سؤال بعد فضيحة الفيفا هل أدمنت قطر الخطأ

سؤال بعد فضيحة الفيفا: هل أدمنت قطر الخطأ؟

سؤال بعد فضيحة الفيفا: هل أدمنت قطر الخطأ؟

 العراق اليوم -

سؤال بعد فضيحة الفيفا هل أدمنت قطر الخطأ

بقلم : عماد الدين أديب

نشرت صحيفة الصنداى تايمز البريطانية الشهيرة بقصصها الإخبارية الخاصة، على صدر صفحتها الأولى صباح أمس «الأحد»، تقريراً يفضح تورط قطر فى التلاعب والتشهير فى عملية الاقتراع النهائى على اختيار الدوحة كفائز لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وجاء فى التقرير المكتوب بدقة وعناية والمنسوب لمصادر داخل المناصب العليا فى «الفيفا» أن قطر استعانت بشركات تسويق وعلاقات عامة كبرى وضابط متقاعد فى جهاز الـ«سى. آى. إيه»، لتشويه سمعة ومكانة المنافسين على حق استضافة كأس العالم 2022، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وكوريا وأستراليا «بأساليب خارجة على القانون ومخالفة لقواعد الفيفا».

وقال لورد تريزمان، وهو مسئول بريطانى سابق فى «الفيفا» ومسئول عن لجنة الاستضافة: «إنه يتعين على اتحاد الكرة الدولى أن يدرس بعناية هذه المعلومات الجديدة، وأن يحقق فيها، وأن يتخذ القرارات الجريئة فى منع قطر من استضافة كأس العالم، بعدما خرقت قواعد الاختيار النزيه التى تتبعها الفيفا».

وعندما عدت إلى وقائع قرعة المنافسة التى يثار حولها الجدل الآن اكتشفت الآتى:

1- أن الدول المتنافسة كانت قطر والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

2- أن حسم النتيجة النهائية يتم من خلال 4 جولات من القرعة.

3- أن المنافسة منذ الجولة الأولى كانت على النحو التالى:

أولاً: تقدّم قطر بـ11 صوتاً مقابل 3 أصوات للولايات المتحدة و4 لكوريا الجنوبية وثلاثة لليابان وصوت واحد لأستراليا.

واحتدمت المنافسة ما بين الجولتين الثانية والثالثة، وهى المرحلة التى زادت فيها الضغوط والألاعيب القطرية حتى فازت بـ14 صوتاً مقابل 8 للأمريكيين.

وأخطر ما فى السلوك القطرى هو أنها زورت من المعلومات والوقائع الكاذبة لإعطاء الانطباع للجنة الاختيار فى الفيفا أن الرأى العام فى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستراليا غير مرحب باستضافة كأس العالم، وأن أجهزتها الإدارية والرياضية غير مستعدة للحدث الكبير، وهما شرطان أساسيان ضمن قواعد «الفيفا» لقبول الاستضافة.

وسوف يذكر التاريخ أن مسابقة كأس العالم لكرة القدم التى بدأت منذ عام 1930 كل أربع سنوات ما عدا عام 1942 وعام 1946 بسبب الحرب العالمية الثانية، لم يحدث فيها «تلاعب أو ضغوط أو مجاملات تزوير وقائع أو تشويه للمنافسين فى الاستضافة مثلما حدث فى الحالة الأخيرة».

هذا كله يطرح عدة أسئلة جوهرية على ضمير مَن يدير ويهندس مثل هذه القرارات الخطيرة والممارسات المخيفة:

1- هل تعتقد أنه يمكن فى هذا العصر شراء أى شىء وكل شىء وتحقيق أى شىء مهما كان مخالفاً للعقل والمنطق والقانون والنظم واللوائح بالمال؟

2- ألا توجد طريقة نزيهة وصريحة ومباشرة يمكن من خلالها التعامل مع الغير، بدلاً من الالتفاف والتشويه والخداع وإعطاء إشارة ضوئية جهة اليمين، بينما حقيقة الأمر أنك تريد الانحراف نحو اليسار.

3- لماذا تؤمنون بأن صغر حجم المساحة وقلة عدد السكان يجب أن يتم تعويضهما من خلال القيام بأعمال شديدة الضخامة حتى لو كانت بلا جدوى أو مردود مثل الأولمبياد الآسيوى، أو شراء قنوات رياضية بميزانية مفتوحة بلا سقف، أو إقامة كأس العالم فى ملاعب كرة قدم مكيفة الهواء؟

لماذا لا تعرفون سياسة الخط المستقيم فى السياسة والاقتصاد والأمن والرياضة؟
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال بعد فضيحة الفيفا هل أدمنت قطر الخطأ سؤال بعد فضيحة الفيفا هل أدمنت قطر الخطأ



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 13:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نانسي الزعبلاوي تحضر لأغنية جديدة مع "ميوزك تون "

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

السريحي يخوض تجربة احترافية في الدوري الفرنسي

GMT 12:03 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تطرح حاسب "فايو ديو 13" المحمول في الإمارات

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

فيديو كليب True Love لمسرحية Frozen على مسرح برودواى

GMT 03:19 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان سعيدة بنجاح "الطوفان" وشخصيتها بالعمل

GMT 23:57 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية العناية بالشعر المجعد والطرق المناسبة

GMT 11:43 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

اكتشفي كيفية اختبار الحمل في البيت

GMT 04:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل مقتل الراقصة التركية "ديدم"

GMT 02:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية المصرية سميرة الدغيدي تُعلن عن بيع قناتها" LTC"

GMT 19:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات "هيونداي إلنترا 2019" المتاحة في مصر

GMT 01:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم "السر 21" يجمع المخرج خالد يوسف والمُنتج كريم السبكي

GMT 01:42 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq