3 اعتبارات تُشكِّل دفعًا للمبادرة الفرنسية والرئيس اللبناني يدرس كل الخيارات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خرج ماكرون وأنعش الأمل بالانقاذ الذي كاد يندثر نتيجة اعتذار أديب

3 اعتبارات تُشكِّل دفعًا للمبادرة الفرنسية والرئيس اللبناني يدرس كل الخيارات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - 3 اعتبارات تُشكِّل دفعًا للمبادرة الفرنسية والرئيس اللبناني يدرس كل الخيارات

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
بيروت - العراق اليوم

خلافا لكل السيناريوهات السلبية المتداولة بسبب اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب، فإن هذه الخطوة يمكن أن تشكل دفعا للمبادرة الفرنسية، التي أعلنت كل القوى التمسك بها والالتزام بروحيتها في ظل غياب أي أفق آخر، ومرد هذا الدفع عائد إلى ثلاثة اعتبارات أساسية:

 ـ الاعتبار الأول لكون الاعتذار وضع جميع القوى السياسية أمام الأمر الواقع الذي يقع في منزلة بين منزلتين: إما الانهيار وإما الإنقاذ، فيضطر كل فريق إلى إضافة بعض الماء على نبيذه؛

ـ الاعتبار الثاني لكون فرنسا صاحبة المبادرة ليست في وارد التراجع عنها، وقد زادها الاعتذار تمسكا بالمبادرة وسعيا إلى ترجمتها على أرض الواقع

ـ الاعتبار الثالث لكون جميع المعنيين بالتأليف سينطلقون من النقطة التي وصلت إليها الأمور عشية الاعتذار، حيث أصبحت العقد معلنة لا مضمرة، وبالتالي إمكانية حلها وتدوير الزوايا تصبح أسهل.

 ولا شك انه ستنطلق من اليوم المشاورات السياسية التي تسبق دعوة رئيس الجمهورية إلى استشارات التكليف في ظل الحديث عن دعوة رئاسية الى لقاء حواري في بعبدا حول شكل الحكومة العتيدة وطبيعتها، ولم يعرف بعد ما إذا كان مسار التكليف الذي اعتمد مع تكليف أديب سيعاد اعتماده هو نفسه من خلال اختيار نادي رؤساء الحكومات لائحة بالمرشحين ليتم الاختيار من ضمنها، ولكن الأكيد ان لبنان ما زال يحظى بالغطاء الفرنسي وقوة الدفع الفرنسية لتأليف الحكومة العتيدة.

عون يدرس كل الخيارات

على اثر اعتذار رئيس الحكومة المكلّف مصطفى اديب، لم تسجل اي لقاءات خلال عطلة نهاية الاسبوع، وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان "القوى السياسية كافة انكفأت الى تقويم المرحلة التي طواها هذا الاعتذار وقراءة التطورات الجارية وانعكاساتها الداخلية والخارجية لتحديد مكامن الخلل في تصرفاتها وللفصل بين ما سجل على لائحة الربح أو الخسارة".

 وفي بعبدا تابع رئيس الجمهورية ميشال عون رصد المواقف والنتائج التي افضت اليها مجمل الافكار التي رافقت مهمة اديب والاسباب التي قادت الى اعتذاره. ولفتت مصادر مطلعة الى ان "عون باشر درس كل الخيارات التي يمكن ان يتخذها استعدادا للاستشارات النيابية الملزمة التي سيدعو اليها بعد اعتذار اديب".

وقالت المصادر لـ"الجمهورية" ان "عون تتبع بالدقائق العملية التي نفذها الجيش والقوى الامنية في الشمال وكانت ناجحة ونظيفة بكل المعايير الامنية والعسكرية واللوجستية"، على صعيد آخر علمت "الجمهورية" ان الرئيس عون ألغى بعض اجتماعاته الموسعة اليوم ومنها اجتماع كبير كان سيجمع عشرات المسؤولين وكان مخصصا للبحث في الظروف التي ادى اليها انتشار جائحة الكورونا في البلاد.

إتصال طويل بين ماكرون والحريري

المبادرة الفرنسية مستمرة... قالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مسطراً مضبطة اتهام للقيادات السياسية بإعتذار الرئيس المكلّف مصطفى اديب وارتكاب «خيانة جماعية»، مؤكّداً أنّه «يخجل» مما تقوم به هذه القيادات، وضاغطاً في اتجاه تأليف حكومة في مهلة ستة اسابيع على وقع تحضيره لمؤتمرين دوليين لدعم لبنان في العشرين من الشهر المقبل ومطلع تشرين الثاني. ويُنتظر ان تنعكس مواقف ماكرون هذه على حركة المشاورات السياسية تحضيرا للاستشارات النيابية الملزمة، التي سيدعو رئيس الجمهورية اليها لتكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة.

ولوحظ انّه سبق المؤتمر الصحافي لماكرون تسريب خبر اوردته قناة «آر. تي» عن اتصال جرى بينه وبين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ونسبت الى «مصادر مطلعة» انّه تمّ خلال هذا الاتصال «إعادة طرح اسم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري كنقطة توافق»، وأنّ ماكرون «أضاف تعديلات على فريقه المكلّف بالملف اللبناني». وفيما لم يوجّه الى ماكرون خلال مؤتمره الصحافي اي سؤال حول اتصاله بولي العهد السعودي، افادت معلومات انّ اتصالا طويلا تمّ مساء السبت بين ماكرون والحريري، جاء بعد ساعات على اعتذار اديب عن تأليف الحكومة.

 وعاود ماكرون في مؤتمره الصحافي، الذي خصّصه للحديث عن الاوضاع في لبنان، انعاش الامل بالانقاذ الذي كاد يندثر نتيجة اعتذار اديب، وشيوع أجواء عن انهيار المبادرة الفرنسية بنتيجة هذا الاعتذار، فأعلن أنّ هذه المبادرة مستمرة، ممهلاً المسؤولين من 4 إلى 6 اسابيع لتأليف حكومة، بعدما اتهمهم بارتكاب «خيانة جماعية» في حق لبنان، ملقياً اللوم بداية على «حزب الله» وحركة «امل» وعلى الرئيس سعد الحريري، ليعممه على الجميع، وقال: «الفشل هو فشلهم، ولن اتحمّل الفشل شخصياً. أنا بذلت كل ما في وسعي ولا يمكنني الاجابة عن اخطاء خطيرة يرتكبها الآخرون. أفضّل ان اكون واضحاً وشفافاً: القوى السياسية اللبنانية لم تتخذ التدابير التي كان يجب أن يتمّ اتخاذها بعد 4 آب، ولم يقرّوا بغضب الشعب اللبناني والوضع الدولي». واذ اكّد انّه «يخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون»، قال انّه «من الآن وحتى 6 اسابيع اذا لم يحصل اي تقدّم سنكون مضطرين لسلوك خيار آخر». وإذ اعتبر أنّ العقوبات الاميركية «وترّت الاجواء» أكّد في المقابل أن «لا دليل على انّ ايران وترت الاجواء في لبنان». لكنه قال: «لا نخشى من وقوع حرب اهلية والعقوبات لا تبدو لي الخيار المناسب حالياً».

ولدى توزيعه المسؤولية عن تعثر المبادرة الفرنسية واعتذار اديب، قال ماكرون «انّ الحريري اخطأ بإضافة المعيار الطائفي في توزيع الحقائب الوزارية». وشدّد على أنّ «حزب الله» لا يمكنه أن يكون في حرب ضد اسرائيل، وميليشيا الى جانب سوريا، وحزباً محترما في لبنان. هو عليه برهنة أنه يحترم لبنان، وهو أظهر العكس في الفترة الاخيرة». وقال: «كل الأفرقاء راهنوا على الأسوأ لإنقاذ مصالحهم، وهم يتحملون المسؤولية الكاملة وستكون ثقيلة». وتوجّه الى «الشعب اللبناني الصديق والأخ»، مؤكّداً أنّ «فرنسا لن تترككم، أولاً لأن خريطة الطريق التي وضعناها في أول أيلول مستمرة، وهي المبادرة الوحيدة المأخوذة على المستوى الإقليمي، وهي مستمرة لتشكيل حكومة خدمة في أسرع وقت ممكن ويعود للمسؤولين تحمل هذه المسؤولية».

غير منصفة

وإعتبرت اوساط سياسية قريبة من 8 آذار، انّ مواقف ماكرون «لم تكن منصفة في المقاربة ولم تكن متوازنة في توزيع المسؤوليات». لكنها لفتت الى انّه «لم يقطع الخيط مع «حزب الله» والرئيس نبيه بري». وتوقفت عند تحديد ماكرون مهلة جديدة لتشكيل الحكومة تمتد بين 4 و 6 اسابيع، مشيرة الى انه «لا يمكن فصل هذه المهلة عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية».

 وقبل ساعات قليلة على المؤتمر الصحافي لماكرون نقلت مراسلة قناة «RT» الروسية عن مصادر مطلعة، أن اتصالا هاتفيا جرى بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، «خلص الى إجماع الجانبين على ضرورة حل الأزمة اللبنانية»، وحسب هذه المصادر، «فقد تمت إعادة طرح اسم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري كنقطة توافق، كما أن ماكرون أضاف تعديلات على فريقه المكلف بالملف اللبناني».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ مجمل التطورات كانت مدار بحث في اتصال طويل بين ماكرون والحريري مساء السبت الماضي بعد ساعات قليلة على اعتذار اديب «تناول مختلف التطورات وما يمكن اتخاذه من اجراءات لإنقاذ الوضع». فيما تكتمت مصادر «بيت الوسط» على ما دار في هذا الاتصال، وكان المكتب الاعلامي للحريري أصدر بيانا أمس قال فيه أنه «عطفا على ما يتم تداوله اعلاميا، نؤكد انه غير مرشح لتولي تشكيل الحكومة الجديدة، الا انه يبقى على موقفه الداعم لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمسهل لكل ما من شأنه انجاحها بصفتها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف انهيار لبنان».

 وقد يهمك ايضا

"غضبٌ عارمٌ" يسود الإليزيه وإيمانويل ماكرون "مُحبَط" لعدم تشكيل حكومة لبنانية

"حزب الله" ينسف المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان بطلب إيراني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 اعتبارات تُشكِّل دفعًا للمبادرة الفرنسية والرئيس اللبناني يدرس كل الخيارات 3 اعتبارات تُشكِّل دفعًا للمبادرة الفرنسية والرئيس اللبناني يدرس كل الخيارات



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"

GMT 08:58 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كلوب يؤكد أن ملعب "كامب نو" ليس معبدًا

GMT 15:31 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرس عرض إماراتي لبيع نادي بيراميدز المصري

GMT 11:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

بيان عاجل من روسيا بشأن الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 19:25 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نادي الشباب ينهي تدريباته استعدادًا لمواجهة الباطن

GMT 09:06 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين من محافظة طوباس

GMT 14:39 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز سيارات "سيدان" دخلت مصر لأول مرة هذا العام

GMT 00:39 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فرج يُعدِّد مكاسب تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة

GMT 02:20 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عروس تبدو "مُتعرية" في ليلة زفافها بسبب "خدعة بصرية"

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 06:19 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لملس يؤكد أن الميليشيات الحوثية أغلقت 3600 مدرسة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq