درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون

درس العصر الحديث: لا أحد فوق القانون

درس العصر الحديث: لا أحد فوق القانون

 العراق اليوم -

درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون

بقلم - عماد الدين أديب

هل تعرفون أهم متغير رئيسى فى نظام القيم فى العصر الحديث فى مجال السياسة؟

إنه استقرار مبدأ أنه لا أحد كائناً مَن كان فوق سلطة الحق.

أصبح مستقراً فى الثقافة السياسية للعالم الآن أن الحق فوق القوة، وأن أى قوة سواء كانت قوة سلطة أو مال أو سلاح أو تأثير أو أجهزة ليست فوق سلطة العدالة.

بينما أكتب هذه السطور هناك رئيس سابق فى البرازيل يحاكَم، وآخر أمام محكمة جنائية دولية، ورئيس فرنسى سابق متهم بالفساد، وزوجة رئيس وزراء ماليزيا يحقق معها بتهمة الاستيلاء على المال العام.

ومَن يهرب من محاكم القضاء، لا يستطيع أن يهرب من محاكم الرأى العام على وسائل التواصل الاجتماعى.

أصبح العالم قرية واحدة مهما كبر ومهما اتسع، فإن سطراً واحداً على كومبيوتر أجهزة الأمن الدولية يجعلك مطارداً من اليمن حتى الصين، ومن موسكو حتى جنيف، بمعنى أنه لم يعد هناك ملاذ آمن، ولا حماية لأحد من عواقب أى جريمة ضد المجتمع أو ضد الإنسانية.

ها هو رئيس الإنتربول الدولى وهو صينى الجنسية، يتم استدعاؤه إلى بكين، ثم بعد اختفاء مثير استمر أكثر من أسبوع، يخرج فى بيان رسمى ليعلن استقالته من منصبه بعدما أعلنت السلطات الصينية اتهامه بالفساد المالى والإدارى.

أزمة البعض فى هذا الزمان أنهم يعتقدون أن كل شىء قابل للفعل، وأى فعل مهما بلغ من تجاوز للقانون يمكن الإفلات به والإفلات من عقوبته.

والمذهل أن أحد الذين يعتقدون أن قوة المال أو قوة السلطة تعطى لصاحبها القدرة على الإفلات بأى شىء قام به فى السابق أو يقوم به فى الحاضر، هو الرئيس دونالد ترامب الذى يؤمن بنظرية عنصرية تقول: إذا اتهموك بشىء تفعله فعلاً استمر فى الإنكار إلى الأبد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 01:29 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

منتجع Avoriaz الفرنسي أفضل وجهات التزلج حول العالم

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 06:10 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة لارتداء ملابس الصيف في فصل الخريف

GMT 01:06 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مريم بكوش تتألق بدور مميز في الفيلم السينمائي "حياة"

GMT 00:08 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

طريقة تحضير البقلاوة التركية بالقشطة

GMT 07:14 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحمد معتيق يؤكد ارتكاب بريطانيا أخطاءً في ليبيا مثل العراق

GMT 06:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

خروج هواتف iPhone 8 الزجاجية مقاومة للإنزلاق

GMT 21:10 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "عودة الروح"

GMT 07:36 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تنأى بنفسها عن حملة والدها الانتخابية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq