صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

نيويورك تايمز
واشنطن ـ العرب اليوم

وصفت الصحيفة العام 2018بأنه عام القادة المستبدين والرجال الأقوياء. وقالت الافتتاحية، إن المؤسسات الديمقراطية هي المعادل المضاد للأنظمة السياسية. وإن القادة الأقوياء يُصنعون ولا يُولدون، وصعودهم يأتي بناءً على انعكاس لمظاهر السخط على عدم عدالة الحياة والسياسة، وكذا الإحساس بأن المؤسسات القائمة لا تسهم في حل المشكلات.

وقالت إن التناقض الظاهري يتمثل في أن القرارات الفوضوية لهؤلاء القادة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفاقم مشكلات المواطنين، وتزعزع وضع الجيران، وتدوس على معايير الحشمة.

وتقول الصحيفة إن "كثيرا من القراء سمعوا أن عام 2018 هو "عام الرجال الأقوياء" عندما صافح ولي العهد السعودي فلاديمير بوتين مصافحة حماسية في قمة العشرين في الأرجنتين الشهر الماضي.

ويُنظر للرجلين على أنهما خارقان شرسان للمعايير الدولية. واعتبرته وكالة الاستخبارات الأميركية سي أي إيه متورطا في الجريمة الشنيعة بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

ويعاني بوتين وحكومته من عقوبات متعددة؛ بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم، وزعزعة استقرار أوكرانيا، وتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري، إلا أن الرجلين بوتين وابن سلمان تمازحا وتصرفا تحت الأضواء وكأنهما من نجوم الفن.

وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم حالة خاشقجي للضغط على محمد بن سلمان. وترى في تصرفه نفاقا؛ بسبب السجل المريع له في حبس الصحافيين الذين ينتقدون حكومته. وتضيف أن الشعبويين، مثل جائير بولسانارو الرئيس البرازيلي المنتخب والرئيس الفلبيني القاسي رودريغو دوتيرتي، في حالة من التقدم المستمر.

وترى الصحيفة أن ما يجري حاليا ليس مجرد طفرة شعبوية يمكن التخلص منها في الوقت الذي تتعلم فيه المؤسسة الدروس، ولكنها تُعدّ تحولا جذريا.

وقالت إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يردد صدى عشرينات القرن العشرين.. تباطؤ في الاقتصاد، وركود دمّر مصداقية الطبقة السياسية، والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، والحديث عن الحرب.

لكن الصحيفة علقت على ذلك بالقول إن نظاهر الخلاف بين المرحلتين أكثر من مظاهر التشابه. فقد تعامل الغرب بجدية مع محمد بن سلمان، ليس لأنه سيقود دولة غنية بالنفط، بل أيضا لزعمه بأنه سيقوم بتحديث السعودية، ويريد معالجة مشكلات الجيل الشاب المحبط، وتشجيع تفسير معتدل من الإسلام.

وكيم جونغ أون هو ديكتاتور، إلا أن هناك أملا بأن يقوم بمعاملة سكان كوريا الشمالية كبشر لهم عقول، لا أرقاء في إقطاعيته.

ويمثل قادة أميركا اللاتينية مثالا مدهشا، ويبدو أن هدفهم هو البحث عن نموذج للحكم يحرر الناس من الفقر.

وتختم بالقول إن دونالد ترامب لا يُعد حاكما قويا بالمعنى الحقيقي، فرئاسته هي محل امتحان وتوازن. وقد يؤدي تحديه لمؤسسات الدولة إلى قلق معارضيه، الذين كان ردهم قويا.

وعلى أي حال، يقدم ترامب مثالا للقادة الشموليين في الخارج. ويعتقد هؤلاء أنه جعل نفسه في موقع ضعف. فتعامله مع زعيم الصين شي جين بنغ، زعيم الحزب اللينيني، يخلق أزمة. فهما زعيمان لقوتين عظميين يتصرفان دون نصيحة المسؤولين. وهو ما يفتح الباب أمام سوء التقدير.

 

وتختم الصحيفة بالقول إن الرجال الأقوياء يحتاجون لأعصاب قوية، وأكثر من هذا فهم بحاجة للعمل من خلال مؤسسات مستقلة قوية.

قد يهمك أيضا

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الشعرية في 2018

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين



GMT 17:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجزء الأول من "كابتن أنوش" في حلقات يومية على MBC مصر

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إلياس سنوسي يكشف عن مخطط الوكالات السياحية

GMT 05:38 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ميشيل أوباما تخطف الأنظار بفستان من دار "فيرساتشي"

GMT 13:18 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان

GMT 00:51 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

فساتين مشجرة من مجموعات أزياء ريزورت 2020 بحسب طولك

GMT 14:00 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تناول بيضة واحدة يومياً يحمي من الإصابة بالسكري

GMT 12:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم محطات الفنان صلاح قابيل في ذكرى رحيله

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكة الشوكولاتة الداكنة بزبدة الفول السوداني والموز

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبد الله الثاني يُمنح "جائزة تمبلتون" للعام 2018

GMT 17:14 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

5 نصائح هامة لإدخال الخضراوات إلى طعام الطفل

GMT 18:08 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

فيصل بن راشد يكشف حرص الفرسان على التطوير من خلال القفز

GMT 09:20 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة تبييض الأسنان بواسطة حبات الفراولة

GMT 10:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

​"آر بي بيرنينج" لرئيس الدولة ينتزع كأس "جبل حفيت"

GMT 10:43 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بوسطن بروينز يواصل انتصاراته في دوري هوكي الجليد

GMT 20:25 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

أفضل ألعاب سباق سيارات ينتظرها العالم خلال 2018

GMT 12:38 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار اردني الأربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq