النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

القاهرة - العرب اليوم

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب (تناقضات المؤرخين- دراسة التاريخ فى زماننا) من تأليف بيتر تشارلز هوفر، ومن ترجمة وتقديم قاسم عبده قاسم، هو كتاب يسأل هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ؟ وهل كل الحقائق التاريخية نسبية؟ وبحسب المؤلف، فإن التاريخ مستحيل من وجهة نظره وهو يقصد باستحالة التاريخ هى أننا لا يمكن أن نعود بالتاريخ للوراء لكى نشاهد ما حدث مرة أخرى، وهذا حقيقى إلى درجة كبيرة، ولكن الطريقة التى تم بها تناول الكتاب تثير الدهشة وتدعو للتأمل، لأن الماضى بالفعل لا يمكن استعادته، ولكن يحاول البحث التاريخى إلى استرداد أقرب صورة لجزء من هذا الماضى، مستعينًا بمنهج ووسائل البحث العلمى التى يعمل بها المؤرخون والباحثون لكى يحاولوا رسم أقرب صورة للماضى. يشبه الدكتور قاسم عبده قاسم –مترجم الكتاب- التاريخ بالنهر الذى يجرى من منبعه إلى مصبه حاملًا معه كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من الحياة البشرية فى هذا الكون منذ بداية الوجود الإنسانى حتى اليوم، فإن معنى هذا أننا لا نستطيع بأى حال من الأحوال أن ندرس التاريخ البشرى كله مرة واحدة تحت أى ظرف من الظروف، ومهما كانت أعداد المؤرخين الذين يقومون بهذه الدراسة المفترضة، ذلك لأن دراسة التاريخ أشبة بدراسة المياه التى يحملها النهر، فليس من المتصور، أو من المعقول، أن يتم تفريغ مياه النهر فى أناء كبير لدراسة خصائصها، وإنما تؤخذ عينة من هذه المياه من مناطق مختلفة لدراسة خصائصها، وبالمثل تتم دراسة التاريخ عن طريق "العينات"، فنستنتج من هذا أن دراسة التاريخ ليست مستحيلة إنما تتم بالمناهج التى تطورت واستقرت طوال الفترة التى يمكن أن نسميها "تاريخ التاريخ". على مدار 347 صفحة، تتناول فصول هذا الكتاب التى تصل إلى تسعة، عددا من القضايا أراد بها المؤلف الوصول إلى فلسفة تاريخ زماننا، حيث يتساءل فى مقدمة الكتاب، هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ ونكتبه؟ حيث أنه لا توجد حقائق راسخة فى التاريخ، بل يمكن القول دون مبالغة أن الحقائق حتى أشدها وضوحا نسبية فى المقام الأول، وهى معرضة للتصحيح كلما تقدم البحث التاريخى، وحين الكشف عن سجلات ووثائق لم تكن ظهرت بعد حين كتب المؤرخ- أياً كان- تدوينته التاريخية. المؤلف، بيتر تشارلز هوفر، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد الأمريكية، أستاذ وباحث بارز فى قسم التاريخ بجامعة جورجيا،متخصص فى التاريخ الأمريكى وتاريخ القانون وله عدد كبير من المؤلفات. المترجم الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق، له عدد كبير من المؤلفات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك والحروب الصليبية والفكر التاريخى، كما أنه ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية نذكر منها، تاريخ الحروب الصليبية، الفتوح العربية الكبرى، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983 وجائزة الدولة للتفوق 2000 وجائزة الدولة التقديرية فى عام2008، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر



GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq