«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

«درع العرب»: أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

«درع العرب»: أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

 العراق اليوم -

«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

تبدأ اليوم بمصر ولمدة 13 يوماً مناورات «درع العرب 1» التى يشترك فيها 6 دول عربية.

وتضم القوات المشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية وقوات السلاح الجوى والقوات الخاصة.

والدول المشاركة هى: مصر، السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والأردن، وتشارك فيها كل من المغرب ولبنان بصفة مراقب.

تأتى هذه المناورات فى توقيت دقيق وخطِر سياسياً وأمنياً واستراتيجياً يمكن تحديده على النحو التالى:

1- أنه يأتى قبل 24 ساعة من بدء فرض جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، مما ينذر بردّ فعل إيرانى محتمل فى المنطقة.

2- يأتى فى توقيت تضغط فيه بعض القوى الدولية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، لتمرير صيغة اتفاق لوقف العمليات العسكرية فى اليمن.

3- فى توقيت تؤكد فيه عواصم الاعتدال ترابُطها وتمام تنسيقها مع الرياض فى مواجهة قمةِ عاصفةِ ردِّ فعل ملف «خاشقجى».

هذا يحدث أيضاً قُبيل توقّع خسارة الحزب الجمهورى فى انتخابات الكونجرس ومجلس النواب، ما يعنى أن هذه الدول الصديقة لواشنطن سوف يتعين عليها الاعتماد بالدرجة الأولى على نفسها استراتيجياً.

تراقب «الدوحة وطهران وأنقرة وتل أبيب» هذه المناورات باهتمام شديد لأسباب مختلفة ودوافع متناقضة عن الأخرى.

الجميع يعرفون أن الدول المشاركة فى هذه المناورات تضم ما يمثل أكثر من ثلثى القوى العسكرية المؤثرة فى العالم العربى من ناحية القدرة على التجييش وفى مجال القدرة النوعية للتسليح.

ولا يمكن فصل هذه المناورة عن جهود متتالية فى التدريبات المشتركة سبقتها مثل تدريب «تبوك 4» بين مصر والسعودية، وتدريبات «رعد الشمال» و«درع الخليج» و«تحية النسر» و«النجم الساطع».

هذا كله يعكس أن هناك استعداداً على أعلى مستويات صناعة القرار فى عواصم البلدان المشاركة للمواجهة العسكرية بكل أشكالها فى حال حدث أى توتر إقليمى عدائى ضد الحدود أو الأراضى أو المصالح الاستراتيجية لأى منها.

هذا أيضاً يعكس الفهم العميق لمخاطر لعبة المواجهة المتصاعدة بين واشنطن وطهران، التى قد تتحول فى أى لحظة من حرب تجارية شرسة إلى حرب عسكرية تؤثر فى الممرات التجارية العالمية، وتؤثر على إمداد العالم بالنفط.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات «درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات



GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq