الذكرى الـ22 لرحيل يوسف إدريس تمر في ظل صمت رسمي تام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الذكرى الـ22 لرحيل يوسف إدريس تمر في ظل صمت رسمي تام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الذكرى الـ22 لرحيل يوسف إدريس تمر في ظل صمت رسمي تام

القاهرة ـ أ.ش.أ

في الأول من أغسطس الجاري مرت الذكرى الـ22 لرحيل الكاتب الكبير يوسف إدريس (1927 - 1991) بدون احتفاء يذكر بأحد أبرز فرسان الأدب العربي في القرن العشرين، على الأقل من جانب وزارة الثقافة.. وقد احتفل به يوم الاثنين الماضي الدكتور أحمد الخميسي في منتدى "بيت الوادي" عبر ندوة تحدث فيها الناقد الدكتور يسري عبد الله. ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة الحال بقرية البيروم، مركز فاقوس بمحافظة الشرقية في 19 مايو 1927 وتخرج في كلية الطب، جامعة القاهرة عام 1951 وعايش تقلبات تاريخ مصر المعاصر، ليس كما يعيشها الإنسان العادي، بل كما يعيشها الفنان المبدع الذي تؤثر فيه تفاصيل الأحداث، ويعمل على أن يرصدها ليتمكن من تأثيره عليها، فجاء أدبه معبرا عن كل مرحلة من هذه المراحل، وناطقا برأيه عما يتغير ويحدث حولنا في هذا البلد وما يحدث في أبنائها، ولاسيما أنه كان في مطلع شبابه متأثراً بالفكر الماركسي بكل ما يحمله من هموم اجتماعية. كان يوسف إدريس غزير الثقافة، واسع الاطلاع، بالشكل الذي يصعب معه عند تحديد مصادر ثقافته أن تقول إنه تأثر بأحد الروافد الثقافية بشكل أكبر من الآخر.. حيث اطلع على الأدب العالمي وخاصة الروسي وقرأ لبعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز، كما كانت له قراءاته في الأدب الآسيوي، وإن كان مما سجله النقاد عليه أنه لم يحفل كثيرا بالتراث الأدبي العربي وإن كان قد اطلع على بعض منه. بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام1954، لتتجلى موهبته في مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام1956، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي "طه حسين" لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول (أرخص ليالي) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها.."، وهي ذات المجموعة التي وصفها أحد النقاد حينها بقوله: "إنها تجمع بين سمات ديستوفسكي وسمات كافكا معا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكرى الـ22 لرحيل يوسف إدريس تمر في ظل صمت رسمي تام الذكرى الـ22 لرحيل يوسف إدريس تمر في ظل صمت رسمي تام



GMT 04:08 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن لقاح الورم الحليمي الذي يقي من السرطان

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 17:33 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات تفيدك في علاج حب الشباب "بالطماطم"

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرَّف على أسباب ارتباط شهر رمضان بـ "الفانوس"

GMT 19:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم شاحنة نقل كبيرة في الدار البيضاء

GMT 13:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد تؤكد أنها تعتذر عن أي مناسبة بعد انتشار "كورونا"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq