتختلف الأغراض المعروضة في فناء الصّالة الأولى من الطّابق الثاني لدار النمر في بيروت. فتشمل قناع الموت الذي كان متبعاً في قرون ماضية لإحياء ذكرى الشّخص الرّاحل. وكذلك أعمال منحوتة للفنان التشكيلي السوري مصطفى علي، وهي كناية عن مقصلة خشبية تحوطها الرؤوس الخشبية المقطوعة بواسطتها. وعلى لوحة مصنوعة من الخزف والخشب نشاهد مجموعة ممرضات تابعات لمؤسسة الهلال الأحمر يقمن بمهمتهن في أحد مستشفيات فلسطين.وفي واجهات زجاجية استحدثتها دار النمر خصّيصاً لعرض بعض المقتنيات، تلفتنا ألعاب للأطفال مصنوعة من خشب سفن وسيارات، وقطار مصنوع من النّحاس، وصندوق موسيقى خشبي، وآخر لتخزين العملات المعدنية يعرف بـ«القجة»، وجميعها يعود تاريخها إلى قرون ماضية.وبين فتاة الـ«مانيكان» الخشبية التي كانت بمثابة لعبة تُهدى إلى الفتيات الصغيرات الأرستقراطيات، وعلب سجائر معدنية تعرض إلى جانب كدسات ورق لف التبغ، تدور بجولتك في هذا المعرض الجامع، لتجد أشكالاً وألواناً من التحف والأغراض. كما يحتوي المعرض على أقسام خاصة بالسينما من خلال ماكينة قديمة لعرض الأفلام السينمائية وبطاقات صالات سينمائية وأخرى مسرحية كـ«شوشو بك في صوفر» و«لولو» للسيدة فيروز. فيما نشاهد أوراق ياناصيب وكتيبات صغيرة وبورتريه لناصيف اليازجي في ناحية أخرى. ويحضر في المعرض أيضاً صابون من فلسطين وحقيبة يد تذكارية عليها قبة الصّخرة والمسجد الأقصى وقبعات نسائية حديدية وأخرى رجالية، تعود إلى التراث التركي القديم.وتشير المشرفة على المعرض مهى القبيسي إلى أنّ بعض محتويات المعرض تعود لدار النمر للثّقافة والفن، فيما أخرى استعيرت من أشخاص كانوا يحتفظون بها وكأنها كنز قيم. وتضيف: «هذه الأغراض لها دلالات لحالات اجتماعية ولقطاعات عمل ومهن حرفية زالت. كما تلقي الضوء على تاريخ مدينة بيروت من خلال لوحات وكتيبات تحكي بعضها عن شارع المتنبي في وسط العاصمة».وتختم جولتك في المعرض وأنت تتفرّج على آلة طباعة قديمة (دكتيلو) وزجاجات مشروبات غازية، اشتهرت في السبعينات «كندا دراي» و«جلول» و«كراش». كما نجد ملصقات إعلانية وأخرى خاصة بأفلام سينمائية من بطولة صباح وعمر خورشيد (غيتار الحب). ولعزت العلايلي وناهد شريف (ذئاب لا تأكل اللحم)، وملصق إعلاني آخر لفيلم «أبطال وفاء» من بطولة الأخوين سعادة، اللذين اشتهرا في رياضة المصارعة الحرة في السبعينات.

وقد يهمك أيضا

زياد ثابت يؤكّد وجود تنسيق متواصل لتوحيد امتحانات الثانوية العامة في فلسطين

وزيرة الثقافة البحريني تلتقي وزير الثقافة اللبناني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لزوم ما لا يلزم يضمّ أدوات حرفية وصناعات قديمة و200 قطعة فنية لزوم ما لا يلزم يضمّ أدوات حرفية وصناعات قديمة و200 قطعة فنية



GMT 07:07 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 13:09 2014 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الفساتين الطويلة تتربع على عرش موضة الصيف 2014

GMT 03:59 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

الفقع الإيراني غير مرغوب في المملكة السعودية

GMT 02:46 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

أجمل الشواطىء لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 02:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تعرفي على اجمل الديكورات لـ"جلسات أسطح المنزل"

GMT 01:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الأمير خالد الفيصل يستخدم لغة الإشارة ممازحاً "الصم"

GMT 06:51 2013 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

فاطمة ملال من نسج الزربية إلى الفن التشكيلي

GMT 08:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة شيسيدو تطلق مجموعة جديدة للعناية بالبشرة

GMT 10:54 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فرنسي يزعم وجود صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 20:30 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

سيرجي ريبروف سعيد بتدريب أهلي جدة

GMT 18:10 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

جزر البهاما ملاذ للاسترخاء والمتعة والراحة

GMT 15:27 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نادي ليفربول يطرح قميص محمد صلاح في متاجره
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq