الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رسالة صمود بعيدة عن الألم والقسوة اللذين أنتجهما الانفجار

"الأمل يتجسد بالفن" غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الأمل يتجسد بالفن" غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت

لحظة انفجار مرفأ بيروت
بيروت - العراق اليوم

يعدّ فندق «لو غراي» وسط بيروت أحد أكثر معالم العاصمة شهرة؛ نظراً لموقعه ولنشاطاته الثقافية والفنية المتعددة. هذا المعلم الذي افتتح أبوابه في عام 2009 شكّل وجهة معروفة للسياح العرب والأجانب. كما استضاف شخصيات بارزة في عالم الفن والرياضة أمثال بطل كرة القدم العالمي محمد صلاح، والممثلة الفرنسية المعروفة كاترين دونوف.

منذ اندلاع الثورة اللبنانية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الفائت لم يسلم فندق «لو غراي» من أعمال الشغب التي كانت تجري في محيطه. فساحة الشهداء الواقعة بموازاته كانت محطة يومية للمتظاهرين. وإثر انفجار مرفأ بيروت أصيب بأضرار جسيمة أدت إلى إقفاله حتى إشعار آخر. ومن مرّ قرب الفندق بعيد الكارثة التي شهدتها بيروت لا بد أن يكون لفته إقفاله بواجهة حديدية سوداء ضخمة كتب عليها «نعود قريباً».

اليوم تغيرت تماماً هذه المشهدية القاتمة ليحل مكانها أخرى تنبض بالحياة تكريماً لبيروت. فبمبادرة من أصحاب الفندق جرى رسم لوحة غرافيتي على طول الواجهة الحديدية تحت عنوان «الأمل يتجسد بالفن» من توقيع ثلاثة رسامين، وهم: ألفرد بدر الملقب بـ«أي بي إس» وكل من زميليه «اكزيست» و«سباز».

اللوحة تزينها بالأحمر كلمة «الأمل» بالإنجليزية (HOPE) مرسومة على خلفية زرقاء ويتقدمها رسم لطيرَي حمام أبيضين كعلامة السلام.

تماشياً مع حبّه للفن وملهماً بقوة الصمود التي تتميز بها بيروت وشعبها أراد «لو غراي» استحداث رسمة تكون بمثابة رسالة أمل تنبع من قلب بيروت المفجوع. وتقول ريتا سعد، المسؤولة الإعلامية في الفندق «منذ أن فتح الفندق أبوابه لم يتوقف عن العمل رغم الأحداث الصعبة التي عصفت بالبلاد. ولأن هذا المعلم عرف بنشاطاته الثقافية سيما وأنه يحتوي على 550 لوحة فنية، قررنا أن نقوم بمبادرة تشبهنا. فاتصلنا بالرسامين الثلاثة الذين لينجزوا لوحة غرافيتي تشكل مساحة ملونة بالحياة بعيداً عن الدمار الذي سبّبه الانفجار والذي أتى على طوابق الفندق وأثاثه وأبوابه ونوافذه ومداخله». وتضيف ريتا سعد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «لطالما صمد هذا الفندق في وجه أحداث كثيرة وبقيت غرفه الـ103 مشغولة بنسبة 94 في المائة إلى حين اندلاع الثورة. وبقي العمال أثناءها يكنسون وينظفون ما خلّفته المظاهرات الشعبية المطالبة بحقوق المواطن اللبناني. ظروفنا بعيد الانفجار تبدّلت، نحن في حالة إعادة تأهيل وترميم وسنعود قريباً إلى العمل. ومع مبادرة (الأمل يتجسد بالفن) نؤكد على صمودنا وعلى تمسكنا بالحياة».

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع شركة «ميروس» ضمن مشروعها «إحياء بيروت بالفن والثقافة» الهادف إلى دعم وتنشيط هذين المجالين إثر انفجار بيروت.

وبارتفاع يصل إلى نحو 6 أمتار وعرض 15 متراً تنتصب لوحة «الأمل يتجسد بالفن» التي تم تنفيذها ببخاخ وطلاء خاصين بفن الغرافيتي. وضمن ألوان فرحة تتراوح ما بين الأحمر والأزرق والأخضر والأبيض تنتصب هذه اللوحة التي تمحو خلفية سوداء وراءها. ويقول الفنان ألفرد بدر (أي بي إس)، إن الألوان الزاهية التي استخدمها مع زملائه كانت بحد ذاتها رسالة صمود بعيدة كل البعد عن الألم والقسوة اللذين أنتجهما الانفجار. ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «صعوبة هذه التجربة كانت تكمن في إرساء الفرح مع أن مشهد المرفأ المدمّر قبالتنا يشير إلى العكس تماماً. فما حدث في بيروت لم يكن متوقعاً وهو كارثة على الحجر والبشر. فكنا نحفر الأمل على اللوحة رغم كل إشارات الإحباط المحيطة بنا».

وماذا بعد إنجاز اللوحة، هل تغيرت نظرتكم للمشهد عامة؟ يرد «عندما ننتهي من إنجاز عمل فني معين ننفصل عنه تماماً ليأخذ طريقه الخاص نحو المارة والناس. فهدفنا كان استحداث مساحة أمل يسافر معها مشاهدها إلى أحلامه وتطلعاته المستقبلية وأعتقد أننا استطعنا تحقيق ذلك».

 وقد يهمك ايضا

شاهد: حريق "مرفأ بيروت" الجديد يرفع حدة السجال بين القوى السياسية في لبنان

شاهد: حريق جديد في "مرفأ بيروت" واتهامات الإهمال تُلاحق السلطة اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت



GMT 07:07 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 13:09 2014 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الفساتين الطويلة تتربع على عرش موضة الصيف 2014

GMT 03:59 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

الفقع الإيراني غير مرغوب في المملكة السعودية

GMT 02:46 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

أجمل الشواطىء لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 02:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تعرفي على اجمل الديكورات لـ"جلسات أسطح المنزل"

GMT 01:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الأمير خالد الفيصل يستخدم لغة الإشارة ممازحاً "الصم"

GMT 06:51 2013 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

فاطمة ملال من نسج الزربية إلى الفن التشكيلي

GMT 08:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة شيسيدو تطلق مجموعة جديدة للعناية بالبشرة

GMT 10:54 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فرنسي يزعم وجود صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 20:30 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

سيرجي ريبروف سعيد بتدريب أهلي جدة

GMT 18:10 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

جزر البهاما ملاذ للاسترخاء والمتعة والراحة

GMT 15:27 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نادي ليفربول يطرح قميص محمد صلاح في متاجره
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq