دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

 العراق اليوم -

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

فى مؤتمر «دافوس الصحراء»، أو الاستثمار فى المستقبل، الذى انعقد لمدة 3 أيام فى السعودية، تحدث الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد السعودية عن آماله فى أن «يكون الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة».

عبارة جعلته يتجاوز اللغة، ويرفع سقف الأمنيات والأمل.

استجابت الأسواق العربية لهذه العبارة على الفور، فارتفع أداء السوق السعودى بنسبة 5٪، وحدثت ارتفاعات مختلفة فى أسواق الإمارات والبحرين والكويت.

تتحسن الأسواق لمزيج من عدة أسباب، أولها أداء الشركة صاحبة السهم، تأثير الاقتصاد الكلى للبلد المدرج فيه السهم، أو الذى يحدث على أرضه البيزنس، أو مدى الاستقرار فى المنطقة، أو معدل المخاطر التى تحيط بالاستثمار.

وأحياناً تتأثر الأسواق بأمور كونية غير مباشرة، مثل أسعار الطاقة أو المعادن أو انتظار نتائج انتخابات رئاسية أو برلمانية أو توقيع معاهدات أو اتفاقات دولية.

العامل النفسى يلعب دوراً أساسياً فى إقبال المستثمرين على الاستثمار أو الإحجام عنه، وكلما كانت هناك حالة غموض أو تساؤلات حول الحاضر أو المستقبل سياسياً أو اقتصادياً، زاد القلق وزادت حالات الإحجام عن الاستثمارات من الأسواق.

وأهم ما جاء فى كلمة ولى العهد السعودى أنه فى ظل ظروف سياسية متوترة، وفى ظل منطقة مأزومة بامتياز فى مجالات متعددة، أعطى شحنة هائلة من الأمل فى الحاضر والمستقبل القريب.

وحرص الأمير محمد على أن يتحدث بتفصيل حول اقتصادات دول عربية بعينها مثل الإمارات ومصر والبحرين والأردن ولبنان، وحتى قطر -رغم الخلاف معها- يعطى حالة من الثقة فى أن المنطقة مقبلة بالفعل على نمو حقيقى وتطور واعد، مبنى ليس على «أحلام وردية»، أو «أوهام خادعة»، ولكن على مؤشرات دقيقة وعناصر موضوعية قادرة على تحويل هذه المنطقة إلى أوروبا الجديدة فى العقد المقبل.


 
بالنسبة للسعودية، وهى الدولة صاحبة الاقتصاد الأضخم فى المنطقة، فإن ولى العهد السعودى قد أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تطورات إيجابية فى الأداء مبنية على العناصر التالية:

1- ارتفاع توقع معدل النمو السعودى من 1.9 إلى 2.5٪ العام المقبل.

2 - انخفاض العجز الكلى فى الموازنة العامة عن العام الماضى.

3 - وصول الموازنة السعودية فى العام المقبل لأول مرة فى التاريخ إلى تريليون ريال سعودى (الدولار الأمريكى يساوى 3.70 ريال).

4 - زيادة فرص التوظيف فى الوقت الذى تناقصت فيه مخصصات الأجور والرواتب بنسبة 5٪.

وأخيراً استطاع «دافوس الصحراء» أن يوقع صفقات تعدت الـ60 مليار دولار أمريكى.

الشعوب لا تعيش فقط بالأرقام، ولكن بالشعور القوى بالأمل فى غد أفضل، وأن هناك مستقبلاً واعداً لأجيال مقبلة، وهذا ما نجح فيه مؤتمر «دافوس الصحراء» الذى أريد له أن يفشل أو يُؤجل أو يُلغى، لكن إرادة الله فوق كل شىء.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام



GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:10 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

هجوم في داقوق يكشف النقاب عن تنظيم جديد بديل لـ"داعش"

GMT 11:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصل لعقار جديد لعلاج أحد أنواع الزهايمر

GMT 22:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف الشمرلي مديرًا للمنتخبات الوطنية لكرة الطائرة

GMT 04:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة ريميني الإيطالية أبرز وجهات الصيف المقبل

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq