صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صحيفة "الراي" الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صحيفة "الراي" الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة

صحيفة "الراي" الكويتية
الكويت - العرب اليوم

علّقت صحيفة "الراي" الكويتية على أزمة لبنان المُتفاقمة مع انتقال الواقع اللبناني من حفرةٍ الى حفرةٍ أعمق في أزماته التي تتشابك، من المأزق المفتوح في تأليف الحكومة الجديدة، إلى «النقزات» المالية-الاقتصادية، مرورا بـ«الأفخاخ» السياسية المرتبطة بعناوين داخلية وأخرى إقليمية، و«المخاطر العالية» لتحريك «الفالق» الحدودي بين لبنان واسرائيل في غمرة «العين الحمراء» الأميركية على «حزب الله» من بوابة المواجهة التصاعُدية بين واشنطن وطهران.

ولم يكن أدلّ على هذه المشهدية اللبنانية القاتمة، من استعادة منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة الخاص بلبنان فيليب لازاريني بعد رسْمه صورةً سوداوية للأوضاع الاقتصادية في «بلاد الأرز» جراء تأخُّر تشكيل الحكومة لأكثر من 8 أشهر، كلاما سمعه عندما بدأ مهماته في بيروت من مبعوث الأمين العام السابق يان الياسون الذي لخّص الوضع اللبناني قائلا «إنه يشبه رجلاً معلَّقاً في أعلى مبنى مؤلف من 12 طبقة، والناس في الأسفل ينتظرون متى يسقط، وبعد أشهر عدة سترى أن الناس ما زالوا ينْظرون لهذا الرجل ويتساءلون متى يسقط»، وأعتقد بأنها كانت طريقته بوصف حال البلد الذي يقاوم الجاذبية.

وما جَعَل هذه الاستعارة من لازاريني تكتسب واقعيةً رغم رمزيّتها السوريالية، أن التصدّعات اللبنانية تزداد استحكاماً وحراجةً، على مختلف المستويات وصولاً إلى شبكات الأمان التي بقيت صامدة على مرّ الأزمات، في السياسة كنظام الطائف، وفي الواقع المالي-الاقتصادي كالقطاع المصرفي، وفي سُمْعة لبنان الخارجية كالتلاعب بمصير استضافته للقمة التنموية الاقتصادية العربية نهاية الأسبوع، وفي ما انكفأ عنوان الأزمة الحكومية إلى المقاعد الخلفية بعد استعصاء معركة «الثلث المعطّل» بين فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و«حزب الله» والتي تزداد المخاوف من أن تكون واحدة من معارك «هزّ النظام»، تبدي أوساطٌ سياسية الخشية من أن تكون اندفاعة الثنائي الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري والحزب على خط الضغط المتدحرج لمنْع حضور الوفد الليبي إلى القمة التنموية بعدما كان بري دعا إلى إرجائها على خلفية عدم دعوة سورية إليها، في سياقٍ مكمّل للصراع على الحكومة وبمثابة رسالةٍ إلى عهد عون حول «الأمر لمَن» في الحُكم وتوازناته.

وغداة التكامل الذي ارتسم بين المرجعيتين الدينية والسياسية للمكوّن الشيعي في رفْض حضور الوفد الليبي على خلفية عدم تعاون طرابلس الغرب مع التحقيقات لجلاء مصير الإمام موسى الصدر والتلويح بالتحرك في الشارع لفرْض هذا الأمر، لم يكن عابراً ذهاب بري إلى حدّ المجاهرة بأنه مستعدّ في سياق موقفه الحاسم بعدم السماح بمشاركة ليبيا في القمة إلى «أن أقوم بـ6 فبراير سياسية وغير سياسية، فلا يجربوننا»، وذلك في إشارةٍ إلى انتفاضة 6 فبراير 1984 التي قادَها رئيس حركة «أمل» وشارك فيها أطراف آخرون ضدّ حكم الرئيس أمين الجميل والتي مهّدت لإسقاط اتفاق 17 مايو 1983 مع لإسرائيل، وعلى وقع الأسئلة الصعبة بشأن أفق انفجار القلوب المليانة بين عون وبري وبمؤازرة من «حزب الله» وتداعيات ذلك على مجمل الواقع السياسي، فإن القمة التنموية التي عاود الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي من بيروت تأكيد أنها ستُعقد في موعدها (نهاية الأسبوع) معلنا أن «الجامعة ليست لديها خطط لمناقشة دعوة سورية إلى قمة تونس، خلال قمة بيروت والتي لم تدع إليها دمشق أيضا»، بدت مصابةً بندوب حتى قبل التئامها بفعل تحوُّلها عامل انقسام داخلي، وسط ترجيحاتٍ بأن مستوى مشاركة القسم الأكبر من الوفود لن يكون على مستوى رئاسي، وبخاصة في ضوء استحضار الشارع كإحدى أدوات إحباط مشاركة ليبيا انطلاقاً حتى من مطار بيروت.

ومع تَحوُّل لغم ليبيا معركةَ لي أذرع بين عون وبري، لم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع أن تجري محاولات لتأمين مَخْرج يحفظ ماء وجه الرئيسين عبر تولّي دولة ثالثة إقناع الجانب الليبي طوعاً بالاعتذار عن عدم الحضور الى بيروت، تجنُّبا لمزيد من الانقسام اللبناني وصوناً لأمن القمة والمشارِكين فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- اهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة السبت

- "الراية" القطرية تؤكد أن الموقف موحد ضد تنظيم الدولة الإسلامية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة



GMT 17:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجزء الأول من "كابتن أنوش" في حلقات يومية على MBC مصر

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إلياس سنوسي يكشف عن مخطط الوكالات السياحية

GMT 05:38 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ميشيل أوباما تخطف الأنظار بفستان من دار "فيرساتشي"

GMT 13:18 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان

GMT 00:51 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

فساتين مشجرة من مجموعات أزياء ريزورت 2020 بحسب طولك

GMT 14:00 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تناول بيضة واحدة يومياً يحمي من الإصابة بالسكري

GMT 12:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم محطات الفنان صلاح قابيل في ذكرى رحيله

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكة الشوكولاتة الداكنة بزبدة الفول السوداني والموز

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبد الله الثاني يُمنح "جائزة تمبلتون" للعام 2018

GMT 17:14 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

5 نصائح هامة لإدخال الخضراوات إلى طعام الطفل

GMT 18:08 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

فيصل بن راشد يكشف حرص الفرسان على التطوير من خلال القفز

GMT 09:20 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة تبييض الأسنان بواسطة حبات الفراولة

GMT 10:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

​"آر بي بيرنينج" لرئيس الدولة ينتزع كأس "جبل حفيت"

GMT 10:43 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بوسطن بروينز يواصل انتصاراته في دوري هوكي الجليد

GMT 20:25 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

أفضل ألعاب سباق سيارات ينتظرها العالم خلال 2018

GMT 12:38 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار اردني الأربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq