قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة

دبي ـ وكالات

احتضن بيت الشعر، الجلسة الأولى من جلسات الندوة الفكرية المصاحبة لمهرجان الشارقة للشعر العربي، وقدم للجلسة نواف يونس مدير تحرير مجلة دبي الثقافية واشترك فيها كل من الدكتور حمادي صمود بورقة بعنوان “المقاربة الثقافية للشعر” والدكتور رشيد بنحدو بعنوان “الأبنية المحتجبة في النص الشعري العربي” . استهل حمادي صمود حديثه بالقول إن مفهوم النقد الثقافي الرائج في الدراسات النقدية في المشرق العربي هو مفهوم غائب في المغرب العربي، نتيجة لأنه مفهوم غير معروف في الدراسات النقدية الأوروبية التي يتصل بها المغاربة بشكل مباشر، فهو مفهوم مرتبط بالبيئة الثقافية الأميركية ولم يستقر بعد، وقد استقاه المشارقة من هناك . وحلل صمود أصول نشأة هذا النقد التي تعود إلى عدة منجزات في مجال الفكر والنقد الأدبي والتحليل النفسي، وبالتحديد أعمال جوليا كريستيفا في مجال السيميوطيقا، وتحليل جاك لاكان النفسي المبني على مكاسب الشعرية على مذهب رولان بارت، وفلسفة التفكيك عند جاك دريدا التي تأثر بها الأميركيون بشكل مباشر، وقد صبت كل تلك الأطروحات على اختلاف منابعها في اتجاه إعادة النظر في الثابت والمستقر من الأطروحات الأدبية والفكرية، وتفكيك الخطابات، وفتح آفاق جديدة للتأويل، تطبيقاً لما عرف بمفهوم تفكيك الميتافيزيقا عند هيدغر الذي يعني تحطيم كل سلطة مهيمنة على النص، وكل هوية أو ذات قبلية سابقة على التأويل، ومفهوم الانفصام بين الدال والمدلول عند فيلسوف التحليل النفسي جاك لاكان الذي ألغى به مفهوم التلازم بين الدال والمدلول عند سوسير، فالعلامة لا تشير دائماً إلى معنى محدد، وهي تأويلية ومنفتحة على كل الاحتمالات . وخلص حمادي صمود إلى أن كل تلك الأطروحات وغيرها صبت في اتجاه تكون نوع من النقد التحليلي للخطاب قصد الكشف عن أبعاده الأيديولوجية والثقافية والإنثروبولوجية، وأدت إلى انفتاح مفهوم النص وتجاوزه الحدود التقليدية، وإلغاء ما بين الأجناس الأدبية من فروق، بل تجاوزت النص الأدبي إلى معالجة كل أشكال الخطاب الأخرى ووضعها على قدم المساواة . ورقة الدكتور رشيد بنحدو “البنيات المحتجبة في الشعر العربي”، قسم فيها أشكال العلاقة بين النص الذي يكبته أي شاعر وبين نصوص سابقة عليه إلى ثلاثة أنواع من العلاقات هي: علاقة الدرجة الأولى وهي علاقة حوار (التناص)، وعلاقة الدرجة الثانية وهي علاقة سطو (السرقة)، وعلاقة الدرجة صفر “الاحتجاب” وهي التي تنتقل فيها بنية من نص سابق إلى نص حاضر في غفلة من مؤلفه، فالبنيات المحتجبة عند بنحدو هي تلك النصوص التي تشكل خلفية ثقافية لشاعر ما وتفعل فعلها في نصه الذي يكتبه بحيث يظهر أثرها بشكل تلقائي في نصه من خلال بنية لفظية أو شكلية أو إيقاعية أو غيرها، وقال إن هذا الشكل من الظهور أثار اهتمامه في نصوص لبعض الشعراء مثل محمود درويش وأدونيس ونزار قباني والسياب وغيرهم . وقد طبق رشيد نموذجاً لهذا الاحتجاب على قصيدة لنزار قباني رأى أنها تحتجب داخلها بنية لقصيدة للشاعر الفرنسي جاك بريفير .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة



GMT 00:44 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عرض أمير البهجة وندى وشباكي في نادي السينما المستقلة

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 15:59 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل أجهزة لاب توب تم الكشف عنها في معرض MWC 2018

GMT 09:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كواليس تفوق محمد صلاح على ميسي في استفتاء لشبكة أميركية

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 19:35 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

طريقة عمل المكدوس الشامي

GMT 19:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"تويتر" يفضح مستخدميه وينتهك خصوصيتهم

GMT 19:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

دار الأوبرا المصرية تحيي حفلًا فنيًا الخميس المقبل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq