حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"حياة" تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "حياة" تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى

عقد قران
دبي - العرب اليوم

عاشت الزوجة "حياة" وهي تعمل على مدى سنوات في وظيفة حكومية مرموقة، وتضع قسطًا من راتبها على بناء المنزل الذي سيضمها وزوجها وأطفالهما الخمسة، ولا تطمح إلا إلى الشعور بحلاوة الاستقرار، والعيش في سعادة وراحة بال، خاصة وأن راتبها يتعدى راتب زوجها "سعيد" الذي يعمل في مجال الأعمال الحرة، ويحاول قدر المستطاع توفير متطلبات المنزل، إضافة إلى توفير ما يحتاج إليه الأطفال من مستلزمات متعددة.

وما كان يُسعد الزوجة حقًا أن زوجها لم يكن يطمع مطلقًا في راتبها، إذ لا شأن له بدخلها، لأنه على يقين بأن ذلك يعد ملكية خاصة لها، ولا يجوز أن يأخذ الزوج منه شيئاً إلا برضاها، ووعدها بأنه سيساعدها على توفير مبلغ بما يختص بتصميم ديكور المنزل وشراء الأثاث.

وتحققت أمنية الزوجة "حياة" بالانتقال للسكن من منزل إيجار إلى آخر تمتلكه، كما أوفى زوجها بما وعدها، إذ قام بتوفير مبلغ وقدره 150 ألف درهم لتصميم ديكور المنزل وشراء الأثاث، ولأن "حياة" تحب زوجها بكل قلبها وجوارحها، إذ عرفته حبيبًا وزوجًا، كما اعتبرها صديقة ورفيقة دربه وشريكة حياته.

ولم تتردد "حياة" بدافع حبها العميق لزوجها في تسجيل ملكية البيت باسمه! وعلى الرغم من رفض زوجها لهديتها وإقناعها بأن المنزل يعد ثمرة لتعبها على مدى سنوات، إلا أنها رجته أن يقبل ذلك، ففي النهاية سيبقى المنزل لها ولأطفالهما، وهي غير موقنة تماماً بما يخبئه القدر لها! إلى أن صعقت حينما وصلها خبر من أحد ذويها بأن زوجها عقد القران على فتاة عشرينية وينوي الزواج بها بعد شهر.
 وشعرت "حياة" بأن زوجها قد أساء إليها، وجرح كرامتها، وحينما صارحت زوجها بما سمعته، لم ينكر، بل وعدها بتحقيق العدل بينها وبين زوجته الجديدة، وعلى الرغم من محاولاتها الحثيثة ثني الزوج عن إكماله مشروع زواجه إلا أنه رفض بحجة رغبته في المزيد من الأبناء! لتعيش "حياة" في دوامة من الأفكار التي لا تتوقف، وأيقنت بأن زوجها رد الجميل بعد تسجيل ملكية البيت باسمه بالزواج عليها.

وعاشت "حياة" في منزل فاره من الخارج، وهي محطمة من الداخل، تعاني من برود مشاعرها وانعدام الحوار بينها وبين زوجها "سعيد" الذي أفقدها المعنى الفعلي للسعادة، وفقدانها أيضاً لشعور المودة والمحبة.

ومع كل ذلك رفضت "حياة" قرار الطلاق فقط لأجل الأطفال، وفضلت الاستمرار في الزواج شكليًا، على الرغم من إصابة حياتها الزوجية أساسًا بالطلاق العاطفي، باعتقادها أن ذلك يعكس أمام المجتمع صورة أفضل بدلاً من حدوث الطلاق الشرعي المؤدي إلى تبعات عدة، متجاهلة أن مثل هذه الحالة قد تمثل قوة تدمير سلبية تلقي بظلالها القاتمة على الزوجين والأطفال والمنزل.

لم لا ؟ وزوجها قد أخلف بوعده لها، بشأن تحقيق العدل بينها وبين زوجته الثانية، إذ لم يهتم زوجها بها، وأصبحت كالمتسولة التي تبحث عن نظرة عاطفية في عين زوجها، محاولة كسب رضاه ولفت نظره بأي طريقة.

بينما اكتفى هو فقط بالنفقة عليها وعلى أطفالهما، وتوفير مستلزمات المنزل، ووصلت الأمور إلى مشاجرات بينهما لأتفه الأسباب ومازالت المشكلة قائمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى



GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 19:36 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور ماهر عبدالوهاب لـ"العرب اليوم":

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 16:59 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 08:21 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أمل كلوني تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:51 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

تعرفي على طرق صحية وفعّالة لتطويل الشعر

GMT 22:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حامد إسماعيل ينتظم في تدريبات السد القطري

GMT 16:39 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أفلام جديدة اختار صناعها أسماء غريبة للفت الانتباه

GMT 02:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

إيمان سلامة ترفض تجسيد شخصية سعاد حسني في أي عمل درامي

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 13:44 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

انتهاء عقد اللاعب عوض خريص مع نادي الاتحاد

GMT 11:11 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

العلماء يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq