البطل الحاج صلاح وولده

البطل الحاج صلاح وولده!

البطل الحاج صلاح وولده!

 العراق اليوم -

البطل الحاج صلاح وولده

بقلم : عماد الدين أديب

شعب مصر مذهل، وعجيب، ورائع، لأنه حينما يقع الإنسان منا فى مستنقع اليأس ويدخل فى نفق الإحباط الوطنى، يظهر هذا الشعب العظيم بأفعال جبارة وتجليات إنسانية دون سابق إنذار، ودون أى تفسير عاقل أو منطقى!

آخر تجليات هذا الشعب هو ما قام به الحاج صلاح وولده فى معركة القبض على الإرهابى المجرم الذى قتل وأصاب وروع المواطنين الأبرياء فى حلوان وعند مدخل كنيسة مارمينا بحلوان.

قام الحاج صلاح بالنفر من فراشه مرتدياً ملابسه على عجل بعدما سمع صوت طلقات رصاص أمام منزله.

يعرف الحاج صوت الرصاص جيداً، لأنه خدم فى سلاح المهندسين بالجيش فرع المفرقعات، وتعلم أصول التعامل مع السلاح والمسلحين.

رأى الحاج الشرطة وهى تصيب الإرهابى فى ركبته، فانتهز الفرصة وجرى بخفة الغزال إليه، وخطف منه بندقيته الآلية، وسحب منها خزانة الطلقات، ولم يستمع إلى الإرهابى الذى صرخ فيه: «أصل انت مش فاهم»، ووجّه إليه ضربة قوية فى رأسه بمؤخرة المدفع الرشاش أسقطته أرضاً وارتمى فوقه كى يشل حركته.

كان ابن الحاج صلاح معه يتابع هذا المشهد البطولى، وحينما رأى والده يلقى بنفسه على الإرهابى، قام هو بدوره وألقى بنفسه فوق والده، خوفاً من أن يكون الإرهابى لديه حزام متفجر أو قنبلة قابلة للانطلاق!

ومن يشاهد الفيديو سوف يجد صفاً من «الجدعان» يلقى بنفسه الواحد تلو الآخر!

فى يقينى، لا يوجد شعب فى العالم فيه هذه البطولة والقدرة التلقائية على التضحية والفداء.

الذى أثار مشاعرى أنه إذا كان القاتل -للأسف- إرهابياً مسلماً تكفيرياً، فإن الضحايا مسلمون ومسيحيون، والأبطال الذين تعاملوا معه مسلمون بلا طائفية!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطل الحاج صلاح وولده البطل الحاج صلاح وولده



GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq