هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك

هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك؟

هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك؟

 العراق اليوم -

هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

لا يكفي أن تركيا تقاتل على أراضي ثلاث دول عربية (العراق، سوريا وليبيا)، وتحتفظ بقواعد عسكرية في خمسة منها (الصومال وقطر إضافة للدول الثلاث المذكورة)، ثمة من يستدعي تدخلاً تركياً في اليمن ولبنان وكذلك...و»قرون استشعار» المراقبين والمحللين ترقب عملية «تسلل» تركية خلف الخطوط العربية في الأزمة اليمنية المركبة، وفي الملف اللبناني المفتوح على البحر والصحراء. 

وسط معلومات عن ارتفاع منسوب الدعم والاسناد التركي للتجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، تعالت أصوات صريحة تدعو بعض أهل اليمن، لطلب المدد والإسناد من أنقرة، بدعوى أنها حققت من النجاحات لحكومة السرّاج المعترف بها دولياً، وفي أربعة أشهر فقط، ما لم تحققه دول التحالف العربي لحكومة عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً أيضاً، في خمس سنوات...سمعنا إعلاميين وسياسيين يحلقون في «الفضاء الإخواني»، يطلقون هذه الدعوات صراحة والشمس في عزّ الظهيرة.
 
المعلومات القليلة تشير إلى «تسلل» تركي بين مأرب وإبين، لدعم قتال «التجمع» ضد «الانتقالي»، وعن مشاريع إعلامية وإغاثية تطاول عدداً من محافظات الجنوب، من بينها المهرة، حيث فقدت «الشرعية» اليمنية، سيطرتها على أرخبيلها «سقطرى»، قبل يومين، حين اجتاح مقاتلو «الانتقالي» مؤسسات الدولة المحلية معلنين بسط «إدارتهم الذاتية».
 
في لبنان، كنّا أمام مشهد مماثل، فما أن تفوّه مقدم أحد البرامج التلفزية اللبنانية بحديث عن «مجزرة الأرمن» في أواخر العهد العثماني، حتى انطلقت التظاهرات الشعبية الغاضبة والمنددة...حديث الإعلامي ليس الأول من نوعه في بلد مثل لبنان، يُعتبر الأرمن مكوّناً شرعياً مهماً من مكوناته، لكن ردة فعل الشارع «السنّي»، بدءاً من طرابلس، يشي بأن «المزاج الإخواني» يكاد يطرد «الحريرية السياسية» التي خسرت معظم معاركها في الأعوام القليلة الفائتة...المعلومات تتحدث هنا أيضاً عن «تسلل» تركي إلى لبنان بدءاً من طرابلس الشمال، مثلما جاء الزحف العسكري التركي على ليبياً بدءاً من طرابلس الغرب.
 
وليس مستبعداً، أن نجد لتركيا مقعداً على موائد البحث الإقليمي والدولي للأزمتين المفتوحتين منذ سنين عدة، فمن كان يتوقع أن تصبح تركيا جارة غربية لمصر، وأن تحشد مصر جيشها على امتداد حدودها الغربية ملوّحة بالتدخل؟ ...من كان يظن أن الجيش التركي سيقاتل على نحو متزامن ومتوازٍ على ثلاث جبهات، وفي ثلاث دول عربية؟
 
آخر الحروب التي خاضها العرب مجتمعين كانت حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، مع أنهم أنهوها متفرقين...اليوم تقترب جيوش ثلاث دول عربية من الدخول في حرب مع تركيا، من دون تنسيق أو تعاون، العراق ليس بعيداً عن خيار كهذا أيضاً، بعد أن بلغ الصلف والاستخفاف التركيين حد السعي لزرع المزيد من القواعد العسكرية الدائمة في شماله...أما إدلب السورية، فقد كشف وزير خارجية أنقرة، عن مشروع تحويلها إلى منطقة آمنة، وضمان وجود دائم للجيش التركي، وليس مجرد «نقاط مراقبة» لاتفاق خفض التصعيد...وفي ليبيا يجري البحث في تمليك تركيا قاعدة بحرية إلى جانب قاعدة «الوطية» الجوية الاستراتيجية، فضلاً عن تقاسم كعكعة نفطها وثوراتها مع «الباب العالي».
 
في الصومال ليس بعيداً عن اليمن، تحتفظ تركيا بأكبر قاعدة عسكرية لها خارج البلاد...وفي قطر، ثمة قاعدة كبيرة، بنيت تزامناً مع تفاقم الأزمة الخليجية...الأتراك يزرعون المنطقة قواعد وأساطيل، وقد برعوا في التسلل عبر شقوق الخلافات والصراعات العربية، وامتهنوا الاستثمار في الضعف والفشل العربيين، والبناء على الانقسامات المجتمعية، وتحديداً فوق رصيد وإرث التيار الإخواني، ذي النفوذ الشعبي التاريخي المتراكم في العديد من المجتمعات العربية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك هل تصبح تركيا لاعبًا رئيسًا فـي اليمـن ولبنـان كذلك



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة

GMT 13:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

الإعلامي عمرو الليثي يزور مستشفى أبو الريش للأطفال

GMT 19:58 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

دار "Bulgari" تكشف عن مجموعة من العقود المرصّعة بالأحجار الكريمة

GMT 14:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان المبهجة تسيطر على ديكور الشتاء هذا الموسم

GMT 23:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي تؤكّد أنّ من يزرع الفن سيحصد العالمية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq