آه لو تحدث «السيسى»

آه لو تحدث «السيسى»

آه لو تحدث «السيسى»

 العراق اليوم -

آه لو تحدث «السيسى»

بقلم : عماد الدين أديب

آه.. لو تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفتح قلبه وحكى حقيقة التحديات الإقليمية والدولية التى يواجهها وتواجهها مصر.

آه لو قال حوارات الغرف المغلقة بينه وبين ترامب وبوتين وميركل وماكرون والملك سلمان والشيخ محمد بن زايد والأمير تميم.

لو عرف الناس حقيقة ارتباك واضطراب الوضع الإقليمى، وعدم أخلاقية الوضع الدولى لأعادوا تقديرهم وتقييمهم لكل ما هو حادث الآن للبلاد والعباد.

وكما يقال: الناس أعداء لما يجهلون، وكثيراً ما نقع فى كوارث سوء التقدير للأمور لأننا ببساطة لا نعرف الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شىء غيرها.

لو تحدث الرئيس السيسى لقال إن موسكو وواشنطن تتصارعان بقوة على الاستيلاء على سيادة مصر والاستحواذ الكلى على ولائها.

لو تحدث الرئيس لقال إن بوتين يحلم بقاعدة بحرية فى مرسى مطروح، وباستخدام الممرات الجوية المصرية فوق سواحل البحر المتوسط، بحيث تمتد من مصر إلى ليبيا، وإلى سوريا ولبنان.

لو تحدث الرئيس لعرفنا أن الأمريكان لا يريدون من مصر أن تنطق كلمة واحدة حول القدس أو مشروع الدولتين بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ولعرفنا أن واشنطن تحلم بأن تقوم مصر بتمرير مشروع المؤامرة الكبرى بتوسيع نطاق مدينة غزة إلى داخل حدود سيناء بعمق ما بين 60 إلى 70 كيلومتراً، وقبول مبدأ مقايضة أراضٍ فى سيناء مقابل صحراء النقب.

لو تحدث الرئيس لعرفنا أن كثيراً من القادة العرب يريدون أن يتحول جيش مصر إلى ميليشيا تدافع عن بعض مشروعاتهم غير المدروسة.

لو تحدث الرئيس لعرفنا حقيقة تورط قطر فى الشأن المصرى الداخلى منذ أحداث يناير 2011 وحجم الأموال التى دفعت لشراء الذمم والضمائر لكبار شخصيات مصرية (تبدو ظاهرياً محترمة)، وهى للأسف الشديد منزوعة الضمير الوطنى.

لو تحدث الرئيس لعرفنا أن كثيراً من الزعامات العربية الذين يتشدقون بالمشروع العربى والقومية العربية هم فى خانة العمالة لدول عظمى، وأصدقاء مقربون تماماً للمشروع الإسرائيلى.

لو تحدث الرئيس، لكشف لنا المستور ولعرفنا أننا نعيش فى ظل أكذوبة كبيرة اسمها الشفافية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آه لو تحدث «السيسى» آه لو تحدث «السيسى»



GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq