أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

القدس المحتلة ـ صفا

من بين عتمة وظلام الأقبية والزنازين وخلف القضبان الحديدية الإسرائيلية، كان الأسير المحرر علي عصافرة يمتشق قلمه ليُحاكي واقع السجن ويُصّور تجربة الأسر والمعاناة اليومية، مُحاولاً بعدها أن ينقل ألم القهر وعزيمة الصمود إلى العالم الخارجي. الأدب في السجون ذو شجون، كتابة القصيدة في الغرف الضيقة بمثابة قدوم مولود جديد تترقب ولادته ونموه، تأنس إليه في وحشة وظلمة وغربة، يقول عصافرة لـ"صفا": "إنه شعور جميع الأسرى الذين يريدون كل شيء يعوضهم عن القهر والألم". وفي نصوص لا أصدق ولا أعذب ولا أجمل منها، تنمو أقلام الأسرى وكتاباتهم بالأحزان والآلام والحنين والأشواق المتتالية لذويهم وللعالم خارج السجن، فيبدعون بالكتابة ونقل الصورة، كما يصف عصافرة. والمحرر عصافرة أحد الذين ولدت قريحتهم الشعرية داخل السجون، وكتب ديوانين من الشعر أحدهما بعنوان "اللؤلؤ والمحار"، حيث استعار المحارة بالسجن واللآلئ بالأسرى الذين ينتظرون الإفراج، فيما سمى الديوان الآخر "الضوء والأثر". ويتميز أدب السجون بصدق التجربة وغناها وبالعفوية والرمزية الشفافة والصور الإيحائية وسلاسة اللغة وطلاوة التعابير كونه خرج من رحم الوجع اليومي والمعاناة النفسية والقهر الذاتي، والمعبّر عن مرارة التعذيب وآلام التنكيل وهموم الأسير وتوقه لنور الحرية وخيوط الشمس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية



GMT 19:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجم الأهلي السابق في فريق كرة اليد عمر مصطفى

GMT 19:21 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

كريم عبدالعزيز ضيف «صاحبة السعادة» الإثنين والثلاثاء

GMT 10:30 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"Cry for me" لـ كاميلا كابيلو تحقق أكثر من 2 مليون مشاهدة

GMT 21:18 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إسعاف وديع الشيخ بعد سقوطه في البحر

GMT 02:02 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تروي معاناة المرأة بشكل عام

GMT 04:09 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أول بريطانية قصيرة القامة تتأهل لأخطر وظائف البحرية

GMT 14:51 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

شاب يحرق سيارة شقيقته في السعودية

GMT 21:34 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

كيفية التخلص من السوشيال ميديا فى رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq