المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

 العراق اليوم -

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

بقلم : عماد الدين أديب

قال «بيليه» جوهرة كرة القدم العالمى، وأسطورة البرازيل: «إن المدرب هو اللاعب رقم 12 فى فريق كرة القدم، وأحياناً يكون -وحده- بقدر كل اللاعبين»، وحينما سألوه عن أهم عنصر من عناصر المدرب الكفء قال: «المرونة وحُسن التوقيت».

وكشف «بيليه» عن فكرته أكثر وأكثر حينما شرح أن المرونة هى قدرة المدرب على القراءة الصحيحة لإمكانيات فريقه وإمكانيات الفريق الخصم، والقدرة على المرونة فى التعامل مع متغيرات المباراة مثل إصابة لاعب أو طرد آخر أو هبوط لياقة الفريق البدنية أو تأثير المناخ أو تغيير الأسلوب الخططى للفريق الخصم». وحينما سألوه عما يقصد بأهمية عنصر التوقيت، قال: «المهم فى المدرب أن يعرف التوقيت الصحيح كى يبدل هذا اللاعب أو يغير مركز لعب ذاك، أو يعيد تشكيل تكتيك الأداء»، وأضاف «بيليه»: «أحياناً يقوم المدرب بالتبديل السليم، لكن فى الوقت الخطأ أو الوقت المتأخر، حينما لا تكون هناك قيمة حقيقية لهذا التغيير».

كلام «بيليه» هو خبرة تجربة فنان لعبة كرة القدم، وما يقوله عن هذه اللعبة يصلح تماماً تطبيقه فى شئون علوم الإدارة والقيادة بشكل عام.

القيادة يجب أن تعرف المرونة والقدرة على تغيير الوسائل والخطط بناءً على تغير الظروف.

هناك استحالة نسبية أن تتبع نفس الوسائل القديمة مع متغيرات جديدة.

من هنا، مثلاً نلاحظ السياسات التقليدية التى ثبت أنها عقيمة لدى المدرب هيكتور كوبر الذى يصر دائماً عل نفس السياسات الدفاعية فى جميع المباريات، فهو يبدأ دائماً بالانكماش، وحينما يتقدّم فريقه يصر على الاستمرار فى الدفاع، للحفاظ على الهدف، بصرف النظر عن سير المباراة أو تطوراتها.

وتأتى مسألة التوقيت المتأخر مع «كوبر» بشكل تكرارى لم يتعلم منه، رغم تسلل الشعر الأبيض إلى رأسه.

«المرونة» و«التوقيت» هما صفتان لا بديل عنهما فى قيادة فريق أو شركة أو حزب أو بلد.

المصدر:جريدة الوطن

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"

GMT 03:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "كارتييه" ​Cartier تُكسب المرأة جمالًا ملفتًا للنظر 

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 00:29 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تخشى الزعيم وترفض تكرار تجربة "هبة رجل الغراب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq