الفاتورة المقبلة لصندوق النقد

الفاتورة المقبلة لصندوق النقد

الفاتورة المقبلة لصندوق النقد

 العراق اليوم -

الفاتورة المقبلة لصندوق النقد

بقلم - عماد الدين أديب

«معلش» تحمّلونى قليلاً فى إصرارى على التحذير الدائم والمملّ والمتكرر فى ملف تأثير مطالب صندوق النقد الدولي والتزاماتنا تجاهه، وآثارها الشديدة على التماسك السياسى، وشبكة الأمان الاجتماعى فى مصر المحروسة.

ولمن لديه ذاكرة ضعيفة نعود ونقول إن المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى كان وافق فى نوفمبر 2016 على منح تسهيلات بقيمة 8٫59 مليار وحدة نقدية، أى ما يساوى 12 مليار دولار أمريكى، تمنح مشروطةً على شرائح تتم مراجعتها بشكل دورى، للتأكد من الالتزام بالتنفيذ، ولإعطاء الضوء الأخضر لوحدة السحب التالية.

وتحمّل شعب مصر العظيم بجميع شرائحه الاجتماعية آثار هذه الإجراءات، فى تفهّم وصلابة نادرة، فى الوقت الذى عانت فيه وثارت شعوب أخرى تجاه إجراءات أقل قسوة وكلفة اجتماعية، مثل: المكسيك، والبرازيل، ورومانيا، وتونس وفنزويلا، وإيران، والأردن.

وتجلّى التفهّم العميق لهذا الشعب العظيم عندما ذهب مؤخراً إلى لجان الانتخابات الرئاسية بنسب فاقت توقعات المراقبين، رغم كل الظروف التى أحاطت بمرحلة ما قبل هذه الانتخابات.

الآن نأتى إلى الاختبار الأصعب، والفاتورة الأكثر كلفة فى روشتة صندوق النقد الدولى، وهى فاتورة المحروقات، أى دعم البنزين والسولار والغاز، وهى فاتورة لا بد منها حتى تتساوى أسعار المحروقات مع القيمة الحقيقية، بحيث تصبح غير مدعومة إطلاقاً.

وجدير بالذكر أن المحروقات تباع الآن بنسبة 68٪ من قيمتها الحقيقية، أى أن 32٪ منها مدعومة وهو ما يكلف الميزانية ما بين 55 و60 مليار جنيه.

هنا تبرز 3 أسئلة جوهرية:

1- كيف ومتى سيتم تطبيق هذه الإجراءات؟

2- كيف ستتعامل السوق مع هذا الارتفاع خاصة أن الجميع سيرفع أسعار كل السلع بنسب مختلفة حتى لو لم يكن لسلعهم أو خدماتهم أى علاقة بهذا الارتفاع فى المحروقات؟

3- ما هى شبكة الأمان الاجتماعى التى تعدها الحكومة لتخفيف حدة آثار هذه الفاتورة المكلفة؟

أسئلة تحتاج لإجابات عاجلة ومؤثرة.

المصدر:جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاتورة المقبلة لصندوق النقد الفاتورة المقبلة لصندوق النقد



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq