انتقاد إيراني لـالسيستاني يثير جدلًا واسعًا في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبروها "وقحة" وغير لائقة بمقام المرجع الشيعي

انتقاد إيراني لـ"السيستاني" يثير جدلًا واسعًا في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - انتقاد إيراني لـ"السيستاني" يثير جدلًا واسعًا في العراق

المرشد علي خامنئي
بغداد - العراق اليوم

أثار مقال كتبه رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية المقربة من المرشد علي خامنئي، جدلاً واسعاً في العراق وردود فعل غاضبة، نتيجة انتقادات أوردها الكاتب حسين شريعتمداري في مقاله، عُدّت «وقحة وغير لائقة بمقام المرجع» الشيعي الأعلى علي السيستاني.ورغم عبارات الاحترام التي ضمنها الكاتب للمرجع الديني، فإن المقال لم يخلُ من انتقادات «ناعمة» له ولمكتبه على خلفية لقائه الممثلة الأممية لدى العراق جينين بلاسخارت في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي. وسبق أن أثارت تصريحات عدة لشريعتمداري تتعلق بالعراق والمنطقة العربية ردود فعل مماثلة في العراق.

وفي مقابل انتقادات لاذعة وجهها مقلدون للمرجع السيستاني، سعى مقربون من الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران عبر منصاتهم المختلفة إلى تكذيب المقال والتقليل من شأنه، عبر القول إنه «مفبرك» و«غير موجود» تارة؛ واتهام الترجمة عن اللغة الفارسية بـ«الضعف» تارة أخرى.ويرى منتقدو المقال الإيراني أن الفصائل «الولائية» وأتباعها كانت لتستثمر كثيراً في المقال بذريعة الدفاع عن المرجع الديني لو أنه كتب بأيادٍ غير إيرانية. ورغم اعتراض كاتب المقال على مطالبة المرجع بإشراف أممي ودولي على الانتخابات النيابية العامة المقررة في يونيو (حزيران) 2021، فإن مراقبين يرجحون أن الاعتراض يشمل جملة قضايا وردت في لقاء المرجع والممثلة الأممية، منها مطالبة المرجع الصريحة الحكومة العراقية بمجابهة السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة، وتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة. ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن ما ورد من انتقادات في المقال «بعلم واطلاع السلطات الإيرانية العليا بالنظر إلى قرب الصحيفة من مكتب المرشد الإيراني».
وبالعودة إلى مقال شريعتمداري الذي ترجمته مواقع إلكترونية، أمس، والذي يتمحور حول طلب المرجع السيستاني إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات العراقية المبكرة، يلاحظ أن المقال وزع انتقاداته على الجميع وضمنهم الأمم المتحدة واتهمها بـ«الحاجة للشرعية». وكتب: «أعتذر لسماحته، لكن يجب القول إن هذا الطلب (الإشراف الأممي) أولاً: دون شأن ومقام سماحة آية الله السيد السيستاني العالي والمحترم، وفي الواقع، الأمم المتحدة هي التي تحتاج إلى شرعية سماحته لتحصل على صلاحياتها. وثانياً: يتعارض (هذا الطلب) مع مكانة العراق كدولة مستقلة نالت استقلالها وحريتها بالتضحیات والدماء ومعاناة المواطنين الشرفاء، خصوصاً الشباب الشجعان في هذه الأرض المقدسة».
وأضاف أن «دعوة الأمم المتحدة إلى الإشراف على انتخابات دولة، هي بمثابة إعلان إفلاس لتلك الدولة، والخيبة تجاه الدولة، والترحيب بالأجانب. ومن البديهي أن هاتين القضيتين بعيدتان عن المرجع الديني الأعلى في العالم الشيعي».وذكر الكاتب الإيراني أن «الأمم المتحدة اليوم، على عكس ما تدعي، لا تتحرك نحو السلام العالمي؛ بل أصبحت ورقة ضغط بين أيدي القوى المستبدة، لا سيما الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعبريين والعرب». وخلص إلى القول: «يعتقد الكاتب، بمعرفته العميقة والراسخة بآية الله السيستاني، وذكاء سماحته وحكمته، أن خطأ قد وقع في تقرير الاجتماع مع الممثلة الخاصة للأمين العام. ومن المؤكد أن مكتب آية الله كان متهاوناً في صياغة تقرير الاجتماع. ومن المتوقع أن يصحح المكتب هذا الجزء من التقرير».ولم يرد مكتب المرجع الأعلى على كاتب المقال أو الصحيفة، وهي سياسة معتمدة من قبل المرجعية؛ إذ غالباً ما تنأى بنفسها عن الانخراط في ردود على وسائل الإعلام.

 وقد يهمك ايضا

علي السيستاني يُدلي برسائل تأسيسية وتحذيرية في آنٍ واحدٍ

السيستاني ينفي تبرعه بمليار دولار لإيران لمكافحة كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد إيراني لـالسيستاني يثير جدلًا واسعًا في العراق انتقاد إيراني لـالسيستاني يثير جدلًا واسعًا في العراق



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"

GMT 08:58 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كلوب يؤكد أن ملعب "كامب نو" ليس معبدًا

GMT 15:31 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرس عرض إماراتي لبيع نادي بيراميدز المصري

GMT 11:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

بيان عاجل من روسيا بشأن الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 19:25 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نادي الشباب ينهي تدريباته استعدادًا لمواجهة الباطن

GMT 09:06 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين من محافظة طوباس

GMT 14:39 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز سيارات "سيدان" دخلت مصر لأول مرة هذا العام

GMT 00:39 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فرج يُعدِّد مكاسب تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة

GMT 02:20 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عروس تبدو "مُتعرية" في ليلة زفافها بسبب "خدعة بصرية"

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 06:19 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لملس يؤكد أن الميليشيات الحوثية أغلقت 3600 مدرسة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq