قادة العالم يؤبّنون الرئيس الراحل قايد السبسي في جنازة مهيبة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عبَّر التونسيون عن فخرهم بـ"انتقال سلس للسلطة"

قادة العالم يؤبّنون الرئيس الراحل قايد السبسي في جنازة مهيبة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قادة العالم يؤبّنون الرئيس الراحل قايد السبسي في جنازة مهيبة

تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي
تونس ـ العراق اليوم

شهدت العاصمة التونسية، السبت، موكب تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي من قصر قرطاج الرئاسي، باتجاه «مقبرة الزلاج» في العاصمة، عقب انتهاء مراسم التأبين.

وخرج الموكب الرسمي تتقدمه عربة عسكرية، تحمل جثمان الراحل موشحة بالراية الوطنية، وسط موكب من الحرس الشرفي فوق الخيول.

وأكّدت وزارة الداخليّة أنّها اتخذت «احتياطات استثنائيّة بتسخير جميع الإمكانيّات البشريّة والمادّية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين»، وهي المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التونسية منذ 1957 التي تقام فيها جنازة وطنية مهيبة لرئيس دولة تونسية، توفي وهو على رأس السلطة، علما بأن التلفزيون التونسي لم يبث مراسم جنازة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة سنة 2000، والتي أُبعد التونسيون ووسائل الإعلام من مواكبتها في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وسارت الجنازة باتجاه المقبرة التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن القصر، والتي يرقد بها معظم الشخصيات الوطنية التونسية، بينما رافقت الموكب مروحيات عسكرية.
وانتشرت على جانبي الطريق المؤدي للمقبرة قوات الأمن، بينما احتشدت جموع من المواطنين في الحر القائظ لوداع الرئيس الراحل. واختلطت دموع المودعين بموجات التصفيق والزغاريد، رافعين العلم الوطني، وردد متحمسون النشيد الوطني، وعلت أصوات تلاوة القرآن من مآذن المساجد.

وأعلنت الرئاسة عن حضور عدد من قادة الدول، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية لتشييع السبسي إلى مثواه الأخير. وألقى عدد من الحاضرين كلمات تأبينية، أشادوا فيها بالراحل السبسي.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شارك الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، أمس، في مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل.

ونقل الأمير الدكتور منصور بن متعب والأمير تركي بن فهد خلال مراسم العزاء، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، وللشعب التونسي.

وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر في كلمته، خلال مراسم تشييع جنازة السبسي إن «الراحل السبسي نجح في تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد». مشددا على أن «الراحل العظيم كان مهندس الوفاق الوطني، ومناصرا لوحدة الصف الوطني، المبني على الحوار... وكان حريصا على إنجاح الخيار الديمقراطي». وعند الانتهاء من إلقاء كلمته، دعا الناصر الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على الراحل الباجي قايد السبسي.

وأكد الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، في كلمته، أن رحيل السبسي «خسارة ليس للعائلة وتونس فقط، بل للجزائر والعرب وكل محبي السلام في العالم»، مشيرا إلى أنه رأى في الفقيد «الرجل المدافع عن الحق والعدالة، والحريص على معرفة أدق التفاصيل».

وتحدّث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الراحل القايد السبسي في كلمة تأبينية، أشاد فيها بتاريخه وإسهاماته الوطنية، وقال إنه «هو الذي حمى تونس واستقرارها وديمقراطيتها في أصعب الظروف».

أما رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج فأكد من جانبه أن حياة السبسي «شكلت نموذجا للإصرار والتحدي، حيث امتلك شخصية ذات ملامح»، مشيرا إلى أنه «أفنى حياته في سبيل خدمة شعبه ووطنه... وشكل رمزا ونموذجا لوجه تونس الحضاري».

وقال رئيس البرتغال إن الراحل السبسي «غير التاريخ»، فيما قال فيليب السادس ملك إسبانيا إن بلاده «تقف إلى جانب تونس في هذا الظرف العصيب... وسوف نواصل العمل معا من أجل أن نجعل من فضاء البحر المتوسط فضاء سلام وحوار وازدهار واستقرار».

وأكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن الرئيس الراحل قايد السبسي «كان مناضلا وعظيما، لديه قدرة على الإقناع»، مشيرا إلى أنه تعلم منه كثيرا من الحكمة. وقال بهذا الخصوص: «أود التعبير عن مناخ الطمأنينة في تونس رغم أجواء الحزن التي تخيم على البلاد».

وأضاف ماكرون بنبرة حزينة أن الرئيس الراحل السبسي «تحمل من أجل بلاده كثيرا، وكان من المتحمسين بشجاعة لأن تكون تونس متسامحة... والشعب التونسي سيعترف بما قدمه، وسيعمل على استكمال مسيرته بأن تكون تونس منفتحة ومتسامحة».

ومنعت سلطات تونس الليلة قبل الماضية وجدي غنيم، القيادي المصري بتنظيم الإخوان المقيم في تركيا بسبب تدوينة اعتبرتها السلطات التونسية «مسيئة» للرئيس الراحل.

وقالت المواطنة نجوى الخذيري، وهي من بين أكثر من مليون امرأة منحن أصواتهن للسبسي في انتخابات 2014 لوكالة الصحافة الألمانية: «جئنا من أجل الوداع الأخير... سيترك السبسي فراغا رهيبا في السلطة، وسيترك تحديا جسيما للمتنافسين على منصب الرئاسة». وأضافت نجوى، التي رابطت لوقت طويل بساحة 14 يناير (كانون الثاني) وسط العاصمة، في انتظار مرور الموكب: «كان (السبسي) صوت المرأة، وقد نجح في تجميع كل التونسيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، كان أبا للتونسيين». بينما قالت سلمى الحبيبي وهي ترفع علم تونس: «لقد فقدنا أبا لكل التونسيين... كان مميزا وكان يريد دائما إعلاء قيمة المرأة التونسية... واليوم كسبنا دولة ديمقراطية فعليا بنقل رائع وهادئ للسلطة... لا دبابات في الشوارع ولا حظر تجوال ولا بيانات للجيش».

وقال المواطن سمير الباغولي: «لم أكن من أنصار السبسي حينما انتخب في 2014، ولكن أحترم صراحته وحبه لتونس، وقدرته على توحيد التونسيين. نحن نفتخر اليوم بهذا الموكب وهذه الروح الوطنية».

وبرحيل السبسي، الذي شغل منصب الرئاسة منذ عام 2014 في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية ونزيهة تعرفها تونس، ودعت البلاد أمس إحدى أبرز الشخصيات السياسية في تاريخها، منذ بناء الدولة الوطنية، الذي كان هو أحد بناتها، عقب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1956.

لكنه ترك بعد رحيله وضعا سياسيا متأزما، تحدق به الأخطار، خصوصا فيما يتعلق بحزبه «نداء تونس»، الذي أسسه في 2012 وفاز به في الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014، لكن الصراعات الداخلية لا تزال متواصلة قبيل أقل من شهرين على الانتخابات القادمة. وزاد نشوب خلاف عميق وصل حد التراشق بتهم «تخريب الحزب» بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ونجل الرئيس الراحل حافظ قايد السبسي منتصف عام 2018، في تعميق أزمة الحزب وتراجع دوره على الساحة السياسية.

قد يهمك ايضا

انطلاق أعمال القمة الدورية العادية العربية الـ30 في العاصمة التونسية

بدء مراسم تشييع جنازة السبسي وسط حضور زعماء العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة العالم يؤبّنون الرئيس الراحل قايد السبسي في جنازة مهيبة قادة العالم يؤبّنون الرئيس الراحل قايد السبسي في جنازة مهيبة



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"

GMT 08:58 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كلوب يؤكد أن ملعب "كامب نو" ليس معبدًا

GMT 15:31 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرس عرض إماراتي لبيع نادي بيراميدز المصري

GMT 11:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

بيان عاجل من روسيا بشأن الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 19:25 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نادي الشباب ينهي تدريباته استعدادًا لمواجهة الباطن

GMT 09:06 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين من محافظة طوباس

GMT 14:39 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز سيارات "سيدان" دخلت مصر لأول مرة هذا العام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq