بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دعا عبر "العرب اليوم" إلى التركيز على الاتصال المجتمعيّ

بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر

الأستاذ في الاتصال المؤسساتي الدكتور عبدالمؤمن بيشبيش
الجزائر ـ إيمان بن نعجة

دعا الأستاذ في الاتصال المؤسساتي، ورئيس قسم الاتصال في مجمّع أمنهيد، أحد أكبر المؤسسات المتخصصة في إنجاز المشاريع البيئية في الجزائر، الدكتور عبدالمؤمن بيشبيش، إلى تبني استراتيجيات بيئة تراعي ثقافة الفضاء العام، وإعداد دراسات عن الاتصال البيئي، تساعد في معالجة مشكلة البيئة في الجزائر.

 وأكّد بيشبيش، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ "مشكلة البيئة في الجزائر، نابعة من تدنّي ثقافة الاتصال بين المواطنين والدولة". وأرجع ذلك إلى "غياب الثقة، ومشكلة الخوف، التي ظهرت لاعتبارات اجتماعية  سياسية عدة، وهذا ما يجعل أشياء أخرى مضادة تطفوا على السطح".

وأوضح أنَّ "المواطن يرى أنّ مشكلة البيئة حلّها عند الدولة، لذلك هو يحترم كل قواعد البيئة في فضائه الخاص (المنزل مثلاً)، ولكن لا يعطي للفضاء العام أهمية، ولا يعتبر نفسه جزءًا منه، والدولة ترى العكس".

وأضاف "لذلك الاتصال الجمعوي أصبح ضعيفًا وغير فعّال، وهي المشكلة طرحها "هابرماس" في السبيعينات من القرن الماضي، عندما تحدث عن غياب ثقافة الفضاء العام بسبب أجندات ومحتويات وسائل الإعلام التي غيبته، بصورة مجحفة".

ورأى بيشبيش أنّ "حل المشكلة متعلق بتغيير الذهنيات على كل المستويات، وهذا ما يتم تدريجيًا، والاتصال البيئي هو طرف في كل هذا".

وعن وجود استراتيجية حقيقية لمعالجة مشكلة البيئة، كشف عن "بذل جهود معتبرة وعمل متواصل في هذا الميدان، فمجمّع أمنهيد يعمل على إنجاز مراكز عدة للردم التقني، على المستوى الوطني. وقام بإنجاز المركز الأول في الجزائر، الذي يعد الأكبر أفريقيًا، لفرز النفايات وإعادة تدويرها، في حميسي، في العاصمة الجزائرية، عام 2011، ودخل حيز التشغيل في 2013".  

وأبرز أنَّ "المجمع يعمل على إغلاق المفارغ، وتحويلها إلى حدائق عمومية، وهذا ما حققه في مدينة الطارف، ويعمل من أجله في أولاد فايت"، مشيرًا  إلى أنه "تمّ إنجاز أكبر محطة لتصفية وتنقية المياه الثقيلة في غرداية، وتحويلها إلى محطة متخصصة بتوزيع المياه لأغراض السقي الزراعي"، مبرزًا الإرادة في الخروج من هذه المعضلة.

ولفت إلى أنَّ "موضوع البيئة أصبح يطرح نفسه كثيرًا في الجزائر، وتم نقاشه في العديد من الندوات والملتقيات الوطنية والدولية، في ضوء دقّ ناقوس الخطر من طرف المختصين، نظرًا لما آلت إليه أكبر المدن الجزائرية، بعدما كانت في الماضي القريب تلقّب بالجزائر البيضاء".

واختتم بيشبيش حديثه بالتنويه إلى كون البيئة ثقافة قبل أن تكون شيئًا آخر.

 وشدّد على ضرورة "فهم واستيعاب هذه النقطة جيدًا، الحل لن يأتي بين ليلة و ضحاها، ويجب أن يكون العمل متكاملاً بين كل الأطراف الفاعلة في هذا الميدان، الإعلام بمختلف تفرعاته من جهة، مؤسسات الدولة من جهة أخرى، دون أن ننسى العمل القاعدي، ممثلاً في الجمعيات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر



GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq